ايجي سبورت - الثوم، ذلك المكون السحري الذي يضفي نكهة لا مثيل لها على أطباقنا، يمثل تحديا يوميا في مطابخنا. فتقشير رؤوس الثوم، التي تحتوي على عدد كبير من الفصوص، مهمة مملة ومزعجة. ولكن، هل تخيلتم يوما وجود نوع من الثوم يتكون من فص واحد فقط؟

قد يتعجب سكان الصين وألمانيا وشمال أوروبا من هذا السؤال، حيث يعتبرون هذا النوع من الثوم جزءا طبيعيا من مشترياتهم اليومية. ولكن، في بعض الدول العربية، يظل هذا الثوم ذو الفص الواحد لغزا مجهولا. هناك كثيرون ليسوا على علم بوجوده حتى، وإن هذا النوع من الثوم يحظى بشعبية كبيرة في بعض المناطق.

ما هو الثوم ذو الفص الواحد؟

ببساطة، هو رأس ثوم يتكون من فص واحد عملاق، بدلا من عشرات الفصوص الصغيرة. يكفي تقشير الطبقة الخارجية لتحصل على فص واحد ضخم، جاهز للاستخدام في الطهي، سواء كان مفروما أو مبشورا أو مقطعا أو كاملا. إنه حلم أغلب سيدات البيوت في الوطن العربي.

طريقة زراعة الثوم ذو الفص الواحد

قد يبدو فص ثوم واحد بحجم رأس الثوم أمرا غير طبيعي، أو نتيجة لتعديل جيني. ولكن، الحقيقة هي أن هذا الثوم يمكن الحصول عليه من أي نوع من أنواع الثوم، بشرط توفر ظروف بيئية معينة. بحسب مجلة Mel Magazine، فإن ارتفاع درجة الحرارة خلال المراحل الأولى من نمو الثوم قد يمنع تكون الفصوص المتعددة، مما يؤدي إلى نمو فص واحد كبير.

وتنسب نشأة الثوم الأحادي إلى منطقة يونان الجبلية في الصين، حيث لاحظ مزارعو الثوم المحليون تأثير الظروف المناخية بشكل ملحوظ على نمو وتطور فصوص الثوم. ولا تزال الصين حتى يومنا هذا تحتل الصدارة عالميا في إنتاج هذا النوع الفريد من الثوم، بالإضافة إلى الثوم التقليدي متعدد الفصوص.

ما الفرق بين الثوم الأحادي والثوم التقليدي؟

قد يتساءل البعض عن الفرق بين الثوم الأحادي والثوم التقليدي من حيث الطعم. يشير البعض إلى أن الثوم الأحادي يتميز بنكهة أكثر اعتدالا مع قوة في الطعم، إلا أن الميزة الأبرز التي تجعله متفوقا على الأنواع التقليدية تكمن في سهولة تقشيره، مما يوفر الوقت والجهد في عمليات الطهي.

على الرغم من شيوعه في الصين وبعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا والسويد والدنمارك، إلا أن الثوم الأحادي لا يزال غير معروف على نطاق واسع في الولايات المتحدة ومعظم أنحاء أوروبا وبعض الدول العربية. وهذا أمر يدعو للأسف، إذ يبدو أن هذا النوع من الثوم يمتلك خصائص تجعله خيارا مثاليا لتوفير الوقت في المطابخ حول العالم.