صحافي أردني يدفع ثمن إساءته لبرلمانية... لماذا ترفض الصفح عنه؟ - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحافي أردني يدفع ثمن إساءته لبرلمانية... لماذا ترفض الصفح عنه؟ - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:19 مساءً

ايجي سبورت - نالت قضية حبس صحافي أردني معروف وتغريمه نحو 30 ألف دولار إثر حكم قضائي صادر لصالح البرلمانية ديمة طهبوب، حيزاً واسعاً من اهتمامات الأردنيين خلال اليومين الماضيين، وسط محاولات مكثفة باءت الفشل لدفع البرلمانية للصفح عنه.

 

وتعود بدايات القضية إلى العام 2019 عندما وضعت طهبوب كفها على صدرها عندما عند مرو العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمصافحة أعضاء كتلة الإصلاح النيابية الممثلة لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي تنتمي إليه طهبوب، حيث شن الصحافي بعدها هجوماً قاسياً على البرلمانية لامتناعها عن مصافحة الملك، ما دفعها إلى مقاضاته، ورفض أي محاولات للصفح عنه.

 

العاهل الأردني خلال لقائه كتلة الإصلاح النيابية عام 2019

وقبل يومين، تم تنفيذ الحكم الصادر بحق الصحافي حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه ما دفع عدداً من أقاربه للذهاب إلى منزل عائلة البرلمانية لمحاولة إقناعها بالصفح عنه، وعندما رفضت تم التهجم عليها.

 

وقالت طهبوب في منشور لها عبر فيسبوك إن "المدعى عليه (الصحافي) محكوم بالقذف والتشهير وتشويه السمعة، حيث تعرض لي ولعائلتي بإساءات في الشرف والعرض لا يمكن الصفح عنها، وللأسف قام أقاربه البارحة أيضا بالتعدي علينا في بيتنا بعد رفض الحديث معهم".

 

وأرفقت مع المنشور صوراً عدة لمنشورات الصحافي المسيئة لها.

 

 

وعادت طهبوب لتؤكد في منشور لاحق، أن "موضوع القضية محسوم لا واسطة ولا شفاعه ولا شيء إلا ما قاله القانون. من يتعرض للعرض والعائلة لسنوات دون أن يرتدع لا عفو عنه. من أراد أن يتوسط للمدعى عليه فليجمع المبلغ المحكوم به ليدفع عنه لأنه سيذهب لجمعية طلابية والطلاب الآن بأمس الحاجة بعد مشكلة القروض والمنح".

 

 

وشهدت منصات التواصل تفاعلاً واسعاً مع تطورات القضية بين من دعا البرلمانية طهبوب إلى الصفح عن الصحافي ومن شدد على موقفها الرافض للصفح عنه ودعوتها إلى التمسك بموقفها حتى ينال جزاءه.

 

ومن بين الدعوات إلى الصفح، كتب محمد الرقاد عبر حسابه في فيسبوك: "الأخت العزيزة القريبة المحترمة النائب د. ديمة طهبوب. حقك وصلك والعفو عند المقدرة. وأنت خير من يمثل الإنسانية. ورغم ما أصابك وعائلتك من إساءة فقد أخذ جزاءه وعقوبته الدنيوية قبل الآخرة. لا أعرف الرجل. لكن الأمل بالله ثم لأجل أسرته وأولاده. دمتم بخير".

 

أما الدعوات للبرلمانية بالتمسك في موقفها، فكان من ينها ما كتبه علي الشريف قائلا: "أنا لا أعرف الأخت الفاضلة المقدرة ديما طهبوب وكل ما أعرفه عنها أنها زوجة الشهيد الصحفي طارق أيوب الذي ارتقي وهو يؤدي واجبه في حرب الخليج. وما أعرفه أنها الآن نائب أردني  تمثل الشعب خير تمثيل وتتقي الله فيه. يا أخت ديما أنت أخت ومن لا يتقي الله في الأعراض والشهداء لا يسامح ولا يصفح عنه".

 

وأضاف: "إذا كل من سب عرضاً أو قذف محصنة أو هدد وتوعد بدنا نسامحه بفنجان قهوة. رح تصير الأعراض مستباحة لكل من هب ودب. فلينفذ، القانون في دولة القانون لا الشهداء يشتمون ولا الأعراض تنتهك. سبق َان تطرق شخص لزوجة رئيس وزراء فحكم بالسجن عاماً وغرامة عشرين ألف دينار.. ولم يسقط عنه رئيس الوزراء الحق.. ولم يتكلم أحد بحقه شيء. فقط طبق القانون الذي ننادي كلنا به وبسيادة القانون. أنت أخت كل الأردنيين وابنة كل أردني وعرض كل أردني. الأرض والعرض والشهداء ليسوا للمزاودة".

 

وعلمت "النهار" أنه ورغم إعلان البرلمانية طهبوب رفضها القاطع للصفح عن الصحافي إلا أن المحاولات لم تتوقف حتى اليوم، إلا أنها لا تزال متمسكة بموقفها، بالإضافة إلى تأكيدها بأن الموقف لن يتغير وأن القانون يجب أن يأخذ مجراه.

 

ديمة طهبوب

ديمة طهبوب

 

"صافحته قلوبنا"

ووفق ما يقول لـ"النهار" الصحافي أحمد سمير، فإن "الإساءات التي طالت طهبوب لا تدخل في سياق النقد أو حرية الرأي والتعبير، بل إساءات طالت شرفها وسمعتها وحرضت عليها أيضاً"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنها كانت قالت بعد لقاء الملك: "صافحته قلوبنا".

 

وأضاف أن "مسألة الصفح من عدمه أمر يعود لها ولعائلتها"، معتبراً أن تمسكها بالرفض نابع من حجم الأذى الذي ألحقته الإساءات بها وبعائلتها، فضلاً عن أنها أرادت أن تكون القضية عبرة لكل من يفكر باستخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير أخلاقي وغير مسؤول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق