دانييلا رحمة لـ"النهار": "روح" في "نَفَس" تسكنني... ووجعها اختصر وجعي - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دانييلا رحمة لـ"النهار": "روح" في "نَفَس" تسكنني... ووجعها اختصر وجعي - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 09:10 صباحاً

ايجي سبورت - من مبنى "النهار" توجّهنا إلى منطقة جونية الواقعة في شمال بيروت، حيث دخلنا كواليس تصوير مسلسل "نَفَس"، لنلتقي بالممثلة اللبنانية دانييلا رحمة. في هذا العمل، تؤدي رحمة دور "روح"، الفتاة التي فقدت بصرها لكنها لم تفقد شغفها بالحياة، إذ وجدت في رقص الباليه ملاذها وسلاحها للاستمرار.

 

رقص (انستا)

 

المسلسل من كتابة إيمان السعيد وإخراج إيلي السمعان وإنتاج شركة "الصبّاح إخوان"، وبطولة إلى جانب رحمة كل من الممثلين عابد فهد ومعتصم النهار ومشاركة عدد كبير من النجوم: جوزف بو نصار، وفاء موصللي، نهلا داوود، إلسا زغيب، أحمد الزين، غبريال يمّين، رانيا عيسى، إيلي متري، وسام صبّاغ...

 

عاشت "روح" قصة حب عميقة مع "غيث" (الممثل معتصم النهار)، الشاب الذي شكّل حضوره دافعاً أساسياً لها للإبداع رغم عجزها البصري. لكن القدر لم يكن في صفها، فقد لعب والدها طلال (الممثل جوزف بو نصار) في إبعاده عنها غيث قسراً، مما أدى إلى تدهور حالتها النفسية. في تلك اللحظة المفصلية، ظهر "أنسي" (الممثل عابد فهد)، المخرج المسرحي الذي أجبرها على استعادة ثقتها بنفسها، وكان السبب في إجرائها جراحة أعادت لها النظر.

 

غيث وروح (انستاغرام)

غيث وروح (انستاغرام)

 

المفاجأة الكبرى جاءت مع خطوبة "روح" من أنسي، بينما عاد غيث من جديد إلى حياتها، لكنه لم يكشف عن وجوده. فكيف ستتعامل "روح" مع هذه التغيرات الجذرية؟ 

في هذا الحوار الخاص، تحدّثت دانييلا رحمة إلى "النهار" عن تجربتها مع هذه الشخصية، وعن التحوّلات الدرامية التي مرّت بها روح، بالإضافة إلى كواليس التحضير لهذا الدور الصعب.

 

 

روح تتوسّط غيث وأنسي

روح تتوسّط غيث وأنسي

 

... حيث وُلدت روح

هل تشعرين بأنك أصبحت جزءاً من شخصية "روح"؟

نعم، أعرفها جيداً وأشعر أنني أصبحتُ واحدة معها. منذ أول يوم تصوير، شعرت بأنني أعرفها جيداً، وكأنها أصبحت جزءاً منّي. بعدما تجاوزت حاجز الخوف والتردد حول كيفية تقديم الشخصية وجعل الجمهور يصدقها، أصبحت أشعر وكأنني هي، وهذا ما أخافني.

هل أخافك هذا الشعور؟

نعم، كنت أريد أن أقول إن هذا الدور تحديداً جعلني أشعر بأنّ دانييلا لديها اندفاع غير عادي في أداء الأدوار الصعبة.

اليوم، التصفيق لدانييلا، كم يعني لك ذلك؟

إنه يعني لي الكثير! أريد أن أشكر الجميع على الدعم والحب الذي منحوني إياه. أشعر بأن لدي عائلة رائعة وأصدقاء أوفياء ومتابعين يدعمونني باستمرار. لقد بذلتُ جهداً كبيراُ للوصول إلى هذه المرحلة، ولذلك كنتُ أنتظر سماع ردود أفعال الجمهور، ولو بكلمة واحدة فقط، مثل "المشهد كان جميلًا" أو "لقد جعلتنا نصدق الشخصية".

 

دانييلا رحمة في أحد مشاهد

دانييلا رحمة في أحد مشاهد

 

شعرت بوجع روحي

كان هناك مشهد في المستشفى حينما فقدتِ نظرك بالكامل، انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تصفينه؟

لا أستطيع وصفه بكلمات، لقد كان مشهداً مكثّفاً ومؤثّراً للغاية. اختصر الكثير من الألم والمعاناة التي تعيشها شخصية "روح"، وعبّر عن وجعها العميق.

أثّر المشهد فيّ كثيراً، حتى أنني شعرت بوجع روحي خلال فترة التصوير. في تلك الفترة، كنت أشعر بأنني فقدت كل شيء، حتى الأمل. كانت مرحلة صعبة، وجعلتني أدرك كم تؤثّر علينا خساراتنا، وكم يمكن أن يغيرنا غياب الأشخاص الذين نحبهم، سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء أو حتى الشريك.

كيف ترين تطوّر شخصية "روح" في المسلسل؟

مرّت شخصية "روح" بثلاث مراحل، واليوم نحن في المرحلة الثالثة، حيث تبدأ برؤية الحقيقة، لكنها لم تكتشف كل شيء بعد. هناك مرحلة جديدة مقبلة ستكشف فيها أموراً كثيرة عن "غيث" وعائلتها. هذه ليست مجرد أحداث درامية بل تحوّلات جوهرية ستقلب حياتها رأساً على عقب.

 

دانييلا رحمة بشخصية روح

دانييلا رحمة بشخصية روح

 

دروس تعلّمتها من "روح"

قدّمتِ شخصية كفيفة بطريقة مؤثرة جداً، كيف كان التحضير لهذا الدور؟

تعرّفت على فتاة تدعى ريبيكا تعاني من ضعف نظر شديد وترى بنسبة 10 في المئة فقط، وذلك بفضل مدربي على التمثيل بوب مكرزل. أمضيت وقتاً طويلاً معها لفهم طبيعة حياتها، وتعلّمت كيف يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا الضعف أن يعيشوا حياة طبيعية، بل أحياناً أفضل من الأشخاص المبصرين، لأنهم يعتمدون على حواسهم الأخرى بشكل مذهل.

هل ستشتاقين إلى الرقص بعد انتهاء التصوير؟

بالطبع، توقفت عن الرقص بعد الحلقة 15، وأنا أفتقده كثيراً. لكنني لن أتوّقف هذه المرة، سأكمل بالتأكيد!

 

دانييلا رحمة بدور روح

دانييلا رحمة بدور روح

 

رسائل مؤثرة من أشخاص فقدوا بصرهم

كيف تفاعلت فئة المكفوفين أو ضعاف البصر مع المسلسل؟

تلقّيت رسائل كثيرة من أشخاص يشبهون "روح"، وقالوا لي إنهم شعروا بأنني جسدت حياتهم كما هي، وهذا أكبر تقدير يمكن أن أحصل عليه. أنا ممتنة جداً لأنهم سمحوا لي بأن أعيش ولو جزءاً بسيطاً من تجربتهم.

وصلتني رسالة من إحدى المتابعات، تقول فيها: "أنا فتاة أعاني من ضعف نظر، وكلما شاهدتك أبكي، لأنك تحكين قصة كل فتاة مثلنا تكافح رغم كل الصعوبات. هذا النوع من الرسائل يعني لي الكثير، لأنه يؤكد أنني نجحت في إيصال رسالة حقيقية ومؤثّرة، وأتمنى أن أكون قد قدمت شيئاً يلامس القلوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق