نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شارع أمير الجيوش - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 07:52 صباحاً
ايجي سبورت - كان بدر الدين مملوكا أرمينيا ثم اعتق وترقي حتي أصبح أمير الجيوش في الشام. استدعاه الخليفة المستنصر من الشام ليوليه الوزارة في عام 173م إبان الشدة المستنصرية وهي الازمات التي كادت تودي بدولة المستنصر.
وكان علي بدر الدين الجمالي مواجهة عدد من الأزمات مثل الصراعات بين فصائل الجيش التركية والأفريقية. وهجمات من البربر علي الدلتا ومجاعة مستمرة بسبب انخفاض مستوي النيل وأوبئة ومجاعات. واستيلاء السلاجقة علي أجزاء من الشام. وكانت مصر مهددة من كل النواحي.
جاء بدر الدين الجمالي بقواته الأرمينية من الشام فسكنوا القاهرة التي كان قد قل تعداد سكانها كثيرا بسبب الأوبئة. كما قل تعداد سكان الفسطاط والقطائع في ذلك الوقت وتهدم معظمها.
أعاد بدر الدين الجمالي بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة خاصة بعد سكنه بها هو وجنوده أيضا ليدخل فيها جامع الحاكم الذي بنه الخليفة الحاكم بأمر الله خارج أسورها وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها. وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة مثل باب النصر. باب الفتوح. باب زويلة.
واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة. وبدأ في إعادة النظام إلي القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها. وامتدت يده إلي بقية أقاليم مصر فأعاد الهدوء والاستقرار إليها. وضرب علي يد العابثين والخارجين. وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد. وفي الوقت نفسه قام بتنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها. فشجع الفلاحين علي الزراعة برفع جميع الأعباء المالية عنهم. وأصلح الترع والجسور. وأدي انتظام الزراعة إلي وفرة الإنتاج وتراجع الأسعار. وكان لاستتباب الأمن دور مهم في تنشيط حركة التجارة في مصر. وتوافد التجار عليها من كل مكان.
جامع الجيوش أوالمشهد الجيوشي هذا الجامع بناه الوزير بدر الدين الجمالي وانتهي البناء سنة 1085م. تحت حكم الخليفة المستنصر. وتم بناؤه فوق جبل المقطم ليشرف علي القاهرة وتتم رؤيتها منه.
أنشأها أمير الجيوش بدر الجمالي سنة 478ه. ومنقوش علي لوحة من الرخام تعلو عتب المدخل الرئيسي وتتكون الكتابة من خمسة سطور جاء فيها "أنشأ هذه الزاوية مولي أمير المؤمنين الإمام المستنصر بالله أمير الجيوش في المحرم من سنة ثمانية وسبعين وأربعمائة. ويختلف مؤرخو الفن الإسلامي في الغرض منها هذا المشهد فمنهم من يقول انه كان برج مراقبة مشيدا أعلي القاهرة. ولكن علي صورة جامع للتخفي. ومنهم من يقول أنه كان مشهدا يؤرخ لانتصارات بدر الجمالي علي الثورات والاضطرابات التي كانت تقضي مضاجع الدولة الفاطمية.
ومن جانبنا نري أنه لا مانع من الأخذ بهذه الآراء جميعها بمعني أنه جامع للصلاة وفي ذات الوقت يستخدم كبرج مراقبة وهذا وذاك يخلدان انتصارات أمير الجيوش بدر الدين الجمالي واعادته للأمن والاستقرار في ربوع مصر.
وبعد حياة حافلة بالإنجازات توفي بدر الدين الجمالي سنة 1094م وترك ابنا هو الأفضل أبو القاسم شاهنشاه ولذي أصبح هو الآخر وزير الخلفاء الفاطميين المستنصر بالله والمستعلي بالله. والآمر بأحكام الله.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق