نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الابتزاز بالصور الجنسية المفبركة بالذكاء الاصطناعي يطال الأطفال - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 03:39 مساءً
ايجي سبورت - عثر والدا إيلايجا هيكوك (16 سنة) بعد انتحار نجلهما في ولاية كنتاكي الأميركية، على رسالة نصية تهديدية على هاتفه تطلب منه دفع ثلاثة آلاف دولار لحذف صورة عارية له تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
على غرار آلاف القاصرين الأميركيين، كان المراهق ضحية لابتزاز جنسي رقمي، وهي عملية احتيال تنتشر مع تطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنشاء صور مركّبة ذات طابع جنسي. وتُستخدم هذه الأساليب غالبا ضد المشاهير، لكنها باتت تطال بشكل متزايد الأطفال.
قال جون بورنيت، والد إيلايجا هيكوك "إن الأشخاص الذين يستهدفون أطفالنا منظمون جيداً. إنهم ممولون جيداً وبلا رحمة. لا يحتاجون إلى أن تكون الصورة حقيقية؛ يمكنهم إنشاء ما يريدون من صور ثم استخدامها لابتزاز أطفالنا".
صورة تعبيرية (وكالات)
أثارت وفاة ابنه تحقيقاً في شأن عملية ابتزاز جنسي مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
لاحظ مكتب التحقيقات الفدرالي أخيراً "زيادة مروعة" في حالات الابتزاز الجنسي التي تستهدف القصّر في الولايات المتحدة، حيث يكون الضحايا عادةً فتياناً تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً. وقد أدى هذا التهديد إلى "عدد مقلق" من حالات الانتحار، وفق الشرطة الفدرالية.
- سوق مزدهرة -
في استطلاع حديث، كشفت منظمة "ثورن" غير الحكومية المعنية بمنع استغلال الأطفال عبر الإنترنت، أن 6% من المراهقين الأميركيين وقعوا ضحايا مباشرين لصور أو مقاطع فيديو عارية مُولّدة بالذكاء الاصطناعي.
ولفتت مؤسسة مراقبة الإنترنت البريطانية IWF التي تُكافح الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، في تقرير نُشر العام الماضي إلى أن "الجناة لم يعودوا بحاجة إلى العثور على صور حميمة للأطفال، إذ يُمكن إنشاء صور مُقنعة بما يكفي لتكون ضارة - وأحيانا أكثر ضرراً من الصور الحقيقية - باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وكشفت IWF عن "دليل للمتحرشين بالأطفال" يُشجع صراحةً على استخدام مواقع التعري لإنتاج محتوى بغرض ابتزاز الأطفال. ويدّعي مُؤلّف الدليل أنه نجح في إيقاع عدد كبير من الفتيات الصغيرات في الفخ بهذه الطريقة.
تُمثّل هذه الأدوات سوقاً مزدهرة: فبحسب مؤشر "إنديكايتر" الأميركي الذي يحقّق في عمليات الاحتيال الرقمي، يُمكن أن تُدرّ هذه العمليات مجتمعةً ما يصل إلى 36 مليون دولار سنوياً.
تعتمد هذه العمليات بمعظمها على البنية التحتية التكنولوجية لغوغل وأمازون وكلاودفلير للعمل، وتبقى مربحة رغم حملات القمع التي تشنها منصات التكنولوجيا والجهات التنظيمية، وفق "إنديكايتر".
- معركة مستحيلة -
لا يقتصر التهديد على الولايات المتحدة: فقد أظهر استطلاع حديث أجرته منظمة "إنقاذ الأطفال" Save the Children غير الحكومية أن واحداً من كل خمسة شباب في إسبانيا وقع ضحية صور عارية مزيفة.
أعلن المدعون العامون الإسبان هذا العام أنهم يحققون مع ثلاثة قاصرين في مدينة بورتويانو في وسط البلاد، يُزعم أنهم استهدفوا زملاءهم في الدراسة ومعلميهم بمحتوى إباحي مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، عمدوا إلى توزيعه في مدرستهم.
في المملكة المتحدة، أقرت الحكومة قانوناً هذا العام يُجرّم إنتاج مقاطع "التزييف العميق" deepfakes الإباحية المزيفة، ويواجه المرتكبون عقوبة تصل إلى عامين في السجن.
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مشروع قانون مماثل في أيار/مايو.
أعلنت مجموعة ميتا (فيسبوك وإنستغرام وواتساب) أيضا أنها رفعت دعوى قضائية ضد شركة في هونغ كونغ مسؤولة عن تطبيق التعري "كراش إيه آي"، والذي تزعم الشركة أنه يتحايل على قواعدها لنشر إعلانات على منصاتها.
ولكن على الرغم من هذه الإجراءات، يعتقد الباحثون أن هذه التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على التحايل بوجه هذه التدابير.
ويشير "إنديكايتر" إلى أن "أدوات التعري الجديدة لا تزال تظهر"، واصفاً إياها بـ"أعداء خبيثين وعنيدين".
0 تعليق