ايجي سبورت - أكد الصحفي مصطفى بكري أن الأوضاع في قطاع غزة تشهد تصعيداً خطيراً مع استمرار إسرائيل في حرب الإبادة بعد فشلها في تطبيق وقف إطلاق النار ورفضها تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح حماس الذي يقدم برنامج “حقائق وأسرار” على قناة NNi مصر، أن المظاهرات مستمرة في قطاع غزة منذ يومين، والقوى المناوئة لحماس تطالب الحركة بالتخلي عن السلطة والانسحاب من غزة ووقف الحرب.

وقال بكري إن المتظاهرين حملوا حركة حماس مسؤولية تجدد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بسبب عدم قيام المتظاهرين بتسليم الرهائن الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الثانية من الصفقة وبسبب إطلاق الصواريخ من شمال غزة على المستوطنات الإسرائيلية.

وأكد بكري أن هناك وجهة نظر أخرى تدافع عن حماس، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل هجماتها سواء سلمت الحركة الأسرى أم لا. ويعتقدون أن ما يجري هو مخطط شامل لتدمير غزة ومنع إعادة إعمارها، وهو مقدمة لتنفيذ خطة التهجير القسري.

وقال بكري إن هذه الخطة ظهرت خلال الأيام الأخيرة بعد إعلان إسرائيل قرارها بإنشاء وكالة تهجير طوعي، الأمر الذي اضطر مصر للرد بقوة وإصدار بيان رسمي يرفض أي محاولة لتهجير سكان غزة سواء طوعيا أو قسريا.

وأضاف بكري أن الأزمة الداخلية في إسرائيل أصبحت عاملاً رئيسياً في قرارات الحرب، حيث تحاول الحكومة الإسرائيلية تجنب محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد أو الإهمال في عملية الجرف الصامد. كما أن الحكومة المتطرفة التي يقودها تواجه خطر انهيار ائتلافها الحاكم بسبب الخلافات المتزايدة بين نتنياهو من جهة والأجهزة العسكرية والأمنية مثل الموساد والشاباك من جهة أخرى. وقد تجلى ذلك في إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، الأمر الذي أشعل معركة سياسية وقانونية لا تزال مستمرة حتى الآن.