ايجي سبورت - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه يظهر جنديين عراقيين اعتقلتهما وحدات مقاومة سنجار "اليبشه" عقب التوترات التي حصلت بينها وبين الجيش العراقي أخيراً. إلا أن هذا الادعاء خاطئ. فالفيديو يعود إلى عام 2022، ولا يرتبط بالسياق الزمني الحالي. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر عنصرين من الجيش العراقي وهما جالسان أمام شخص يصورهما بينما كان يتكلم باللغة الكوردية. وأرفق بتعليق (من دون تدخّل): "وحدات مقاومة سنجار الإرهابي تنشر مقطع فيديو يُظهر اعتقال جنديين من الجيش العراقي، وذلك إثر اشتباكات معهم في مركز قضاء سنجار".

   لقطة شاشة من الفيديو المتداول (فايسبوك)

وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:

1- الفيديو المتداول قديم، إذ يعود أثره إلى 22 أبريل/نيسان 2022. وتداولته يومذاك صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقا بتعليق (من دون تدخّل): "تنظيم البككة التركي ينشر فيديو لجنود عراقيين من الفرقة الـ20 يقول انه أسرهم خلال اشتباكات في جبل سنجار. للعلم حزب البككة التركي لديه فصائل تستلم رواتب من هيئة الحشد الشعبي".

  الفيديو المتداول عام 2022 (فايسبوك)

ولم يتسنّ الوصول الى النسخة والمصدر الأصليين للفيديو، ليتم التحقق من أصل تداوله. إلا أن الادعاء أنه مرتبط بالاشتباكات الأخيرة غير صحيح قطعاً.

2- لم يعلن الجيش العراقي تعرّض جنوده لعملية أسر لدى وحدات مقاومة سنجار. كذلك لم تعلن الأخيرة ذلك. ووفقاً لبيان خلية الإعلام الأمني، فإن  4 منتسبين من الجيش تعرّضوا لإصابات طفيفة جداً من جراء الاشتباكات بين الطرفين. 

اشتباكات في سنجار 

ويجري تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة، بالتزامن مع توترات شهدتها مدينة سنجار غرب نينوى أخيراً، بين قوات من الجيش العراقي وعناصر في وحدات مقاومة سنجار،"اليبشه"، أسفرت عن بيانات حادّة صدرت عن الطرفين، عقب اعتقال الجيش العراقي خمسة عناصر من اليبشه، وإصابة اثنين آخرين، وتحرير مختطف، قالت عنه خلية الإعلام الأمني إنه كان محتجزاً عند من وصفتهم "جماعة خارجة عن القانون".

وفي ختام ذلك، أعلن مسؤول في الجيش العراقي، أمس السبت 22 آذار الجاري، التوصل إلى اتفاق مع وحدات مقاومة سنجار، يقضي بانسحاب قوات الجيش من مدينة سنجار.

وصرح قائد الفرقة 20 في الجيش العراقي أثير حمزة لمنصة "الجبال" بأن وحدات مقاومة سنجار توصلت اليوم، بتاريخ 22 آذار 2025، وفي تمام الساعة 2:30، إلى اتفاق مع الجيش العراقي بعد أيام من التوترات.

وأوضح أن الاتفاق الذي تم التوصّل إليه يقضي بسحب قوات الجيش العراقي من مركز المدينة، وفي المقابل ستزيل "اليبشه" خيمة الاعتصام، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تصعيد أمني.