نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جثامين مفقودة ومقابر عشوائية.. معاناة سكان غزة تتجاوز حدود القتل والتهجير - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 05:08 مساءً
ايجي سبورت - في ظل استمرار الحرب على غزة، تُواجِه العائلات مأساة متجددة تتعلق بالمفقودين والجثامين المفقودة مجهولة الهوية، حيث اضطر السكان لدفن ذويهم في مقابر عشوائية، أو ترك جثامينهم في الشوارع بسبب الأوضاع الأمنية الكارثية.
ومع مرور الوقت، بات التعرف على هذه الجثث وإعادتها لعائلاتها مهمة شبه مستحيلة، مما يزيد من آلام الفقدان والانتظار.
أرقام مأساوية ومعاناة مستمرة
وفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، هناك نحو 14 ألف مفقود جراء الحرب، فيما اضطر السكان لدفن الآلاف في مقابر عشوائية، بل وحتى في الشوارع، بسبب الأوضاع الأمنية الكارثية.
خلال الأشهر الأخيرة، سلَّمت إسرائيل عددًا من الجثامين المتحللة والهياكل العظمية إلى السلطات الصحية في غزة، دون تحديد هوياتهم أو توضيح أماكن انتشالهم، مما زاد من تعقيد جهود التعرف على الضحايا، خاصة مع غياب التحاليل الطبية اللازمة.
مهمة شبه مستحيلة تواجه سكان غزة
يبحث العديد من أهالي غزة يوميًا في المقابر العشوائية، وعلى أبواب المستشفيات، عن أي دليل يقودهم إلى رفات أحبائهم المفقودين.
بحسب وسائل إعلام، يقول أحد السكان: “كل يوم أتنقل بين المقابر العشوائية، أبحث عن أي علامة تدلني على مكان دفن أخي، لكن دون جدوى”.
ويضيف آخر: “أكثر ما يؤلمني أنني لا أعرف إن كان قد دفن في مكان معلوم، أم أن الجيش الإسرائيلي نقله إلى موقع مجهول كما حدث مع كثير من الجثامين التي اختفت من مجمع الشفاء الطبي”.
رحلة بحث عن جثامين مفقودة في غزة
يقول أحد أهالي المفقودين: “عدت سيرًا على الأقدام من وسط غزة إلى شمالها، ووجدت مئات الجثامين المتحللة والهياكل العظمية، لكن دون أثر لقريبي”.
يضيف آخر: “زرت المستشفيات، وعاينت عشرات الجثث والمقتنيات الشخصية التي عُثر عليها، لكن دون جدوى، مما زاد من صعوبة المهمة في ظل غياب مختصين يساعدون في التعرف على الضحايا”.
“نخشى أن تستمر عملية البحث لسنوات، خاصة مع إنكار الجيش الإسرائيلي معرفته بمصير المفقودين”، يقول أحد أفراد العائلات، مؤكدًا أن المناشدات المتكررة للمؤسسات الدولية لم تثمر عن أي تقدم في هذا الملف.
حملة التعرف على الجثث المجهولة في غزة
في محاولة لتقديم بعض الحلول، أطلق جهاز الدفاع المدني في غزة حملة للتعرف على الجثث المجهولة وانتشال الضحايا من المقابر العشوائية، لكن النتائج حتى الآن محدودة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن “حصر جميع المقابر العشوائية في غزة يكاد يكون مستحيلاً، نظرًا للأعداد الكبيرة من القتلى، والنقص الحاد في الإمكانيات الفنية”.
وأضاف بحسب تقارير صحفية: “نواجه صعوبات بالغة في التعرف على الجثامين المجهولة، لكننا نعمل مع الأدلة الجنائية ووحدة الطب الشرعي لمعرفة هوياتهم وتسليمهم لذويهم”.
بروتوكول خاص للجثامين المجهولة والمفقودة في غزة
ويشير بصل إلى أن الدفاع المدني وضع بروتوكولًا خاصًا للجثامين المجهولة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حيث تُترك الجثامين لفترة لدى الجهات المختصة لمنح العائلات فرصة التعرف عليها، لكن التحديات هائلة.
ولفت إلي أن”هناك جثامين تحللت تمامًا بعد بقائها لفترات طويلة في الشوارع أو في أماكن الدفن العشوائية، وأخرى نُقلت إلى أماكن مجهولة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما يجعل التعرف عليها شبه مستحيل دون دعم خبرات دولية”.
وبين المقابر العشوائية والمستشفيات وشهادات الشهود، يستمر بحث العائلات عن إجابات، فيما يبدو أن الطريق نحو حل هذه الأزمة لا يزال طويلًا.
اقرأ أيضًا: نتنياهو وصفها بالحتمية.. هل تشهد سوريا مواجهة عسكرية بين إسرائيل وتركيا؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : جثامين مفقودة ومقابر عشوائية.. معاناة سكان غزة تتجاوز حدود القتل والتهجير - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 05:08 مساءً
0 تعليق