ايجي سبورت - استهدفت غارات إسرائيلية مساء اليوم السبت مدينة صور ووادي بين صريفا وفرون والغندورية وإقليم التفاح جنوبي لبنان، كذلك استهدف سلسلة غارات جرود الهرمل ومنطقة حوش السيد والنبي شيت في البقاع.

وكان الطيران الإسرائيلي شن حوالي 20 غارة ظهر اليوم على قرى جنوب لبنان، أدّت إلى تدمير منزل في تولين ووقوع ضحايا، وأخرى استهدفت مناطق حرجية، ردا على إطلاق صواريخ من الجنوب.

ووفق مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وجها الجيش الإسرائيلي لبدء موجة ثانية من الهجمات في لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله".

وأضاف أن "الموجة الثانية من الهجمات تستهدف عشرات المواقع  في لبنان التابعة لتنظيم حزب الله، وذلك ردا على إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، واستمرارا للموجة الأولى من الهجمات التي وقعت صباح اليوم".

وتابع: "تُحمّل الحكومة الإسرائيلية حكومة لبنان المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من أراضيها".

إسرائيل لن تسمح بأي مساس بمواطنيها أو بسيادتها، وستعمل بكل الوسائل لضمان أمن مواطنيها وسكان الشمال.

ونفى حزب الله أي صلة لها بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان اليوم، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

غارات اسرائيلية مساء اليوم تستهدف مدينة صور جنوبي لبنان pic.twitter.com/5taN81jgOm

— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025

واستدعت التطورات المتسارعة على الحدود بين لبنان وإسرائيل نزوحاً جديداً لسكان مستوطنة المطلّة، والتي تعرّضت لقصف صباح اليوم، مصدره الأراضي اللبنانية.

فقد نقلت "القناة 12 الاسرائيلية" عن رئيس بلدية المطلة، دافيد أزولاي، الإعلان عن بدء إخلاء السكان عقب إطلاق الصواريخ من لبنان.

واعتبر أنّ "التهديد الأمني حقيقي وعودة السكان للبلدة في ظلّ الظروف الحالية أمر غير مقبول".

وبعد موجة القصف الأولى، قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمالي الحدود باتجاه بلدة المطلة الحدودية، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ أن أنهى وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر، القتال.

وردا على الصواريخ، أمر نتنياهو الجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله ومركز قيادة كان مسلحو الجماعة يعملون من خلاله في جنوب لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بوقوع سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف مدفعي على جنوب البلاد، ومنها بلدات حدودية وتلال على عمق نحو ثمانية كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.

ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة اللبنانية أن شخصين قتلا وأصيب ثمانية آخرون في غارات جوية إسرائيلية في الجنوب قرب الحدود.