ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

أثار سفير إسرائيل لدى النمسا، دافيد روت، جدلًا كبيرًا بعد أن اقترح خلال اجتماع مغلق مع الجالية اليهودية في مدينة إنسبروك، "إعدام الأطفال الفلسطينيين" في حال تورطهم في حمل السلاح، مما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التعليق على تصريحاته المثيرة للجدل.

وفي مقطع فيديو سُجل سرًا خلال الاجتماع، وتم تسريبه لوسائل الإعلام، قال روت: "يجب تطبيق عقوبة الإعدام على المراهقين لحملهم سلاحًا أو قنبلة يدوية"، دون أن يقدم أي دليل على حمل أطفال للأسلحة في غزة.

ويأتي هذا الفيديو بعد يومين فقط من خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس، حيث شنت عمليات عسكرية أدت إلى مقتل المئات، وخلال حديثه، نفى روت وجود مدنيين في غزة، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف الأطفال عمدًا.

ونقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات السفير، فيما علق أحدهم قائلاً: "شعرت بالغثيان من الهدوء في صوت روت عندما اقترح عقوبة الإعدام للأطفال.. لم يتدخل أحد خلال الاجتماع لوقفه."
إدانة حقوقية وإحصائيات أممية صادمة، وفقًا لليونيسف، قُتل نحو 15 ألف طفل فلسطيني على يد إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، وهو ما يمثل قرابة ثلث إجمالي القتلى الفلسطينيين.

كما أبدى السفير الإسرائيلي استهزاءه بجهود إعادة إعمار غزة، متسائلًا: "هل ستكون أوروبا مجنونة بما يكفي لاستثمار الأموال مرة أخرى في غزة؟ سيتعين علينا تدميرها في المرة القادمة".

وبعد الضجة الواسعة التي أثارها الفيديو، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا، أكدت فيه أن سفراء إسرائيل يوضحون في كل فرصة أنه "لا مستقبل لحماس في غزة، وأن إسرائيل لن تسمح بوجودها في القطاع".

وزعمت الوزارة أن التصريحات المتداولة جاءت نتيجة "مونتاج فيديو وتلاعب إعلامي من قبل عناصر معادية لإسرائيل"، على حد تعبيرها.