نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعثر "مفاوضات الدوحة" مستمر... حماس: لن نقبل فصل أي منطقة عن غزة - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 10:30 مساءً
ايجي سبورت - أكد مسؤول كبير في حركة حماس اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تريد الإبقاء على سيطرتها العسكرية على قطاع غزة لأمد طويل، وأنها لم تسلم خرائط انسحاب جديدة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار المتواصلة في الدوحة.
ويُعد مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة أحد المواضيع المحورية في هذه المحادثات، إلى جانب مسألة تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية.
وتُصر حركة حماس على انسحاب إسرائيلي كامل، وكانت قد رفضت الأسبوع الماضي اقتراحا إسرائيليا نص على بقاء القوات في أكثر من 40٪ من مساحة القطاع.
وذكرت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" اليوم أن مسؤولا أجنبيا لم يُذكر اسمه، صرّح بأن العمل جارٍ على تعديل خرائط الانسحاب الإسرائيلي.
لكن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، قال: "لم يسلم الاحتلال حتى الآن أي خرائط جديدة معدلة بشأن الانسحابات العسكرية من القطاع، وما يعلنه الاحتلال عن تسليم خرائط جديدة غير صحيح، بل على العكس: الاحتلال قام بإقامة محور عسكري جديد يفصل شرق خان يونس عن غربها".
وأضاف: "قطاع غزة كله حاليا تحت السيطرة العسكرية لجيش الاحتلال، وما يجري على الأرض يؤكد نوايا الاحتلال ومخططاته لإبقاء واستمرار السيطرة العسكرية لأمد طويل داخل قطاع غزة، ويؤكد نوايا الاحتلال بعدم الانسحاب من القطاع وعدم وقف الحرب، على عكس ما يدعيه الاحتلال في المفاوضات المستمرة في الدوحة".
وتابع: "على عكس ما يبلغه للوسطاء، الوفد الاسرائيلي منخرط في العملية التفاوضية نظريا من أجل صورته في الاعلام للداخل الصهيوني ولتخفيف الضغط الدولي على حكومة (بنيامين) نتانياهو في ظل ما يرتكبه الاحتلال من حرب إبادة".
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إيال زامير اليوم: "سنعلم في الأيام المقبلة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أو لا"، وذلك بحسب ما نقل عنه بيان للجيش.
ومن بين أبرز التطورات أيضاً، قال جهاد طه الناطق باسم حماس مساء اليوم إن "الحركة تعاملت بمرونة وبروح المسؤولية لوقف العدوان على شعبنا، ولن نقبل بفصل أي منطقة جغرافية عن قطاع غزة ولن نقبل بوجود الاحتلال فيه".
فلسطينيون في غزة يحملون جثمان أحد الضحايا (أ ف ب)
ضحايا توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية إن 20 شخصا قُتلوا اليوم الأربعاء عند نقطة لتوزيع المساعدات في خان يونس، متهمة عناصر مسلحة تسببت بتدافع، لكن مصادر فلسطينية نفت روايتها للأحداث، فيما استمر قصف القطاع المدمر في ظل جمود مفاوضات الدوحة.
وهي المرة الأولى التي تقرّ فيها المؤسسة المدعومة أميركيا وإسرائيليا، بسقوط قتلى قرب أحد مراكزها، بعد أن شهدت عملياتها في الأسابيع الماضية فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري المساعدات.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة غزة الانسانية المدعومة أميركيا وإسرائيليا: "وفق المعلومات المتوفرة لدينا، قضى 19 من الضحايا دهسا، بينما توفي شخص واحد طعنا، وسط التدافع وحالة من الفوضى الخطيرة".
ووجهت المؤسسة أصابع الاتهام لحركة حماس بقولها: "لدينا أسباب موثوقة تدفعنا للاعتقاد بأن عناصر داخل الحشد – مسلحين ومنتمين إلى حركة حماس – تعمدوا إثارة الاضطرابات".
وأضافت: "ولأول مرة منذ انطلاق العمليات، رصد موظفو المؤسسة وجود عدة أسلحة نارية وسط الحشد، تمت مصادرة أحدها. كما تعرض أحد العاملين الأميركيين للتهديد بسلاح ناري من قبل أحد أفراد الحشد خلال الحادث".
لكن وفق المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل: "نقل مسعفون ومواطنون 20 شهيدا على الأقل وعددا من الإصابات بينهم أطفال إلى مستشفى ناصر في خان يونس، جراء نيران الاحتلال والتدافع بين المواطنين الباحثين عن الطعام في منطقة الطينة في جنوب غرب خان يونس قرب مركز توزيع المساعدات".
وقال بصل إنه أثناء تجمع "آلاف المواطنين وبينهم أطفال ونساء... قام الاحتلال بإطلاق النار ورش الغاز وتدافع المواطنون بعد إغلاق حراس مركز المساعدات الأبواب الرئيسية أمام المواطنين الجوعى".
"هذه مصيدة"
وقال عبد الله عليان الذي تواجد أثناء التدافع: "أقسم بأن هذه مصيدة، وليست مساعدات... أطلقوا علينا قنابل صوتية ورشونا برذاذ الفلفل... وعندما رأوا الناس يموتون على الأرض ويختنقون فوق بعضهم البعض، فتحوا البوابة، فبدأ الناس يتسلقونها".
وأضاف من مستشفى ناصر: "هذا الشاب الذي استشهد (يشير بأصبعه) كان بجانبي، وكان على الأرض (ليحتمي من أثر الفلفل والغاز)، وعندما تدافع الناس عليه، استنجد بالأميركي (الحارس) أن ينقذه، فأشار الأخير بيده أن يبقى على الأرض".
من جهته، قال المسعف زياد فرحات إن المستشفيات غير كافية لاستيعاب الجرحى والقتلى، كما لا توجد مساحة كافية في المقابر لدفنهم.
وذكر مصدر طبي في مستشفى ناصر أن البوابة الرئيسية لمركز المساعدات كانت مغلقة، مضيفا أن القوات الإسرائيلية و"حراس الأمن التابعين للمركز" أطلقوا النار على الحشود.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الأغذية في القطاع في 26 أيار/مايو، بعدما منعت إسرائيل على مدى شهرين دخول المساعدات والسلع منعا تاما، وسط تحذيرات من وقوع مجمل سكان القطاع ضحية المجاعة.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قال الثلاثاء إنه "حتى تاريخ 13 تموز/يوليو، سجلنا مقتل 875 شخصا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام؛ من بينهم 674 قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية".
0 تعليق