ايجي سبورت - كتب - محمود كمال 

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد استحالة إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بصيغته الحالية مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني شهد تقدماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة. 

 ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات عراقجي، التي أوضح فيها اعتماد طهران نهجا دبلوماسيا يرتكز على المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة مشددا على أن بلاده لا ترى فائدة في الدخول في محادثات مباشرة في ظل الأوضاع الراهنة. 

 وأكد وزير الخارجية الإيراني أن البرنامج النووي الإيراني يحمل طابعا سلميا بالكامل مشيرا إلى استعداد طهران لتعزيز ثقة المجتمع الدولي في هذا الشأن عبر اتخاذ خطوات شفافة تبرهن على التزامها بالاستخدام السلمي للطاقة النووية. 

 وركزت الحكومة الإيرانية على التصدي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، معتبرة أن إبطال مفعول هذه العقوبات يمثل أولوية استراتيجية لمواجهة الضغوط التي تمارسها الدول الغربية والتي تهدف إلى تقييد القدرات النووية الإيرانية. 

 وشدد عراقجي على أن إيران تجنبت دائماً الانخراط في النزاعات العسكرية، مؤكدا أن بلاده لم تسعَ يوما إلى إشعال الحروب أو التسبب في أي تصعيد إقليمي.  

وأوضح أن إيران تمتلك الاستعداد الكامل لخوض أي مواجهة إذا اضطرت لذلك، مؤكدا أن الشعب الإيراني لا يخشى التهديدات بل يقف مستعداً للدفاع عن سيادته ومصالحه. 

 وتسلمت الحكومة الإيرانية هذا الشهر رسالة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتعلق بالاتفاق النووي، حيث تضمنت مقترحات لإعادة التفاوض حول شروط الاتفاق السابق.  

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي هذه المبادرة بشكل قاطع مؤكدا أن الجلوس إلى طاولة الحوار مع جهة قامت مسبقا بتمزيق الاتفاق لا يحمل أي جدوى سياسية أو استراتيجية. 

 ونقل المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، الرسالة الأميركية إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته إلى طهران حيث أبدت القيادة الإيرانية استياءها من الطريقة التي تحاول بها واشنطن فرض إرادتها على الدول الأخرى.