«العربي»

شهدت قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، اليوم الخميس، جلسة صلح كبرى لإنهاء خصومة ثأرية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات بين عائلتي البنا وشلبي، وذلك في أجواء حضرها عدد كبير من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية.

جلسة صلح بحضور قيادات بارزة

ترأست اللجنة العرفية الجلسة بقيادة المهندس علي محمد عز، عضو مجلس النواب، وسط حضور جماهيري كبير، شمل ممثلين عن الأجهزة الأمنية والتنفيذية، إلى جانب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومشايخ وأعيان قرى مركز طنطا ومحافظة الغربية.

مراسم الجلسة وتأكيد العفو

بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد بسيوني، القارئ بالإذاعة والتلفزيون المصري، بحضور الدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، والشيخ عبد اللطيف طلحه، رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية، إلى جانب عدد من علماء الأزهر والأوقاف.

وخلال مراسم الصلح، تنازلت العائلتان عن أي شروط أو تعويضات مالية، استنادًا إلى قول الله تعالى: “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”. وأعلن كبير عائلة شلبي طلب العفو من كبير عائلة البنا، الذي قبل الصلح تحت مظلة التسامح وإرضاءً لله تعالى.

دعم أمني ومجتمعي لإتمام الصلح

جاء الصلح برعاية اللواء أيمن عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الغربية، إلى جانب النائب محمد عريبي، أمين حزب مستقبل وطن، والنائب علي عز، عضو مجلس النواب، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم الاستقرار الاجتماعي وإنهاء النزاعات القبلية.

خلفية النزاع وأحكام القضاء

بدأت الخصومة قبل ثلاث سنوات بعد مشاجرة بين العائلتين في قرية ميت حبيش، أسفرت عن وفاة أحد الأشخاص أثناء محاولته فض النزاع، وإصابة آخرين.

وعلى إثر الحادث، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين، وتمت إحالتهم إلى محكمة طنطا الابتدائية، التي أصدرت حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات على المتورطين في الواقعة.

تعزيز ثقافة التسامح

يُعد هذا الصلح خطوة إيجابية نحو ترسيخ ثقافة العفو والتسامح، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المجتمع، ويعكس أهمية الحلول العرفية في إنهاء النزاعات بعيدًا عن العنف والدماء.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا