نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كارثة إنسانية فى السويداء السورية.. المقاتلون الأجانب يستبيحون منازل المدنيين وينفذون إعدامات ميدانية.. وإذلال الدروز بحلق "شواربهم" - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 05:40 مساءً
ايجي سبورت - تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية التابعة لأحمد الشرع مع مقاتلين دروز في مدينة السويداء جنوب سوريا، صباح الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان حكومة دمشق التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في المدينة.
وقال موقع السويداء 24 المحلي للأنباء إن المدينة والقرى المجاورة تعرضت لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف، صباح اليوم، بينما حملت وزارة الدفاع السورية، في بيان نقلته الوكالة السورية للأنباء "سانا"، جماعات خارجة عن القانون في السويداء مسؤولية انتهاك الهدنة.
فيما، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 مدنيا درزيا في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها قوات الأمن السورية بمدينة السويداء التي دخلتها في وقت سابق من الثلاثاء، بينما جرى تداول مقاطع لعمليات إذلال عبر "قص شوارب" عدد من الرجال عنوة.
كما تعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال، وجرى بحسب مقاطع متداوَلة، قص شوارب الرجال عنوة، في مشهد أثار غضبا واسعا بين السكان.
وقال المرصد: "أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مواطنا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء".
وأظهر مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصا يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرب ومبعثر.
وتأتي هذه التطورات عقب مقتل 116 شخصا خلال 48 ساعة من القتال العنيف الذي اندلعت شرارته إثر حادثة اعتداء تعرض لها شاب من أبناء السويداء على يد مجموعة مسلحة من أبناء العشائر قرب حاجز المسمية، مما أدى إلى سلسلة من عمليات الاحتجاز المتبادل والاشتباكات المسلحة بين الطرفين.
وتعرضت كنيسة مار ميخائيل، الواقعة في قرية الصورة بريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، لأضرار وتخريب، من جراء حريق أضرمته فيها مجموعة مسلحة بشكل متعمد، وتمكن أهالي القرية من السيطرة على الحريق في الكنيسة، إلا أن النيران تسببت في إلحاق أضرار بهيكل الكنيسة التاريخي.
وقلت شبكة "السويداء 24" عن أحد القائمين على خدمة الكنيسة قوله إن الأضرار التي طالت الكنيسة تبدو ناجمة عن عملية تخريب وإحراق في جزء منها، مشيراً إلى أن سكان القرية من المسيحيين والدروز تعرضوا للتهجير مرة ثانية ونهبت ممتلكاتهم من جديد وأحرقت بيوتهم.
بدوره، ناشد المعارض السوري البارز- ابن مدينة السويداء - يحيى قضماني، الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع بإصدار أوامره بوقف الحرب الدائرة في السويداء، مشيرا إلى أن سكان المدينة رحبوا بدخول القوات الأمنية بدون مقاومة إلا أنها استباحت منازل الدروز وسرقت منازلهم وحرقت المحال التجارية ونفذت عمليات إعدام ميدانية.
أشار "قضماني" في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" إلى أن قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي لم يستطع وقف الجرائم التي قامت بها عناصر في القوات الأمنية التابعة للحكومة السورية في دمشق، مؤكدا وجود كارثة إنسانية في السويداء مع عدم توافر المياه والطعام أو الحليب للأطفال، مناشدا وزارتي الدفاع والداخلية بضرورة وقف الحرب في ظل حالة النفير ببعض المحافظات السورية التي تستعد للتوجه نحو السويداء.
واختتم المعارض السورية البارز منشوره بالقول: الوضع كارثي في السويداء كما وصلني من زوجتي الناس لم تهيء نفسها لهذا الوضع الخطير لا ماء شرب لا خبز لا حليب للأطفال وأصوات القصف طوال الليل هذا بعهدة جميع السوريين.
واستباح المقاتلون الأجانب في صفوف القوات الحكومة السورية كافة مناطق مدينة السويداء، وذلك في ظل عجز تام من حكومة دمشق في احتواء الموقف المتصاعد داخل المدينة التي تتعرض لقصف عنيف، بالإضافة لمحاولات إسرائيلية خبيثة لاستخدام أحداث السويداء "ذريعة" للتدخل عسكريا في جنوب سوريا.
إلى ذلك، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي جنوبي البلاد، قبل أن تنفذ غارة استهدفت منطقة الشقراوية في ريف السويداء، أعقبتها ضربات جوية على محيط مطار الثعلة العسكري.
فيما، نددت وزارة الخارجية السورية بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع عسكرية ومدنية في الجنوب السوري، معتبرةً أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا والقانون الدولي.
وأكدت الخارجية السورية في بيان صحفي أن الطائرات الإسرائيلية نفّذت غارات جوية متتالية استهدفت مواقع محددة جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجيش والأمن الداخلي والمدنيين.
وأضاف البيان أن الهجوم يأتي في سياق دعم إسرائيل لما وصفتها بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" في الجنوب، في محاولة لضرب الاستقرار وتقويض وحدة الأراضي السورية.
وحمّلت الخارجية السورية "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد"، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا "العدوان" والعمل على وقفه فوراً. كما شددت على حق سوريا المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بجميع الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء استمرار العنف في محافظة السويداء جنوبي سوريا، والذي أسفر عن عشرات الضحايا، بمن فيهم مدنيون، داعياً إسرائيل إلى وقف انتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
عبر جوتيريش عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قتل عشوائية للمدنيين، والتحريض الطائفي، ونهب الممتلكات الخاصة، ودانَ جميع أشكال العنف ضد المدنيين، وخاصة الأعمال التي تهدد بإذكاء التوترات الطائفية.
وطالبَ الأمين العام السلطات السورية والقادة المحليين إلى خفض التصعيد فوراً، وحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع المزيد من التحريض، داعياً السلطات السورية إلى التحقيق بشفافية وعلانية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث.
كما عبّر جوتيريش عن قلقه أيضا إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعياً إسرائيل إلى الامتناع عن انتهاك استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
0 تعليق