ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

شدد أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، على حرصه على تعزيز وحدة الصف الكويتي، والتمسك بمكتسبات الوطن، مشددًا على أهمية الهوية الوطنية، والإصلاحات السياسية، وتعزيز الاستقرار.

ملف الجنسية

وتطرق أمير الكويت إلى ملف الجنسية الكويتية، مؤكدًا أن هناك محاولات من بعض مثيري الفتنة لخلط الأوراق والترويج للإشاعات، لكنه شدد على أن الدولة ستتعامل مع هذا الملف وفق القانون وبعيدًا عن الضغوط السياسية، مضيفًا"إننا حريصون على تحقيق العدالة في قضايا الجنسية، وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية وفق المبادئ الإنسانية، مع مكاشفة الجميع بالحقيقة لقطع الشك وسوء الظن".

الهوية الوطنية

وأوضح الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن الهوية الوطنية تعد ركيزة أساسية لوحدة الصف، مشيرًا إلى أنها تشكل السياج الذي يحمي الكويت لمجابهة التحديات، مشددًا على أنه لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية الوطنية، وستظل وصيتي لكم التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي ومرجعيتنا الدستورية.

الإصلاح السياسي

وحول الإصلاحات السياسية، لفت أمير الكويت إلة أن تعطيل بعض مواد الدستور جاء بسبب ما وصفه بـ "مرض عضال أصاب الممارسة الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب الصبر لتحقيق الإصلاحات، وأنه ما دُمر كثير وما عُبث به خطير، لكننا سنواصل مسيرة الإصلاح وتعزيز الاستقرار والتصدي لكل من يحاول الإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.

وأشاد بتفاعل المواطنين مع القرارات الإصلاحية الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس الولاء والانتماء الصادق للكويت.

ووجه أمير الكويت رسالة طمأنة لشعبه، قائلًا: "أطمئنكم بأن السلبيات مدبرة والإنجازات مقبلة، وعلينا التمهل قليلًا لنحصد ثمار الإصلاح قريبًا"، محذرًا في الوقت ذاته من المخاطر المحيطة بالبلاد، داعيًا الجميع إلى التمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية لحماية أمن الوطن واستقراره.

وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، أكد أمير الكويت أن البلاد ستواصل تنفيذ خطط تنموية طموحة تحقق نقلة نوعية في كافة القطاعات، من خلال تعزيز الكفاءة والجودة وتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط، وإشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشاريع الدولة، وترشيد المصروفات العامة وتحقيق الاستقرار المالي

القضية الفلسطينية

وجدد أمير الكويت التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الكويت ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة، كما أكد استمرار النهج الدبلوماسي الإنساني للكويت في دعم الدول الشقيقة والصديقة، والحرص على مواءمة التشريعات الوطنية مع الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.