احتجاجات تركيا.. هل يهدد اعتقال إمام أوغلو استقرار نظام أردوغان؟ - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجات تركيا.. هل يهدد اعتقال إمام أوغلو استقرار نظام أردوغان؟ - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 07:58 مساءً

ايجي سبورت - تصاعدت التوترات في تركيا عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز وجوه المعارضة السياسية، والذي كان يُنظر إليه كمرشح محتمل للرئاسة في انتخابات 2028.

جاء الاعتقال وسط احتجاجات واسعة، أثارت تساؤلات حول مدى استقرار النظام السياسي تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

اعتقال إمام أوغلو

يواجه إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عاماً، تهماً تتعلق بالفساد ودعم الإرهاب، وهي اتهامات ينفيها بشدة، مؤكداً أنها تأتي في إطار حملة سياسية لإقصائه عن المشهد، وتزامن اعتقاله مع تحركات المعارضة لتوحيد صفوفها استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

منذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019، أصبح أوغلو أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في البلاد، حيث تمكن من إلحاق هزيمتين متتاليتين بحزب العدالة والتنمية الحاكم في المدينة التي تُعد القلب الاقتصادي والسياسي لتركيا.

تصعيد سياسي وقضائي

لم يكن اعتقال أوغلو حدثاً مفاجئاً تماماً، إذ سبق أن واجه قضايا قانونية عدة منذ توليه منصبه، في عام 2022، صدر بحقه حكم بالسجن لعامين وسبعة أشهر، مع تجريده من حقوقه السياسية، بتهمة “إهانة” أعضاء لجنة الانتخابات، وهو القرار الذي أثار ردود فعل واسعة داخلياً وخارجياً.

كما يواجه حالياً تحقيقات تتعلق بـ”تزعم ودعم منظمة إرهابية والرشوة والتلاعب في عطاءات”، بينما تصر المعارضة على أن هذه القضايا تهدف إلى إقصائه من المشهد السياسي، لا سيما بعد تصاعد شعبيته في الانتخابات المحلية الأخيرة.

مظاهرات واحتجاجات واسعة

منذ إعلان اعتقاله، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في إسطنبول ومدن تركية أخرى، رافعين شعارات منددة بالحكومة ومطالبة بإطلاق سراحه، وتخشى السلطات من أن تتوسع هذه الاحتجاجات إلى موجة اضطرابات سياسية قد تهدد استقرار البلاد.

ويحظى إمام أوغلو بدعم قوي من الناخبين الأكراد والشباب، الذين كانوا عاملاً حاسماً في فوزه ببلدية إسطنبول عام 2019، ويرى محللون أن اعتقاله قد يزيد من زخم المعارضة، ويدفع الأحزاب المناهضة لأردوغان إلى تعزيز تحالفاتها استعداداً للانتخابات المقبلة.

تداعيات اعتقال إمام أوغلو على المشهد السياسي

يرى مراقبون أن اعتقال إمام أوغلو قد يكون سلاحاً ذا حدين بالنسبة للحكومة؛ فمن جهة، قد يسهم في تحجيمه سياسياً وإبعاده عن المنافسة الرئاسية، لكنه من جهة أخرى قد يؤدي إلى تأجيج المعارضة وزيادة الضغوط الدولية على أنقرة بشأن ملف الحريات السياسية والقضاء.

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه تركيا، قد يجد أردوغان نفسه أمام معركة داخلية أكثر تعقيداً إذا استمرت الاحتجاجات وتصاعدت الضغوط على حكومته.

هل يتحول إمام أوغلو إلى رمز للمعارضة؟

مع تصاعد الغضب الشعبي، بات إمام أوغلو يمثل رمزاً للمعارضة في مواجهة نظام أردوغان، ورغم التحديات القانونية، لا يزال يحظى بشعبية واسعة، ما يعزز فرصه في أن يكون لاعباً رئيسياً في مستقبل السياسة التركية.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز: هل سينجح النظام في احتواء تداعيات هذا الاعتقال، أم أن المعارضة ستتمكن من استغلاله لقلب المعادلة السياسية في البلاد؟

اقرأ أيضا

اعتقاله أشعل الغضب في تركيا.. من هو إمام أوغلو وما علاقته بالانتخابات الرئاسية؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : احتجاجات تركيا.. هل يهدد اعتقال إمام أوغلو استقرار نظام أردوغان؟ - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 07:58 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق