ساعة الأرض 2025.. تعرف على موعدها وأهدافها وحقائق عنها - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ساعة الأرض 2025.. تعرف على موعدها وأهدافها وحقائق عنها - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 05:18 مساءً

ايجي سبورت - أصبحت الكهرباء جزءا أساسيا من حياتنا اليومية بشكل لا يمكن تصوره، وبات من الصعب علينا استحضار صورة للحياة بدونها. لا يمكن أن نتصور الحياة دون الهاتف المحمول على سبيل المثال، أو شاشة التلفاز التي تعرض لنا العالم، أو الثلاجة التي تحفظ طعامنا، أو الاستسلام للظلام الدامس عندما تغيب الشمس، لأن ضوء الشموع لا يوفر لنا ما يكفي لإنجاز أي شيء بشكل صحيح.

تعتبر الكهرباء الآن أمرا مسلما به. ومع ذلك، فإن لكل نعمة ثمنا، وقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الثمن الذي ندفعه مقابل هذا التيسير في حياتنا هو صحة كوكبنا وسلامته. من هذا المنطلق، ظهرت مبادرات وحركات مثل "ساعة الأرض"، وهي محاولة لتذكيرنا بأهمية كوكبنا، وحثنا على تخصيص بعض الوقت للتفكير في تأثير أفعالنا عليه.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن ساعة الأرض، أهميتها وأهدافها، وكيف يمكن أن نساهم في تحقيق هذه الأهداف. بالإضافة إلى معلومات وحقائق مثيرة عنها.

في عام 2004، وفي ظل تزايد القلق بشأن نتائج الدراسات العلمية المتعلقة بتغير المناخ، اتخذ الصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا خطوة هامة. عقد الصندوق اجتماعا مع وكالة إعلانية في مدينة سيدني، بهدف بحث سبل مبتكرة لإشراك المواطنين الأستراليين في قضية تغير المناخ وتوعيتهم بأهميتها.

من خلال هذا التعاون، ولدت فكرة مبادرة جماعية واسعة النطاق، تقضي بإطفاء الأضواء في وقت محدد، وأطلق عليها اسم "الوميض الكبير". وسرعان ما تحولت هذه الفكرة إلى واقع ملموس.

وقد لاقت هذه المبادرة دعما قويا من عمدة مدينة سيدني، الذي أدرك أهمية زيادة الوعي لدى الجمهور بكمية الكهرباء المستهلكة، وتأثيرها المباشر على البيئة. وهكذا، شهدت مدينة سيدني في 31 مارس، في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، انطلاق أول فعالية "ساعة الأرض" في التاريخ.

لم تلبث هذه الفكرة أن انتشرت بسرعة كبيرة، لتصل إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، التي بادرت بتنظيم برنامج "إطفاء الأنوار" في أكتوبر 2007. وقد حقق هذا الحدث نجاحا باهرا، وحظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق.

وبحلول عام 2008، كانت 35 دولة حول العالم، تمثل جميع قارات الأرض، قد انضمت إلى هذه المبادرة. وفي الفترة من الساعة الثامنة إلى التاسعة مساء، أطفأت مئات المدن في هذه الدول أضواءها، في رسالة تضامن عالمية مع البيئة. وفي عام 2016، ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 170 دولة.

من المقرر عام 2025، أن تطفئ جميع الدول المشاركة في هذا الحدث أنوارها من تمام الساعة الثامنة والنصف، حتى التاسعة والنصف، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة من الدول المشاركة.

وتشارك في هذه الفعالية بعض أشهر المعالم العالمية، مثل دار أوبرا سيدني في أستراليا، ومبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك، والنصب التذكاري الوطني في جاكرتا، وجسر غولدن غيت في سان فرانسيسكو، وغيرها من المعالم البارزة.

وتحظى هذه المبادرة بدعم واسع النطاق من قبل العديد من المشاهير والشخصيات العامة، مثل ليونيل ميسي وآل جور ويوكو أونو ونيلسون مانديلا، الذين عبروا عن تأييدهم لأهدافها ورسالتها النبيلة.

الاحتفال بساعة الأرض لا يقتصر على مجرد إطفاء الأنوار لمدة ستين دقيقة، بل هو دعوة لتبني وعي مستدام بمسؤوليتنا تجاه كوكبنا على مدار الساعة، طوال أيام السنة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهداف ساعة الأرض، أو بمعنى أدق أهمية ساعة الأرض.

زيادة الوعي بالتغير المناخي

تسعى فكرة ساعة الأرض إلى تسليط الضوء على العديد من الآثار السلبية للتغير المناخي على صحة كوكبنا. بالإضافة إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على اتخاذ إجراءات للحد من هذه الآثار السلبية. من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، يتم إرسال رسالة رمزية قوية حول الحاجة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الطاقة.

تشجيع العمل الجماعي

تسعى ساعة الأرض إلى توحيد الجهود الجماعية في جميع أنحاء العالم من أجل العمل معا على حماية البيئة. إنها بمثابة فرصة للأفراد والشركات والمدن والدول لإظهار التزامهم بالاستدامة، واتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الآثار السلبية للبيئية.

تعزيز الحفاظ على الطبيعة

تركز ساعة الأرض أيضا على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية الطبيعية. تهدف إلى تشجيع الناس على تقدير قيمة الطبيعة واتخاذ إجراءات لحمايتها.

تشجيع تبني ممارسات مستدامة

لا يقتصر دور ساعة الأرض على تخفيف أو إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة فقط، بل تشجع الأفراد والمجتمعات على تبني ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية. يشمل ذلك تقليل استهلاك الطاقة والمياه، واستخدام وسائل النقل المستدامة، وإعادة التدوير، ودعم المنتجات الصديقة للبيئة.

تعتبر ساعة الأرض باختصار دعوة عالمية للعمل معا من أجل حماية كوكبنا، من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من أجل ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن ساعة الأرض.

. قامت دول مثل الهند بتطوير نسخ محلية من هذه الفعالية، كـ "ساعة الأرض دلهي"، بهدف تشجيع تبني ممارسات صديقة للبيئة على المدى الطويل.

. ظهرت بعض الأساطير والخرافات المرتبطة بفكرة ساعة الأرض. اعتقد البعض أن إطفاء وتشغيل الأضواء بشكل متزامن قد يؤدي إلى زيادة الضغط على شبكات الكهرباء، مما قد يتسبب في انقطاع التيار. ولكن الخبراء أوضحوا أن أنظمة الطاقة قادرة على التعامل مع هذه التغيرات بسهولة.

. انتشرت خرافة أخرى تزعم أن إطفاء الأضواء لمدة ساعة واحدة فقط يمكن أن يحدث تغييرا جذريا في مواجهة تغير المناخ، وهو تبسيط مفرط للواقع. فالهدف الحقيقي لساعة الأرض هو تحفيز تبني عادات مستدامة وزيادة الوعي البيئي، وليس إيجاد حلول جذرية في ساعة واحدة.

. تتنوع طرق الاحتفال بساعة الأرض حول العالم، حيث تبتكر بعض الدول فعاليات فريدة من نوعها. ففي السويد، يتم تنظيم "مسيرات الضوء" حيث يحمل المشاركون فوانيس تعمل بالطاقة الشمسية.

. في الفلبين، تقام "جولات الدراجات المتوهجة" حيث يزين راكبو الدراجات دراجاتهم بمصابيح LED صديقة للبيئة.

. في اليونان، يتجمع الناس في المواقع الأثرية القديمة مثل الأكروبوليس، للاستمتاع بجمال الهندسة المعمارية التاريخية تحت ضوء النجوم.

. تلعب ساعة الأرض دورا هاما في تخفيف تأثير الإضاءة الاصطناعية على الحياة البرية، خاصة الحيوانات الليلية. فالإضاءة المفرطة تتسبب في إرباك الحيوانات، كالطيور المهاجرة والسلاحف البحرية.

. في المناطق الساحلية، يساعد تعتيم الأضواء صغار السلاحف البحرية على العودة إلى المحيط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق