جرعة هدوء في جسد العلاقات بين الجزائر وباريس... هل يجنح ماكرون لرسائل تبون؟  - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جرعة هدوء في جسد العلاقات بين الجزائر وباريس... هل يجنح ماكرون لرسائل تبون؟  - ايجي سبورت, اليوم السبت 29 مارس 2025 07:40 صباحاً

ايجي سبورت - قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن علاقات بلاده وفرنسا هي علاقاتٌ بين "قوة أفريقية وأخرى أوروبية، ورئيسان يعملان سويّاً، أما الباقي... فلا يعنينا".

وخلَّف تصريح تبون ردود فعل مرحبة، مؤكدةً أن الرئيس الجزائري يسعى لتهدئة التوتر القائم بين الجزائر وباريس، بل وأعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريماس عن ارتياحها وأملها في "استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين".

ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر رضوان بوهيدل أن ما قاله الرئيس الجزائري خلال لقائه الإعلامي الأخير بشأن العلاقات الجزائرية - الفرنسية، هو "إحراج لباريس وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام اليمين المتطرف وأمام الدولة العميقة في فرنسا التي تحاول التشويش على العلاقات بين البلدين، لا أكثر ولا أقل". ويؤكد أن "من يقود حملة الهجوم على الجزائر هو وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو".

ويبدي بوهيدل استغرابه، في حديث مع "النهار"، من عدم قدرة رئيس دولة  بحجم فرنسا على لجم لسان وزير داخليته أو حتى الإدلاء بأي تصريح يكفّ به حديث روتايو عن الجزائر.

ويوضح أن الرئيس الجزائري أراد فقط القول إنّ في فرنسا اليوم العديد من الأطراف التي تحاول التشويش على العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن في تصريح تبون "رسالة مبطنة إلى ماكرون لدفعه للتحرك تجاه هذا الهجوم المتكرر ضد الجزائر".

ويعتقد بوهيدل أنه "إن لم يتحرك الرئيس الفرنسي، فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه، إذ لا مؤشرات للتهدئة في ظل الحكومة الفرنسية الحالية الخارجة عن سيطرة ماكرون". ويشدد على صعوبة إكمال الرئيس الفرنسي لولايته الحالية، مشيراً إلى أنّ "سقوط الحكومة يعني نهايته، لذلك هو متمسكٌ بها".

ويصف بوهيدل حكومة ماكرون بأنها "غير توافقية"، مستدلاً بكثرة التصريحات المتناقضة من قبل أعضائها، وهو ما يعني أن مشكلة فرنسا  "أصبحت داخلية أكثر مما تخص الجزائر".

وبدوره، يؤكد المحلل السياسي محمد هدير، لـ"النهار"، أن الرئيس الجزائري وضع الكرة في مرمى الرئيس الفرنسي في ما يتعلق بالتوترات التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وباريس.

ويوضح أن تبون، ومن خلال تصريحاته الأخيرة، بعث برسالة طمأنة للشعوب الأوروبية بشكل عام وللشعب الفرنسي خاصة، بـ"استمرار والتزام الجزائر بتمويل السوق الأوروبية بالطاقة، دون أي تأثير للأزمة الديبلوماسية الحادة التي تشهدها العلاقات الجزائرية - الفرنسية".

ويشير هدير إلى أن الرئيس تبون "بادر بتذويب الجليد وطردِ الغيوم من سماء العلاقات بين الجزائر وفرنسا"، والتي استغلّتها بعض الجهات للاصطياد في المياه العكرة.

ويستشرف هدير مستقبل العلاقات الجزائرية - الفرنسية بقوله إن "حديث الرئيس الجزائري قد يقود إلى تغيير حكومي في فرنسا من أجل رفع الحرج وإعادة علاقات باريس بالجزائر إلى مجراها الطبيعي".

ويؤكد أن الرئيس الفرنسي أصبح "رهينةً بين يدي اليمين المتطرف" الذي يستثمر في الأزمة الديبلوماسية الحالية بين البلدين، لافتاً إلى أن "هذا اليمين هو من افتعل التوترات المتكررة بين الجزائر وباريس بهدف التغطية على المشاكل السياسية والاقتصادية التي تشهدها فرنسا حالياً".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق