ترامب يصدم انعزاليي ماغا... ‘الأمر لي‘ - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يصدم انعزاليي ماغا... ‘الأمر لي‘ - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 08:29 صباحاً

ايجي سبورت - "سننتصر لأن لا هوادة (في حربنا). نحن لا ننسحب".

 

بهذا الأسلوب، شنّ أحد أعمدة تيّار "ماغا" ستيف بانون، مطلع هذه السنة، حربه الإعلامية على ركن آخر من التيار، الملياردير إيلون ماسك، بسبب برنامج التأشيرات ودعمه تعيين رجل أعمال من أصل هندي مستشاراً أول لسياسات الذكاء الاصطناعي. حينها، لم يكسب ماسك المعركة وحسب، بل شارك مع مجموعة من الأثرياء في حفل تنصيب الرئيس. بعد نصف عام على التهديد، خسر ماسك حظوته لدى ترامب بسبب خلاف حول الموازنة والإنفاق الحكومي وقضايا أخرى.

 

لم ينتصر بانون بفعل قوته. في الواقع، كان ترامب هو الذي انتصر، وبمساعدة من ماسك. لم يدرك الأخير أن ثمة قيوداً على نفوذه في البيت الأبيض. يعتقد الرئيس الأميركي أنه كان سيفوز حتى بدون أموال ماسك. انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن شهر نيسان/أبريل الماضي والتي كسبها الليبراليون أوضحت حدود ملايين ماسك في تأثيرها على الناخب. ثم جاء دور بانون لتذوق طعم الخسارة.

 

خسائر بالجملة

بصفته أحد الانعزاليين البارزين، وقف بانون ضد المشاركة الأميركية في الحرب على إيران. كذلك فعل تاكر كارلسون، الإعلامي الأبرز في تيار "ماغا". باختصار، خسر الرجلان صوتيهما في معركة منع أميركا من قصف برنامج إيران النووي. ويخسر الرجلان أيضاً حربهما لمنع ترامب من دعم أوكرانيا. ثمة توجه جديد لدى الرئيس، وإن غير متبلور تماماً، لدعم أوكرانيا عسكرياً. من غير المرجح أن يكون التحول ناجماً عن سبب استراتيجي بل عن شعور بالتعرض للخداع والاستياء من مشاهد القتل. في الواقع، خسر كل من بانون وماسك وكارلسون نقاطاً مهمة في هذين الملفين.

 

ترامب وكارلسون (أ ب)

 

وانضمت شخصيات أخرى بشكل غير مباشر إلى لائحة الخاسرين. نائب الرئيس جيه دي فانس عارض ضرب إيران، كما عارض قصف الحوثيين سابقاً، لكنه مع ذلك، دافع عن قرار الرئيس. وعارض أيضاً دعم أوكرانيا، تماماً كوزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤول السياسات في البنتاغون إلبريدج كولبي. لكن الإحراج الذي أصيب به هيغسيث وكولبي أكبر، إذ إنهما اضطرا إلى التراجع عن قرار تعليق الدعم لأوكرانيا بعدما نسباه إلى "انخفاض" مخزون الأسلحة الأميركية. ليس الأمر أن المخزون امتلأ بطريقة مفاجئة.

 

قارئ استثنائي

أثبت ترامب أنه قادر على قولبة تيار "ماغا" كما يريد. هو يستفيد من الصراعات بين كبار الشخصيات لإثبات أنّ لنفوذها حدوداً، ويدرك أن التنوع في "ماغا" وفي الحزب الجمهوري على نحو عام سيسمح دوماً بالتعويض عن غضب البعض عبر إرضاء البعض الآخر. ليس كل تيار "ماغا" انعزالياً. إن شخصيات مثل الكاتبين البارزين مارك ليفن وفيكتور هانسون أقرب إلى التدخلية الانتقائية.

 

ترامب شخصية استثنائية في الحزب الجمهوري، والبديل لدى انعزاليي "ماغا" غير متوفر. والرئيس قارئ جيد لشعبيته. هو يدرك أنه في السياسة الخارجية، ثمة ميل لدى مناصريه لتأييد نظرية "السلام عبر القوة". وسيجد دائماً طريقة لتمييز نفسه عن سلفه: فهو لا "يمنح" أوكرانيا السلاح، بل يبيعها إياه عن طريقة دول ثالثة.

 

حتى بانون اعترف بعدم إمكانيته تجاوز سقف محدد، حين كان يناشد ترامب، بشيء من الحسرة، الإصغاء إليه: "هل يستعملنا الرئيس ترامب؟ لا، إنه تياره أليس كذلك، لم نكن لنكون تياراً لولا وجود الرئيس ترامب".

 

تعيش أميركا حالياً الذكرى الأولى لمحاولة اغتيال الرئيس. النجاة التي ساهمت في انتصار الرئيس على خصومه، ساهمت أيضاً، بشكل أحرى، في الانتصار على حلفائه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق