ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام

من منا لا يعشق تناول حبة المانجو الشهية التي تتمتع بمذاق لذيذ ونكهة لا ينافسها أي نوع من الفواكه الأخرى؟ ونظرا لذلك بدأ الكثيرين يتساءلون هل المانجو تزيد الوزن؟ أم لا؟ حيث يتردد العديد من الأشخاص في تناول المانجو خوفا من أن تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب محتواها من السكر الطبيعي، تابعوا التقرير التالي حتى نتعرف معكم على الإجابة بناء على تجارب ونتائج دراسات علمية تم إجراؤها مؤخرا على المانجو، لمعرفة هل هي بالفعل لها دور في زيادة الوزن أم لا؟

هل المانجو تزيد الوزن؟

لا، المانجو لا تزيد الوزن على الاطلاق، وهذا وفقا لدراسة حديثة نشرتها مجلة "نوترينتس" وأوردها موقع "تايمز أوف إنديا" لتنقض هذه المعتقدات، ولكن الأغرب أنها أكدت أن المانجو من الممكن أن تكون حليفا قويا لمن يسعون للتحكم في وزنهم وتحسين صحتهم العامة.

أجرى باحثون تجربة شملت 48 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة مع التهاب مزمن خفيف، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت كوبين من المانجو الطازج يوميًا (حوالي 100 سعرة حرارية)، والثانية تناولت طعاما بنفس السعرات يتمثل في حلوى مجمدة تشبه شربات الفاكهة، ثم استمرت الدراسة 4 أسابيع، ركز خلالها الباحثون على قياس مقاومة الأنسولين، وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس، ومستويات السكر في الدم.

فوائد المانجو لانقاص الوزن

وفي نفس السياق، فقد كشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مقاومة الأنسولين لدى مجموعة المانجو، مع تحسن في حساسية الأنسولين ووظيفة خلايا بيتا، مما يعني تنظيما أفضل لمستويات السكر في الدم.

كما أظهر اختبار تحمل الجلوكوز الفموي تراجعا في تركيزات الأنسولين لدى هذه المجموعة، وفي المقابل، لم تسجل المجموعة الضابطة أي تحسن مشابه، بل شهدت زيادة كبيرة في الوزن، بينما حافظت مجموعة المانجو على وزنها دون تغيير.

في حين أكد الباحثون أن إضافة المانجو إلى النظام الغذائي قد تكون وسيلة فعالة وبسيطة لتحسين حساسية الأنسولين، مما يقلل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وأشاروا إلى أن التحسن المسجل دون زيادة في الوزن يدحض الاعتقاد السائد بأن المانجو تسبب السمنة، مرجعين ذلك إلى مضادات الأكسدة في الفاكهة التي قد تلعب دورا في تنظيم سكر الدم، رغم أن الآلية الدقيقة لا تزال قيد الدراسة.

كمية المانجو المثالية

ووفقا للدراسة، تناول كوبين من المانجو الطازج يوميًا كافٍ لجني هذه الفوائد، حيث يساهم في خفض مستويات الأنسولين وتعزيز الصحة الأيضية دون التأثير سلبا على الوزن، وأكد الباحثون أن هذا الخيار الغذائي البسيط يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تقليل المخاطر المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

وأخيرا وليس آخرا، فإن المانجو فاكهة صحية وليست عدوا للرشاقة، حيث تم تخصص يوم لها وهو اليوم العالمي للمانجو في 22 يوليو من كل عام، وتؤكد هذه النتائج أن المانجو ليست مجرد فاكهة لذيذة، بل خيار صحي يدعم الجسم دون أن يشكل تهديدا للوزن، مما يجعلها إضافة مثالية لنظام غذائي متوازن، خاصة لمن يبحثون عن طرق طبيعية لتحسين صحتهم.