ايجي سبورت - في عالم الحيوانات البرية، يبرز مخلوق فريد من نوعه، يتميز بشراسة لا تضاهى وقدرة على التكيف مع البيئات القاسية. إنه الوشق المصري، وهو قط بري صغير الحجم، لكنه يتمتع بقوة هائلة وسرعة فائقة.

هذا الحيوان، الذي يميل إلى العزلة، ويسعى دائما إلى فرض السيطرة، ينتمي إلى فصيلة السنوريات، ويصنف ضمن أشرس القطط في العالم. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عنه.

الوشق المصري، الذي يعرف أيضا باسم الوشق الصحراوي، هو قط بري ينتمي إلى عائلة السنوريات. يتميز هذا الحيوان بأنه رغم كونه متوسط الحجم، إلا إنه يتمتع بقدرة عالية على التكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، مما يجعله عنصرا فريدا في الحياة البرية المصرية.

يتراوح طوله بين 60 و130 سم، ويزن ما بين 11 و18 كجم. ويمتلك فراء بنيا مائلا إلى الحمرة أو الرمادي، مما يساعده على التمويه في البيئات الصحراوية. كما يتميز بأذنين طويلتين مدببتين، تعلوهما خصلات شعر سوداء. ولديه ذيل قصير نسبيا مقارنة بالسنوريات الأخرى.

ينتشر هذا الحيوان في مناطق واسعة، تشمل الغابات والسافانا والمستنقعات والصحاري، ولكنه يفضل بشكل خاص المناطق الجافة قليلة الأمطار. يمكن العثور عليه في العديد من الدول الأفريقية، والشرق الأوسط، وغرب آسيا، وحتى في إيران والهند.

ينتشر بشكل خاص في المناطق الصحراوية والجافة في مصر وشمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية. ويفضل العيش في المناطق ذات الغطاء النباتي المتفرق، حيث يمكنه الاختباء ومطاردة فرائسه.

يمتلك الوشق المصري أطرافا طويلة وقوية، مما يساعده على القفز لمسافات طويلة. يطلق عليه عامة الناس أسماء متعددة، مثل "صياد القرود" و"القاتل الطائر"، وذلك بسبب مهارته الفائقة في الانقضاض على الفرائس بسرعة مذهلة، حيث يعتبر صيادا ماهرا، يعتمد على سرعته وقدرته على القفز لاصطياد فرائسه. وفي السطور التالية، نستعرض معكم غذاء الوشق.

حيوانات صغيرة

يتغذى الوشق المصري على مجموعة متنوعة من الحيوانات الصغيرة، مثل الأرانب والقوارض والطيور.

حيوانات أكبر منه

يمكن أن يهاجم الوش بعض الحيوانات الأكبر حجما منه مثل الغزلان الصغيرة والقرود. كما أظهرت العديد من الدراسات أن هذا الحيوان قادر على مهاجمة الماشية بأحجامها المختلفة.

نباتات

بالإضافة إلى اللحوم، يتناول الوشق المصري بعض النباتات، مثل الأعشاب والعنب، وذلك للتخلص من الطفيليات التي تصيب جهازه الهضمي.

زواحف وحشرات

يمكن أن يتناول أيضا السحالي والثعابين والحشرات، ولكن يشكل لحوم الثدييات حوالي 80% من نظامه الغذائي.

يعتبر من الحيوانات المفترسة المهمة في النظام البيئي الصحراوي، حيث يساعد على التحكم في أعداد الفرائس. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مدى قوة هذا الحيوان البري الفريد، والتي تجعله صيادا ماهرا، ومفترسا للغاية.

يهاجم البشر

تشير بعض التقارير إلى تعرض بعض المزارعين في بعض المناطق للهجوم من قبل الوشق.

مفترس

كما أظهرت دراسة استقصائية أُجريت في عام 1989، أن الوشق المصري كان مسؤولا عن قتل حوالي خمسة رؤوس من الماشية لكل مائة كيلومتر مربع سنويا. هذا الأمر أدى إلى قيام أصحاب المزارع بقتل الوشق انتقاما لماشيتهم.

محترف جدا

يتميز الوشق المصري بأسلوب فريد في التعامل مع فرائسه، يختلف بشكل ملحوظ عن سلوكيات الحيوانات اللاحمة الأخرى. فهو لا يستهلك الفريسة بأكملها، بل يركز على استخلاص اللحم الخالص من طبقة الفراء الخارجية.

يتميز هذا الحيوان بقدرته الفائقة على فصل اللحم عن الجلد بدقة متناهية، مما يضمن عدم اختلاطه بالشعر. كما يتجنب الوشق تناول الأحشاء الداخلية للفريسة.

يعتبر الوشق المصري من أكثر الحيوانات البرية المثيرة لاهتمام الباحثين والعلماء، نظرا لقدراته الفريدة والتي تفوق حجمه بكثير. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن الوشق المصري.

مواصفات الوشق المصري

. يتميز بأسماء عديدة، مثل الوشق الفارسي، والوشق الأفريقي، وأم ريشات، والتفتاه، والكركل الوشقي، وبلقاقل، وغرقل، وحضن العالم.

. هناك فرق بين الذكور والإناث في الحجم، حيث يبلغ وزن الذكر حوالي 18 كيلوغراما، بينما يبلغ وزن الأنثى حوالي 11 كيلوغراما.

. يصل طول جسم الوشق المصري إلى 65 سنتيمترا.

. يتراوح طول ذيله بين 20 و30 سنتيمترا، أما ارتفاعه عند الكتف، فيتراوح بين 40 و45 سنتيمترا.

خصائص الوشق المصري

. على الرغم من تصنيفه ضمن السنوريات الصغيرة، إلا أن الوشق يعتبر الأثقل والأسرع بينها.

. تقترب سرعة الوشق المصري من سرعة السرفال البالغ، وهو قط آخر يعرف بقوته وسرعته.

. يمكنه اصطياد الطيور أثناء تحليقها في الهواء، إذ تساعده قوته العضلية في ساقيه الخلفيتين على القفز لمسافات تتجاوز الثلاثة أمتار في الهواء.

. يمكنه تسلق الأشجار إلى ارتفاعات تتجاوز الخمسة أمتار.

مميزات الوشق المصري

. يميز الوشق المصري بشكل خاص أذنيه السوداوين اللتين تنتهيان بخصلة شعر طويلة يصل طولها إلى 4.5 سنتيمترات.

. يتمتع الوشق المصري بقدرة عالية على التكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، حيث يمكنه البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة عالية ونقص المياه.

. يمكنه البقاء لفترات طويلة دون شرب الماء، وذلك بالاعتماد على السوائل التي يستخلصها من فرائسه.

. يتمتع الوشق المصري بخفة حركة فائقة، مما يجعله حيوانا صعب الملاحظة، حيث يتحرك بين مخبئه ومناطق الصيد، دون أن يراه أحد.

التزاوج والتكاثر

. يصل الوشق المصري إلى مرحلة النضج الجنسي الكامل في عمر السنة.

. بعد عملية التزاوج، تنفصل الأنثى عن الذكر.

. تستمر فترة حمل الأنثى لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وتختار أماكن معزولة لوضع صغارها، مثل وسط النباتات الكثيفة أو الجحور المهجورة.

. تلد الأنثى من قط واحد إلى ست قطط صغيرة.

هل الوشق مهدد بالانقراض؟

. يواجه الوشق المصري تهديدات متزايدة؛ بسبب فقدان الموائل والصيد غير القانوني.

. يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض في بعض المناطق، وتوجد جهود للحفاظ عليه وحمايته.

. عام 1996، صدر قرار بحظر صيد الوشق في العديد من الدول، مثل مصر والجزائر وأفغانستان والهند وإيران والأردن وكازاخستان ولبنان والمغرب وباكستان وسوريا وطاجيكستان وتونس وتركيا وتركمانستان وأوزبكستان.

. بعض الدول الأخرى، مثل ناميبيا وجنوب إفريقيا، تعتبره "حيوانا يسبب مشاكل" وتسمح بصيده لحماية الماشية.