ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

 جددت مصر، اليوم الاثنين، رفضها القاطع لأي محاولة لنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء قسريًا أو طوعيًا، مؤكدة أن هذا المخطط يمثل "تصفية للقضية الفلسطينية" و"خطرًا داهمًا على الأمن القومي المصري".

وفي بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية، نفت مصر "مزاعم" تداولتها بعض وسائل الإعلام حول ربط قبولها بمخططات التهجير بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها، مشددة على أن موقفها من القضية "غير قابل للمساومة".

وجاء هذا البيان عقب تقارير إعلامية، خاصة في إسرائيل، زعمت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسلت رسائل عبر الإمارات إلى مصر، تتضمن عرضًا لحزم اقتصادية مقابل تغيير موقفها من نقل السكان.
تحركات دبلوماسية مصرية

في هذا السياق، عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، جلسة مباحثات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي ومناقشة مستجدات الأوضاع في غزة.

كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، فيما استقبل ترامب الأسبوع الماضي مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، في البيت الأبيض.

ونفت مصر بشكل قاطع مزاعم استعدادها لنقل نصف مليون فلسطيني إلى سيناء بشكل مؤقت، مؤكدة أن خطتها لإعادة الإعمار، التي أعلن عنها في قمة القاهرة الطارئة، ستكلف 53 مليار دولار وتهدف إلى إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.

وتنص الخطة على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007، مع استبعاد الحركة من إدارته، في إطار ترتيبات سياسية جديدة.

وكان الرئيس الأميركي قد اقترح مؤخرًا خطة لنقل سكان غزة إلى دول أخرى، من بينها مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، إلا أن هذا المقترح قوبل برفض عربي واسع، مؤكدين أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة