آلاء بنت سوهاج الأولى على الدبلومات الفنية "تجاري" : رضا الأم سر تفوقي - ايجي سبورت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آلاء بنت سوهاج الأولى على الدبلومات الفنية "تجاري" : رضا الأم سر تفوقي - ايجي سبورت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 07:23 مساءً

ايجي سبورت - إنها آلاء محمد عمر، ابنة محافظة سوهاج، التي سطرت واحدة من أروع قصص النجاح، بحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية في تخصص "التجّاري - تعليم وتدريب مزدوج"، بمجموع ٩٩.١٤٪، لتصبح نموذجًا يحتذى به لكل من آمن بأن الاجتهاد لا يعرف مسارًا محددًا، وأن النية الخالصة وتوفيق الله ورضا الوالدين، يمكن أن يصنعوا المعجزات.

آلاء، الطالبة المجتهدة بمدرسة جامعة سوهاج الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، لم تكن كباقي الطلاب. فمنذ اليوم الأول وضعت نصب عينيها هدفًا واضحًا، وسارت نحوه بخطى ثابتة، وعزيمة لا تعرف الكسل.

قالت آلاء في حديثها لـ"الجمهورية اون لاين"، والفرحة تغالب دموعها:"ربنا كرمني بتوفيقه ورضا أمي.. من أول يوم وأنا حاطة في دماغي إني أكون من الأوائل، والمذاكرة كانت أسلوب حياة مش ظرف طارئ. كنت بحب اللي بعمله، وحسيت إني في مكاني الصح".

أما الأم، رشا محمد، معلمة اللغة الإنجليزية، فكانت الشريكة الصامتة في هذا الإنجاز، التي لم تكتفِ بالدعم فقط، بل كانت ترى ببصيرتها نور التفوق يحيط بابنتها منذ الصغر.

قالت بفخر:"كنت دايمًا بشوفها بتدعي من قلبها وهي ساجدة.. وشوفت رؤية إنها هتجيب ٩٧٪، لكن ربنا كافأها بأعلى من توقعاتنا. آلاء مخلصة، عمرها ما ضيعت وقتها، ولا يوم اشتكت، كنت حاسة إن ربنا هيكرمها، وكرمها فعلًا".

وأضافت الأم أن ما حققته ابنتها هو ثمرة تعب وسهر وسجود ودعاء لا ينقطع، مؤكدة أن طريق التعليم الفني كان عن قناعة، لا اضطرار.

رغم حصولها على المركز الأول على الجمهورية، لم تتوقف طموحات آلاء عند محطة الدبلوم. فهي الآن تستعد للالتحاق بكلية التجارة، وتحلم بمستقبل مهني يُثبت أن خريج التعليم الفني قادر على أن يكون رياديًا ناجحًا، بل ومؤثرًا في المجتمع.

قالت آلاء:"نفسي أكمل تعليم، وعاوزة أفتح مشروع خاص في المستقبل.. التعليم الفني مش محطة نهائية، هو مجرد بداية لمشوار طويل".

في قصة آلاء تتجلى معاني البر، والنية، والتحدي. لم تكن فقط طالبة متفوقة، بل إنسانة عرفَت قدر الأم، وحفرت اسمها في لوحة الشرف بتعبها وخضوعها لربها ورضا والدتها.

ولأن النجاح الحقيقي لا يأتي صدفة، فإن قصة آلاء تستحق أن تُدرّس في المدارس، وأن تكون ملهمة لكل من تردد يومًا في اختيار التعليم الفني طريقًا لحياته.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق