"الحرب طويلة"... إسرائيل تعود لأهداف استراتيجية - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الحرب طويلة"... إسرائيل تعود لأهداف استراتيجية - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 09:40 مساءً

ايجي سبورت - لم تهدأ نيران الحرب الإسرائيلية على غزّة، ولا أفق بأنّ وقفاً لإطلاق النار يلوح في الأفق، في ظل تعنّت عبري واضح لاستكمال القتال خدمة أهداف استراتيجية مرتبطة بمستقبل إسرائيل والمنطقة، وتكتيكية متعلقة بمستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين الديني المتطرف، وقد تجر المنطقة إلى حرب أوسع تطال شظايا اليمن والحوثيين.

 

"حماس" التي عادت لإطلاق الصواريخ على إسرائيل تبدي رغبة واضحة في العودة إلى حالة وقف إطلاق النار، لكنها تشترط أن تكون نهائية لا تسمح لإسرائيل بالعودة إلى الحرب مرّة أخرى،  فيما تل أبيب لا تبدي استعداداً جدياً للتفاوض على أي طرح تهدئة، لأن أهدافها تتحقق بالقوة، بمبدأ "تحقيق السلام بالحرب"، وليس بالسلام ووقف النار.

 

الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة يعلّق على تقارير تحدّثت عن قبول "حماس" بأي اتفاق وقف إطلاق النار، ويقول إن "الحركة "ربما ترضى" بمقاربة وقف النار مقابل الإفراج عن بعض الأسرى وإنهاء الحرب دون ضمانات رسمية بعدم عودة القتال"، لكن نتنياهو لا يبدو أنه سيلاقي الرغبة "الحمساوية" بعدما أشار إلى أن "المفاوضات ستكون تحت النار".

 

وخلال حديث لـ"النهار"، يتوقع هلسة "حرباً طويلة ومفتوحة"، وينطلق من عودة بن غفير إلى الحكومة ليلفت إلى أن الأخير "لم يعد من أجل حرب أيام، بل هناك ترتيبات أخرى تقوم على حرب طويلة لن يخل بها نتنياهو"، معتبراً ان رئيس الوزراء الإسرائيلي "سيختلق الذرائع" من أجل تفخيخ أي محاولات لوقف إطلاق النار والاستمرار بالهجوم.

 

إلى ذلك، محاولات حثيثة يقوم بها الوسطاء المصريون والقطريون من أجل التوصل لاتفاق وقف نار، وإذ أبدت "حماس" انفتاحاً على البحث بالمقترحات، لا سيما مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن إسرائيل تبدو غير معنية بذلك، وفي هذا السياق، يرى هلسة أن تل أبيب "لا تقيم وزناً لكل الوساطات بل تعمل وفق حساباتها الداخلية والاستراتيجية".

 

هذا التعنّت الإسرائيلي لجهة الاستمرار بالحرب ورفض مقترحات العودة إلى الهدنة مردّه المشاريع الإسرائيلية الاستراتيجية، ووفق هلسة، فإن تل أبيب تريد "تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة وسحق فصائل المقاومة وإعادة تشكيل المنطقة بشكل يكرّس هيمنتها، ولن تقبل باستمرار "حماس" في غزّة".

 

في المحصلة، فإن إسرائيل التي تعمل من منظار استراتيجي بعيد الأمد لا يبدو أنها تريد وقفاً لإطلاق النار، وإن كانت قد وافقت عليه في وقت سابق من أجل استعادة عدد من الرهائن ومنح جيشها قسطاً من الراحة، إلّا أنّه كان من الواضح أنها ستعود لتحقيق أهدافها الاستراتيجية التي لم تحققها بشكل كامل بالحرب الأخيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق