نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علويو لبنان: تهميش وأزمة نزوح - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 06:10 مساءً
ايجي سبورت - أعادت الأحداث الأخيرة على الساحل السوري الطائفة العلوية في لبنان إلى الواجهة نتيجة الترابط بين البلدين من جهة، والتخوّف من انتقال الفلتان إلى المناطق التي تقطنها الطائفة من جهة ثانية.
يبلغ تعداد الطائفة في لبنان نحو 115 ألف نسمة بحسب إحصاء تقديري، وهو رقم غير دقيق إذ تشير إحصاءات أخرى إلى أن عددهم لا يتخطى 80 ألفاً.
يتوزع العلويون بين مدينة طرابلس (60%) وبلدات عكار وقراها (38%) و2% في باقي لبنان. وهم يشكلون قرابة 10% من سكان مدينة طرابلس. وتسكن غالبيتهم (70% على الأقل) في منطقة بعل محسن التي شهدت في سنوات الحرب نزوحاً مذهبياً.
حتى اتفاق الطائف، كانت المشاركة العلوية في الحياة السياسية معدومة كلياً.
فبموجب هذا الاتفاق بدأت مشاركة العلويين رسمياً في الحياة السياسية. وقد حصلت هذه المشاركة إثر التعيينات النيابية التي أقرّها ميثاق الطائف على الشواغر النيابية لآخر مجلس نيابي منتخب منذ 1972 واستحداث مقاعد جديدة حيث زاد عدد النواب من 99 إلى 128. وأعطي العلويون مقعدين عن كلّ من دائرتي طرابلس وعكار.
لم تلحظ الحكومة اللبنانية بعد الطائف مراكز إدارية عالية للطائفة العلوية أسوة بباقي الطوائف. إلا أن العلويين وجدوا هذا الاعتراف خجولاً، فهم حصلوا من خلاله على 3 مقاعد إدارية (مديران عامان وسفير). كما عيّن في السنوات الأخيرة لهم محافظ في محافظة بعلبك الهرمل ولا تمثيل لهم في كافة وظائف الفئة الثانية ولا تمثيل لهم في القضاء، ولا تمثيل لهم كعلويين في المؤسسات العسكرية والأمنية.
اعتُرف رسمياً بالطائفة العلوية في لبنان بعد اتفاق الطائف 1989، وفي 17 آب 1995 صدر عن مجلس النواب اللبناني القانون رقم 449، مُنحت الطائفة بموجبه تنظيم شؤونها الدينية وإدارتها وأوقافها ومؤسساتها الخيرية والاجتماعية، طبقاً لأحكام الشريعة والفقه الجعفري، لكن لم يدخل هذا القانون حيّز التنفيذ الفعلي لأسباب خاصة بالطائفة العلوية ذاتها حتى عام 2003، حيث قام النائبان العلويان آنذاك أحمد حبوس وعبد الرحمن عبد الرحمن بتشكيل لجنة مؤقتة لمدة ثلاث سنوات تقوم مقام المجلس وجرى تعيين المحامي بدر ونوس رئيساً لها.
وفي 24/آذار 2007 انتُخب الشيخ أسد علي عاصي رئيساً للمجلس والمهندس محمد خضر عصفور نائباً له بالتزكية، ولم ينل هذا المجلس الاعتراف من الحكومة رسمياً حتى 20 مارس آذار 2009 بسبب الانقسامات الداخلية.
وعلى الرغم من جولات القتال التي وقعت في السنوات الأخيرة بين جبل محسن وجيرانهم في باب التبانة يندمج العلويون في المجتمع الشمالي عموماً والطرابلسي خصوصاً، وهناك آلاف المصاهرات بين الجهتين.
وفي الأحداث الأخيرة في سوريا نزح أكثر من ستة آلاف شخص من قرى وبلدات في الساحل السوري باتّجاه مناطق عكار، غالبيتهم من اللبنانيين (العلويين) المقيمين في سوريا بحسب النائب محمد رستم.
وقال لـ"النهار": "إن هؤلاء النازحين توجّهوا إلى مناطق السهل في عكار ذات الغالبية العلوية، منها تل حميرة، والحيصة، والمسعودية، والريحانية، والسمّاقية، فيما توجّه قسم آخر من هؤلاء إلى منطقة جبل محسن في طرابلس، وبقي عدد قليل جداً منهم في مراكز وقرى أخرى".
لا يتخوف النائب العلوي من أي أحداث أمنية تطال العلويين اللبنانيين أو النازحين من سوريا مذكّراً بأن الكثير من هؤلاء النازحين هم من الأطفال والنساء، وأغلبهم لبنانيون (العلويون) كانوا يقيمون في سوريا، فهناك حوالي 4 آلاف شخص لبناني كانوا يقيمون في الساحل السوري.
ويضيف: "نحن نتابع الوضع على الأرض ونطالب الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد عند الاشتباه في أي عمل أمني. مسألة الأمن أولوية، ونطالبه بالتصدّي بحزم لأيّ محاولة تهدف إلى العبث بالأمن أو إثارة النعرات الطائفية".
ويتابع "نتخوّف من دخول طابور خامس للعبث بأمن الشمال، ونحن العلويين تحت سقف القانون في لبنان وملتزمون بسياسة العيش المشترك، ونراهن على وعي أهلنا في الشمال كي لا يُستغلوا من أجل الفتنة".
0 تعليق