- ايجي سبورت واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه المكثف وعمليات النسف، مستهدفاً المدنيين ومرتكباً مجازر مروعة بحق العائلات والنازحين، في ظل حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء، حيث أكدت «الأونروا» أن طفلاً من كل 10 يخضعون للفحص بغزة يعاني سوء التغذية، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل تقتل في غزة يوميّاً صفّاً دراسياً كاملاً من الأطفال، وأكدت أن 875 فلسطينياً قتلوا قرب مواقع المساعدات بغزة خلال 6 أسابيع.
وفي اليوم ال648 للحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع المدمر، ما أسفر عن مقتل 120 شخصاً خلال الساعات الماضية، بينهم 54 منذ فجر أمس، أكثر من نصفهم في مدينة غزة وشمال القطاع. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 93 قتيلاً (منهم 5 قتلى انتشال) و278 مصاباً خلال الساعات الماضية. وأضافت: «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58479 قتيلاً و139355 مصاباً منذ السابع من أكتوبر عام 2023». وقالت: «بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم: 7656 قتيلاً و27314 مصاباً». وأضافت أنه بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية من ضحايا المساعدات 6 قتلى وأكثر من 29 مصاباً، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 844 قتيلاً وأكثر من 5604 مصابين.
وقدرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تقتل يومياً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يعادل «صفّاً دراسياً كاملاً من الأطفال»، حيث يراوح عدد طلاب الصف بين 35 و45.
وقال مدير شؤون الأونروا بغزة، سام روز، في بيان: «في كل يوم منذ بداية الحرب في غزة، يُقتل في المتوسط، ما يعادل صفاً دراسياً كاملاً من الأطفال». كما قالت الوكالة إن طفلاً من كل عشرة يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في غزة يعاني سوء التغذية. وذكرت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الأردنية عمان «تؤكد فرقنا الصحية ارتفاع معدلات سوء التغذية في غزة، خاصة منذ تشديد الحصار قبل أكثر من أربعة أشهر». وقالت الأونروا إنها فحصت أكثر من 240 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة في عياداتها منذ يناير/كانون الثاني 2024، مضيفة أن رصد الإصابة بسوء التغذية في قطاع غزة كان نادراً ما يحدث قبل الحرب. وقالت توما: «قال لنا أحد الممرضين الذين تحدثنا إليهم إنه لم يكن يعرف في الماضي عن حالات سوء التغذية إلا من خلال الكتب والأفلام الوثائقية». وأضافت: «الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود جميعها تنفد سريعاً».
من جهة أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إنها رصدت مقتل 875 شخصاً على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية عند نقاط توزيع المساعدات، وكذلك قرب قوافل تابعة لمنظمات إغاثة من بينها الأمم المتحدة. وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم المفوضية للصحفيين في جنيف: «البيانات التي لدينا تستند إلى معلوماتنا الخاصة التي جمعناها من خلال مصادر مختلفة موثوقة، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية». وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أشار في وقت سابق إلى حالات نهب المساعدات عن طريق العنف. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن معظم الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية إلى غزة يعترضها «سكان مدنيون جوعى».
(وكالات)