ايجي سبورت - كتب – محمود كمال

شن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى هجوما دمويا استهدف مدنيين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في قرية فامبيتا غربي النيجر ما أسفر عن مقتل 44 شخصًا على الأقل وإصابة 13 آخرين بينهم أربعة في حالة حرجة.

وأكدت وزارة الداخلية النيجرية أن مسلحين ينتمون للتنظيم الإرهابي هاجموا المسجد أثناء أداء الصلاة محاصرين المصلين ومرتكبين مجزرة وحشية وغير مسبوقة خاصة أن الاعتداء وقع في يوم الجمعة من شهر رمضان المبارك.

وأشارت الحكومة النيجرية إلى أن المهاجمين لم يكتفوا بقتل المصلين، بل أضرموا النار في السوق والمنازل أثناء انسحابهم في محاولة لنشر الدمار والفوضى بالمنطقة.

ولم يكن هذا الاعتداء الأول على القرية إذ سبق أن شهدت هجوما مماثلا في ديسمبر الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا من بينهم مدير مدرسة وأعيان محليون في عملية اعتُبرت انتقامًا من السكان بسبب تعاونهم مع السلطات.

وأعلن وزير الدولة ووزير الداخلية بالإنابة، الفريق ساليفو مودي أن هذا العمل الوحشي يؤكد أن الإرهابيين ومن يدعمهم لا يدافعون عن أي مبدأ ديني، مشددا على أن الهجوم الذي وقع في يوم مقدس وخلال العشر الأواخر من رمضان يظهر مدى همجية منفذيه.

وباشرت الحكومة النيجرية عملية عسكرية واسعة لتعقب الجناة مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وأن جميع المتورطين سواء منفذون أو مخططون أو متواطئون سيقدمون للعدالة.

وجاء هذا الاعتداء بعد يومين فقط من إعلان الجيش النيجري عن تنفيذ غارات جوية وبرية ضد عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش في موقع كيرال للتنقيب عن الذهب بنفس المنطقة، ما أسفر عن مقتل 45 مسلحًا، وفق بيان رسمي.