بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، يبحث الكثيرون عن أفضل الأوقات لحجز رحلاتهم الجوية، سواء للسفر بغرض السياحة أو زيارة الأهل والأصدقاء. ومع تزايد الطلب على السفر خلال هذه الفترة، فإن اختيار توقيت الحجز بعناية يمكن أن يساعد في الحصول على أسعار أقل وتجربة سفر أكثر راحة بعيدًا عن الازدحام. لذلك، من المهم فهم العوامل التي تؤثر على أسعار التذاكر والمواسم التي تشهد انخفاضًا في الإقبال، ما يسمح بالعثور على أفضل الفرص للسفر بأقل التكاليف.

تجنب الأيام الأولى بعد العيد

تُعتبر الأيام الأولى بعد انتهاء عيد الفطر من أكثر الفترات ازدحامًا، حيث يعود الكثير من المسافرين إلى منازلهم بعد قضاء العطلة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل ملحوظ. لذلك، يُفضل تجنب السفر مباشرة بعد العيد وتأجيل الرحلة لبضعة أيام، حتى ينخفض الضغط على شركات الطيران. عادةً ما تكون الفترة الممتدة بين اليوم الرابع والعاشر بعد العيد مثالية لحجز الرحلات الجوية بأسعار معقولة، حيث تبدأ موجة الازدحام في التراجع تدريجيًا، ما يسمح بالاستمتاع برحلة أكثر راحة دون القلق من الاكتظاظ في المطارات.

الاستفادة من أيام منتصف الأسبوع

عند حجز رحلة جوية بعد رمضان، من الأفضل تجنب عطلات نهاية الأسبوع التي تشهد طلبًا مرتفعًا على السفر، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. يُنصح بالسفر في أيام منتصف الأسبوع، مثل الثلاثاء أو الأربعاء، حيث تكون حركة المسافرين أقل مقارنة بأيام الجمعة والسبت. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل اختيار الرحلات التي تنطلق في ساعات الصباح الباكر، أو في أوقات متأخرة من الليل، حيث تكون أسعارها أقل؛ نظرًا لانخفاض الطلب عليها مقارنة بالرحلات التي تُقام خلال ساعات الذروة.

الحجز المسبق ومراقبة العروض الترويجية

كلما تم حجز التذاكر في وقت مبكر، زادت فرص الحصول على أسعار أفضل، لذا يُنصح بالبدء في البحث عن الرحلات الجوية قبل انتهاء شهر رمضان بفترة لا تقل عن أسبوعين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاشتراك في تنبيهات الأسعار من خلال مواقع الحجز الإلكترونية لمراقبة العروض والتخفيضات التي تقدمها شركات الطيران. كما أن بعض شركات الطيران تقدم عروضًا خاصة بعد انتهاء المواسم المزدحمة، لذا فإن الحجز بعد العيد مباشرة قد يكون فرصة للحصول على تخفيضات جيدة. 

من خلال التخطيط الذكي للحجز، يمكن للمسافرين الاستمتاع بسفر مريح بأسعار مناسبة دون التعرض لضغوط الازدحام في المطارات.