لماذا لا تثق بشريكك؟ 3 علامات تدلّ على مشكلة يجب علاجها - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا لا تثق بشريكك؟ 3 علامات تدلّ على مشكلة يجب علاجها - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 12:28 مساءً

ايجي سبورت -  

ما أساس العلاقة الصحّية؟ تتنوّع الأجوبة ويبقى الإجماع كبيراً على "الثقة"، فهي تتيح لنا الشعور بالأمان والارتباط العاطفي بشركائنا. لذا، عندما تكون الثقة هشة، يمكن أن تؤدّي إلى أنماط من الحماية الذاتية قد تخلق التباعد بدلاً من التقارب.

في دراسة نُشرت في عام 2024، يشير الباحثون إلى أن للبشر حاجة أساسية للشعور بالأمان في العلاقات. لكن، من المفارقات أننا في محاولتنا حماية أنفسنا، نفقد تجربة الثقة والأمان التي نسعى إليها. ويوضح هؤلاء أن الأشخاص الذين تجعلهم شخصياتهم أقلّ ثقة بشريكهم الرومانسي (أو بالآخرين عموماً)، يولون الإشارات التي تقلل من منسوب الأمان اهتماماً أكبر. ومقارنةً بمن يثقون بالآخرين، فإن الأقل ثقة هم أكثر عرضةً للمبالغة في إدراك التهديدات التي تهدّد سلامتهم، وأسرع في حماية أنفسهم.

في ما يأتي 3 علامات رئيسية تدلّ على وجود مشكلة ثقة في علاقتك بالشريك: 

 

 

 

1. تبعد نفسك عن شريكك
يشير الباحثون إلى أن إحدى الطرق الأوسع شيوعاً التي يستجيب بها الناس لمشاكل الثقة هي الابتعاد عن الشريك. فعندما ترى علامات تدل على أن ثقتك بشريكك ليست تامة، تتسم باللامبالاة أو النقد أو عدم الاتساق، فهذه توسّع المساحة بينكما تلقائياً، لتحمي نفسك جسدياً وعاطفياً.

إن احتمال التعرّض للأذى أو الرفض أو الهجر يخلق شعوراً بالقلق وعدم اليقين في أيّ علاقة، وهذا يدفعك إلى تجنّب التعلق بالآخر في هذه العلاقة، وفقاً لموقع "فوربس". فعلى سبيل المثال، بدلاً من اللجوء إلى الشريك للحصول على الدعم في الأوقات الصعبة، ربما تلجأ إلى صديق، أو ربما تلهي نفسك بالعمل أو الهوايات.

يضيف الباحثون: "تجربة الإنسان الشعور بالرفض أو الاستبعاد خارج العلاقة الرومانسية مع الشريك يمكن أن تغرس فيه الشعور بعدم الأمان، وبالتالي تحفّزه على حماية نفسه في العلاقة". وذلك يمكن أن يوفر شعوراً بالأمان العاطفي. لكن، بمرور الوقت، يمكن ذلك أن يمنع تطوّر العلاقة الحميمة الأعمق، فكلما استمر انسحابك من العلاقة، قلّت الفرص التي يبدو فيها الشريك جديراً بالاعتماد عليه. وإذا أدركت هذا النمط، فكر في لحظات يظهر فيها شريكك دعمه له، فالأمر تراكمي، لا ثقة تُبنى بين عشيّة وضحاها. لكن السماح لنفسك بأن تكون ضعيفاً يمكن أن يكون خطوة أولى قويّة نحو إعادة بناء التقارب العاطفي.

 

Quote

في محاولتنا حماية أنفسنا، نفقد تجربة الثقة والأمان التي نسعى إليها

Quote

 

f6c69c1046.jpg

 

2. تحاول السيطرة على دينامية العلاقة
يميل الإنسان إلى الشعور بأمان أقلّ في العلاقات الإنسانية عندما يعتقد أن شريكه أقوى منه، بحسب الدراسة. فقد يحاول تحقيق التوازن بالابتعاد عن الشريك أو إعطاء أهدافه واحتياجاته الأولوية على حساب أهدافه، لتعزيز الشعور بالتقارب مع الشريك بدلاً من الإحساس بالضعف.

إضافة إلى ذلك، عندما تتراجع الثقة، يحاول الإنسان أحياناً استعادة عامل الأمان في العلاقة بزيادة اعتماد شريكه عليه. ويمكن أن يظهر ذلك بطرق خفيّة، مثل منعه من قضاء الوقت مع الآخرين، أو جعله يشعر بالذنب لإعطائه احتياجاته الخاصة الأولوية، أو حتى التأكيد على مدى صعوبة العثور على شريك آخر. وهذه الاستراتيجية متجذرة في الخوف من أنه إن كان لشريكك مصادر أخرى للدعم العاطفي، فقد يكون أقلّ التزاماً تجاهك. مع ذلك، لا تأتي الثقة من السيطرة، بل من الشعور بالتقدير والأمان، بغضّ النظر عن العوامل الخارجية.

إذا لاحظت انخراطك في سلوكيات تحدّ من استقلالية شريكك، فمن المفيد التفكير في المخاوف الكامنة التي تدفعك إلى هذه التصرفات. تبدأ إعادة بناء الثقة بالاعتراف بهذه المخاوف، وبإيجاد طرق أكثر صحّة لخلق التواصل مثل التواصل المفتوح والتقدير المتبادل.

 

e3fc142472.jpg

 

 


3. تفسّر الإشارات الغامضة على أنها علامات خيانة
يمكن مشاكل الثقة أن تجعل الإنسان يفرط في تقييم التهديدات المحتملة لعلاقته بالشريك، ما يدفعه إلى تفسير الأفعال المحايدة أو الغامضة بطريقة سلبية. على سبيل المثال، إن كان شريكك في حال مزاجية سيّئة، فقد تفترض أنه مستاء منك.

بالمثل، إن كان متردداً قبل تقديم تضحية من أجلك، فقد تعتبر ذلك دليلاً على أنه لا يهتم بما فيه الكفاية، بدلاً من النظر إلى عوامل خارجية مثل الإجهاد أو التعب. يمكن هذه الحساسية المفرطة أن تضاعف الإحساس بعدم الأمان، فكلما زاد افتراضك الأسوأ، أصبحت دفاعياً أكثر...

ويوضح الباحثون أن "الإنسان الأقل ثقة بشريكه الرومانسي هو أكثر عرضة لأن يأخذ سلوك هذا الشريك الذي يبدو رافضاً أو ناقداً على محمل الجد، مقارنة بالأكثر ثقة. ومن خلال التشكيك في تقديره لذاته، يفشل هذا الإنسان في معرفة منزلته في نفس شريكه". وبدلاً من القفز إلى الاستنتاجات، حاول أن تسأل نفسك: "هل هناك تفسير آخر لسلوكه؟". 

 

 

e7dfca20c2.jpg

 

لا بدّ من القول، ختاماً، إن الإنسان لا يعطي الثقة أو يكسبها بين عشيّة وضحاها، بل هي ردة فعل تراكمية لمواقف وأفعال ولحظات حلوة ومرّة. إلى ذلك، ما بعد نيل ثقة الشريك ليس كما قبله، فهي تهدم جدراناً من التصنّع، وتطلق العنان للروح الإنسانية الحقيقية للتحليق مع من تحبّ.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق