نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل أثبتت بطولة دوري الأمم الأوروبية نجاحها؟ - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 04:26 صباحاً
ايجي سبورت - تعرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لانتقادات حادة عند إعلانه عن بطولة دوري الأمم الأوروبية في عام 2018، إذ كانت الفكرة الأساسية تتمثل في تقديم مباريات تنافسية ذات مغزى بين أفضل منتخبات القارة، مع توفير فرص للصعود والهبوط بين الفرق، بالإضافة إلى حوافز مثل التأهل إلى المسابقات الكبرى. ومع ذلك، رأى البعض أن هذه البطولة قد تُرهق جدول المباريات الدولية المزدحم.
نظام البطولة وتأثيره
يشارك في دوري الأمم الأوروبية 55 منتخباً موزعين على أربعة مستويات، إذ يتأهل الفائزون بالمجموعات إلى أدوار متقدمة، بينما يهبط المتذيلون إلى مستويات أدنى. وبدا الشكل التنافسي واعداً، لكنه افتقر إلى الجاذبية التي تتمتع بها البطولات الكبرى مثل كأس العالم أو اليورو. لكن مع مرور الوقت، اكتسبت البطولة زخماً أكبر، خاصة بعد التعديلات التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. فقد سمح الشكل الجديد، الذي يتضمن مرحلة ربع النهائي، بزيادة الإثارة وتقليل احتمالية تأهل الفرق غير المعتادة إلى المراحل الحاسمة على حساب الفرق الكبرى. وهذا التغيير أثبت نجاحه، حيث شهدت مباريات ربع النهائي الأخيرة مستويات عالية من التنافس والإثارة.
لحظات حاسمة ومباريات لا تُنسى
جاءت منافسات ربع النهائي حافلة بالإثارة، حيث امتدت ثلاث من أصل أربع مواجهات إلى الوقت الإضافي، وشهدت مباراتان الاحتكام إلى ركلات الترجيح. من بين هذه المباريات، تمكنت البرتغال من حسم تأهلها أمام الدنمارك، بينما تفوقت إسبانيا وفرنسا على هولندا وكرواتيا بركلات الترجيح في مواجهات درامية. وامتلأت المدرجات بأكثر من 50 ألف مشجع في بعض اللقاءات، مما أضاف إلى البطولة أجواء استثنائية يعكس أهميتها المتزايدة.
منافسة بين كبار القارة
ومع وصول أربعة منتخبات قوية إلى نصف النهائي – ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال – يبدو أن البطولة قد حققت أحد أهدافها الرئيسية: جمع أفضل منتخبات القارة في مواجهات عالية المستوى. ومن المنتظر أن تكون مباريات نصف النهائي والنهائي، المقررة في ألمانيا في حزيران / يونيو المقبل، مشهداً مثالياً لكرة القدم الأوروبية الراقية.
لاعبو إسبانيا. (أ ف ب)
إحصائيات تؤكد النجاح
وعلى الصعيد الفردي، أثبتت البطولة أنها تجذب أفضل اللاعبين في العالم، ويتجلى ذلك في تصدر كريستيانو رونالدو قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة برصيد 16 هدفاً في 20 مباراة. وهذه الإحصائية تعكس مستوى التنافس وجودة المشاركين في البطولة. ورغم الشكوك الأولية، يبدو أن دوري الأمم الأوروبية قد فرض نفسه كإضافة إيجابية لعالم كرة القدم الدولية. وعلى عكس بعض القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها "يويفا" مؤخراً، مثل تعديلات دوري أبطال أوروبا أو إنشاء دوري المؤتمر الأوروبي، فإن هذه البطولة أثبتت أنها تستحق مكانها في الروزنامة الكروية. فمن خلال جمع أفضل المنتخبات في مواجهات قوية بين بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، يبدو أن البطولة قد حققت الغرض منها وبنجاح.
0 تعليق