ماذا حدث لـ "مدن الأشباح" في الصين؟ - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا حدث لـ "مدن الأشباح" في الصين؟ - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 01:51 مساءً

ماذا حدث لـ

ايجي سبورت - ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 23 مارس 2025 02:24 مساءً - شهدت الصين طفرة بناء غير مسبوقة خلال صعودها الاقتصادي السريع، ما أدى إلى إنشاء مشاريع سكنية وتجارية ضخمة في جميع أنحاء البلاد، وأدى ذلك إلى ظهور "مدن أشباح" - مناطق حضرية مبنية بالكامل ولكنها غير مأهولة بالسكان، وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 65 إلى 80 مليون وحدة سكنية شاغرة في الصين، مما يعكس فائضًا كبيرًا في العرض العقاري.

أسباب الظاهرة

وفقا لمجلة نيوزويك، يعود جزء كبير من هذه المشكلة إلى انتشار ثقافة شراء العقارات كاستثمار آمن في الصين، حيث يُعتقد أن 70% من ثروات الأسر مرتبطة بالعقارات. ومع ذلك، بدأت فقاعة العقارات في الانكماش حوالي عام 2020 بسبب الإجراءات التنظيمية الصارمة، ما أدى إلى تجميد السوق وترك ملايين المنازل شاغرة أو غير مكتملة.

مخطط بونزي

وفقًا لسارة ويليامز، الأستاذة المساعدة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، استمر المطورون الصينيون في بناء المساكن حتى بعد تجاوز العرض للطلب. وقد شجعت الحكومة الصينية هذا النمو بشكل مفرط، ما أدى إلى تراكم الديون على المطورين العقاريين. ولتعويض ذلك، قامت البنوك بفتح أراضٍ جديدة ومنح قروض إضافية، مما خلق حلقة مفرغة تشبه "مخطط بونزي".

محاولات الإنعاش

على الرغم من ذلك، بدأت بعض المناطق تجذب السكان تدريجيًا. على سبيل المثال، منطقة كانغباشي في أوردوس بمنغوليا الداخلية، والتي صُممت لإيواء 300 ألف شخص، أصبحت الآن موطنًا لأكثر من 120 ألف شخص بالإضافة إلى آلاف الطلاب. ومع ذلك، لا تزال آفاق النمو محدودة بسبب انخفاض عدد سكان الصين وارتفاع المعدل العمري للمجتمع.

مشاريع بارزة

من بين المشاريع البارزة، تبرز تياندوتشنغ في هانغتشو، وهي نسخة مصغرة من مدينة باريس تضم نموذجًا لبرج إيفل. بعد سنوات من البناء، استقطبت المنطقة عددًا كبيرًا من السكان، متجاوزة سعتها المخطط لها. في المقابل، فشل حي يوجيابو المالي في تيانجين، الذي كان يُعتقد أنه سيكون "مانهاتن الصينية"، في جذب السكان أو الشركات، ولا يزال خاليًا إلى حد كبير.

مستقبل

من ناحية أخرى، توجد مشاريع مثل منطقة شيونغان الجديدة، التي تهدف إلى تخفيف الضغط على بكين من خلال إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تعتمد على البنية التحتية الخضراء والتكنولوجيا الذكية، إلا أن الشوارع لا تزال خالية إلى حد كبير، ما يعكس تأخيرات في التنفيذ.

تشكل المناطق "المهجورة" الأصغر حجماً، والتي تنتشر في جميع أنحاء الصين، تهديدًا كبيرًا للاقتصاد الصيني. وفقًا لويليامز، تمثل هذه المناطق استثمارات مفرطة تظل شاغرة، مما يعرض حياة الأشخاص الذين اشتروا شققًا فيها للخطر، حيث من غير المرجح أن يحصلوا على عائد استثماراتهم. وتشبه هذه الأزمة أزمة الإسكان التي شهدتها الولايات المتحدة في عامي 2007 و2008.

في النهاية، تواجه الصين تحديًا كبيرًا في إدارة فائض العرض العقاري مع تباطؤ النمو السكاني والاقتصادي، مما يضع مستقبل هذه "المدن الأشباح" في حالة من عدم اليقين.

سيف الحموري

سيف الحموري

كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة. لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ماذا حدث لـ "مدن الأشباح" في الصين؟ - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 01:51 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق