نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة مسنة صينية أمضت 80 عاما تنتظر عودة زوجها المهاجر - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 04:26 صباحاً
ايجي سبورت - رحلت سيدة صينية معمّرة عن عمر ناهز 103 أعوام بعد أن أمضت حياتها في انتظار عودة زوجها الذي غادر قبل أكثر من ثمانية عقود للعمل في الخارج، دون أن يتلقوا أي خبر مؤكد عنه منذ ذلك الحين.
وتوفيت دو هوتشن في منزلها بمقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين، في الثامن من مارس الجاري، وفق ما أفادت به عائلتها في نعي رسمي لم يتطرق إلى سبب الوفاة. وذكرت العائلة أن الراحلة احتفظت حتى لحظاتها الأخيرة بغطاء وسادة قديم كان شاهداً على زواجها عام 1940، وعلامة دائمة على وفائها لزوجها الغائب.
وكانت دو تكبر زوجها هوانغ جونفو بثلاثة أعوام، وقد افترقا سريعاً بعد الزواج حين التحق هوانغ بصفوف جيش الكومينتانغ للمشاركة في معارك متفرقة بأنحاء البلاد. وفي عام 1943، لحقت دو بزوجها أثناء خدمته العسكرية، وأنجبت طفلهما الوحيد، هوانغ فاشانغ، في يناير 1944.
لكن حياة الزوجين تغيرت إلى الأبد حين غادر هوانغ مجدداً للالتحاق بوحدته العسكرية، ولم يعد بعدها إلى منزله. وكانت آخر رسالة وصلتهم منه بتاريخ 15 يناير 1952، حيث كتب: "مهما اشتدت صعوبة الحياة، اهتمي بتعليم فاشانغ، فسيأتي يوم نلتقي فيه مجدداً"، وكانت الرسالة تشير إلى أنه كان يعمل حينها في شركة بناء صينية بماليزيا.
اقرأ أيضاًأطول جاموس في العالم.. عملاق يحطم الأرقام القياسية
وفي غيابه الطويل، تحملت دو مسؤولية الأسرة كاملة، فكانت تعمل في الزراعة نهاراً، وتنسج صنادل القش ليلاً لتأمين لقمة العيش. ورغم تقدم الكثيرين للزواج منها لاحقاً، رفضت دو كل العروض، متمسكةً بأمل عودة زوجها، قائلة: "ماذا لو عاد يوماً؟".
وعن تلك السنوات العصيبة، قالت حفيدتها هوانغ ليينغ لوسائل إعلام محلية: "جدتي لم تتعلم القراءة أو الكتابة، لكنها كانت قوية ومتفائلة رغم قسوة الحياة".
أما الابن الوحيد فاشانغ، فقد أصبح لاحقاً معلماً في المرحلة الإعدادية بعد اجتيازه منافسة ضمّت مئات المتقدمين في أواخر السبعينيات، قبل أن يتوفى عام 2022.
وبحسب وثائق حكومية محلية، استقر هوانغ جونفو في ماليزيا عام 1950، ثم انتقل لاحقاً إلى سنغافورة، إلا أن السلطات لم تعثر على أي معلومات إضافية عنه، رغم محاولات الأسرة المتكررة للبحث عنه، بما في ذلك نشر الإعلانات والاستعانة بوكالات مختصة، لكن دون جدوى.
وفي وداعها الأخير، أكدت حفيدتها أن دو بدت كأنها في سلام، كما لو أنها رأت في لحظاتها الأخيرة حلماً طالما انتظرته يجمعها بزوجها الغائب، مضيفة: "سنواصل البحث عنه وعن أي أثر قد يقودنا إلى معرفة مصيره أو مصير ذريته".
اقرأ أيضاًتعرف على أغرب دورات المياه العامة حول العالم.. وحقائق عنها
0 تعليق