ترامب يضغط على إيران بحاملة طائرات ثانية وجبهات مفتوحة على الحوثيين وغزة ولبنان - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يضغط على إيران بحاملة طائرات ثانية وجبهات مفتوحة على الحوثيين وغزة ولبنان - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:19 مساءً

ايجي سبورت - دفعت الولايات المتحدة بحاملة الطائرات "كارل فنسن" إلى الشرق الأوسط لتنضم إلى الحاملة "هاري ترومان" الموجودة فعلاً في المنطقة، وسط تجدد اشتعال الجبهات في غزة ولبنان واليمن، ليترافق ذلك مع اشتداد الضغوط الأميركية على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.

إرسال حاملة طائرات أميركية أخرى إلى المنطقة، إشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عازمة من طريق عرض القوة، على فتح ثغرة سياسية مع إيران في مهلة الشهرين التي حددتها واشنطن لطهران، كي ترد على الرسالة التي بعث بها البيت الأبيض إلى القيادة الإيرانية، سواء بنعم أو لا في ما يتعلق بالمفاوضات.  

 

ولأنّ ترامب لا يريد أن يترك شيئاً للمصادفة، يواصل قصف الحوثيين، ووافق على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معاودة الهجمات على قطاع غزة في تصاعد تدريجي قد يفضي إلى احتلال القطاع مجدداً وفرض تهجير قسري على سكانه أو على جزء كبير منهم.

 

يعتقد ترامب أن استخدام القوة وفتح الجبهات مجدداً في المنطقة، يوفر زخماً للديبلوماسية الأميركية كي تشق طريقها نحو تسويات غير تقليدية لأزمات مضىت عليها عقود من الزمن. وإطلاق يد نتنياهو في غزة ولبنان وسوريا، لا يعدو كونه تمهيداً بالنار للقبول بالمقترحات الأميركية، التي يجري الحديث عنها سواء بالنسبة إلى غزة أو لبنان وحتى سوريا. والعنوان العريض لهذه المقترحات هو أن لا عودة إلى 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وإيران في صلب الاندفاع الأميركي لتحقيق الاختراقات. والإمعان في خلخلة موازين القوى لمصلحة واشنطن وإسرائيل، والمغازلة الأميركية لروسيا على حساب أوروبا وتكليفها إقناع طهران بالتفاوض، هي المقدمات التي يراها ترامب كفيلة خلق بيئة استراتيجية تحمل إيران على قبول فتح حوار مع الولايات المتحدة.    

 

تتلمس إيران الضغط الأميركي. وحتى الآن، لم ترد على رسالة ترامب التي وصفتها بأنها إضافة إلى التهديد فإنها تنطوي على فرص. ويوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تعارض المحادثات من منطلق "العناد"، وإنما الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها قبل اتخاذ قرار المشاركة في المفاوضات. 

 

وهذا ما يعني أن إيران لا ترفض المفاوضات بالمطلق، ويهمها الآن توفير الإطار الذي سيقود إلى الحوار، وتريد تجنب الطريقة الأوكرانية التي يستدل بها المسؤولون الإيرانيون للإشارة إلى كيفية تعاطي ترامب مع زعماء العالم. 

 

قد تكون رسالة التهنئة بعيد النوروز التي بعث بها ترامب إلى إيران قبل أيام، والتي خلت من التهديدات، بمثابة مبادرة حسن نية. لكن في الوقت نفسه، كان نتنياهو يبعث برسالة أخرى في المناسبة ذاتها، يدعو فيها الإيرانيين إلى الانتفاض على النظام.   

 

بديهي، أن القيادة الإيرانية تقرأ الواقع الإقليمي والدولي بتمعن، وآخر شيء تريده هو الوصول إلى نقطة يتهدد فيها النظام، الذي ترى فيه أولوية الأولويات. وعندما ترى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجلس مع الأميركيين في مشهد لم يكن متخيلاً قبل شهرين فقط، وعندما تجد أن الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة متروكون لمصيرهم، وعندما ترى التنمر الأميركي على كندا والمكسيك وبنما وغرينلاند، فإن ذلك أكبر باعث على التأمل جيداً في التحولات العالمية الكبرى التي أحدثتها عودة ترامب إلى البيت الأبيض.   

 

مهلة الشهرين ستكون مليئة بالتصعيد والتوتر في الشرق الأوسط، وقد تحمل معها الكثير من المفاجآت العسكرية والسياسية في آن. فهل يحدث الاختراق الذي تبحث عنه إدارة ترامب بأقل الخسائر، أم أن المنطقة في انتظار مزيد من التدهور والكوارث والنار؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق