نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البيتكوين تسجل أسوأ أداء شهري منذ ثلاث سنوات في فبراير - ايجي سبورت, اليوم السبت 29 مارس 2025 02:05 مساءً
ايجي سبورت - انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 25% من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند ما يقرب من 110 ألف دولار التي سجلتها في يناير، وقد أغلقت شهر فبراير متكبدة خسائر بنحو 20% مسجلة أسوأ أداء شهري منذ ثلاث سنوات، مما زاد من المخاوف بين مستثمري البيتكوين من دخول العملة في مرحلة تصحيح طويلة.
في حين أن التقلبات العالية في عملة البيتكوين ليست بالأمر الجديد في مجال العملات المشفرة، إلا أن هذا الانهيار يبدو مختلفًا، لقد هز مزيج من عدم اليقين التنظيمي والتحولات الاقتصادية والمضاربة في السوق الكثير من الأمور، دعنا نحلل ما يحدث ولماذا تنخفض الأسعار وما إذا كان بإمكاننا توقع التعافي قريبًا.
لماذا انخفضت عملة البيتكوين في فبراير؟
تعرض سعر تداول البيتكوين وهي العملة المشفرة الرائدة في العالم لضربة كبيرة في فبراير 2025، حيث انخفضت من مستوي 104900 دولار في بداية شهر فبراير إلى حوالي 80 ألف دولار، ترك هذا الانخفاض المستثمرين والمحللين في حالة من التخبط لمحاولة فهم الأسباب وراء هذا الانهيار.
في حين أن البيتكوين قد صمدت في وجه التقلبات من قبل إلا أن هذا الانخفاض كان مدفوعًا بمزيج من السياسات الاقتصادية وديناميكيات السوق وعدم اليقين الأوسع.
1 .سياسات ترامب للتعريفات الجمركية: الشرارة التي أشعلت النار
كان المحفز الأكثر أهمية لانحدار البيتكوين في فبراير هو إعلان الرئيس “دونالد ترامب” عن تعريفات جمركية جديدة في الأول من فبراير، حيث فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا وتعريفة جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، مستهدفة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالفنتانيل.
وقد أرسلت هذه الخطوة موجات صدمة عبر الأسواق العالمية ولم تكن العملات المشفرة استثناءً.
التداعيات السوقية: فسر المستثمرون التعريفات الجمركية على أنها مقدمة محتملة لحرب تجارية عالمية، مما دفع المستثمرون إلى بيع الأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم والعملات المشفرة، وعلى الرغم من سمعتها كتحوط ضد الاضطرابات السوقية التقليدية انخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 92 ألف دولار بحلول الثاني من فبراير.
مخاوف التضخم: حذر المحللون من أن هذه التعريفات الجمركية قد تدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة، مما يثير المخاوف بشأن انخفاض الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ النمو الاقتصادي، وقد أدى هذا الغموض إلى تآكل الثقة في الاستثمارات المضاربية مثل البيتكوين.
لم تؤثر التعريفات الجمركية على البيتكوين فحسب، فقد شهدت العملات المشفرة الأخرى، بما في ذلك الإيثريوم والدوجكوين أيضًا انخفاضات، لكن بروز البيتكوين جعل سقوطه ملحوظًا بشكل خاص، مما يشير إلى قلق أوسع نطاقًا في مجال التشفير.
2 .التأخيرات التنظيمية: فرصة ضائعة للثقة
على الرغم من دعم الرئيس ترامب الصريح للعملات المشفرة، إلا أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق تقدم تنظيمي ملموس في فبراير مما أضاف مزيد من الشكوك إلى السوق.
التأخير التشريعي: قدر النائب السابق “باتريك ماكهينري” أن اللوائح التنظيمية الشاملة للعملات المشفرة قد تستغرق من 18 إلى 20 شهرا حتى تتحقق، وكان المستثمرون يأملون في اتخاذ إجراءات أسرع بشأن قضايا مثل الضرائب وتصنيفات الأوراق المالية، لكن التأخيرات تركتهم غير متأكدين.
التردد المؤسسي: في غياب القواعد الواضحة، ظل المستثمرون المؤسسيون (الذين غالبًا ما يعملون على استقرار الأسواق بتدفقات رأس مال كبيرة)على الهامش، وقد منع هذا الافتقار إلى فشل البيتكوين من استعادة زخمه في بداية الشهر.
وفي حين أن ما سبق لم يكن دافعًا رئيسيًا لانخفاض الأسعار، إلا أن غياب الوضوح التنظيمي أدى إلى تضخيم المشاعر السلبية التي أشعلتها التعريفات الجمركية.
3 .انهيار عملة الميم: جر السوق إلى الأسفل
لقد تضرر النظام البيئي الأوسع للعملات المشفرة أيضًا في فبراير وخاصة في قطاع عملة الميم المتقلبة الذي خسر أكثر من 44 مليار دولار من قيمته في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
انهيار عملة الميم: انخفضت عملات مثل عملة ترامب بنسبة 80% في 15 يومًا، وتبعتها رموز المضاربة الأخرى، وهز هذا الانهيار ثقة المستثمرين في سوق العملات المشفرة مما ضغط بشكل غير مباشر على سعر البيتكوين.
ركود ما بعد النصف: عادة ما يزدهر البيتكوين بعد حدث النصف، ولكن في عام 2025 أظهرت دورة ما بعد النصف توحيدًا غير متوقع بدلاً من الارتفاع المتوقع، وأضاف هذا الانحراف عن الأنماط التاريخية إلى قلق السوق.
على الرغم من أن البيتكوين تعتبر أكثر استقرارًا من عملات الميم، إلا أن السلبية المنتشرة في مجال التشفير ربما ساهمت في مسارها الهبوطي.
4 .عدم اليقين الاقتصادي: زاد من معنويات تجنب المخاطر
بخلاف القضايا الخاصة بالعملات المشفرة، لعبت العوامل الاقتصادية الكلية دورًا حاسمًا في تراجع البيتكوين، لقد أثار إعلان التعريفة مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي مما دفع المستثمرين إلى التحول نحو أصول أكثر أمانًا.
الهروب إلى الأمان: مع ترسيخ معنويات تجنب المخاطرة، جعلت التقلبات العالية للبيتكوين أقل جاذبية مقارنة بالملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب أو السندات الحكومية، وقوض هذا التحول سرد “الذهب الرقمي” خلال هذه الفترة.
ضغوط الاحتياطي الفيدرالي: مع احتمال أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى تأجيج التضخم، تزايدت التكهنات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى سياسة نقدية أكثر صرامة، وقد يؤدي انخفاض السيولة من هذا الموقف إلى تقييد أسواق العملات المشفرة بشكل أكبر.
سلطت هذه المخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقًا الضوء على ضعف البيتكوين في مواجهة الأحداث العالمية، على الرغم من طبيعتها اللامركزية.
5 .التداول المضاربي والمبالغة في التقييم
لنكن واقعيين غالبًا ما يكون التشفير مدفوعًا بالضجيج، في بداية عام 2025 وصلت عملة البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة الرئيسية إلى مستويات قياسية مرتفعة، حيث تجاوزت عملة البيتكوين 100 ألف دولار، ويعتقد العديد من المحللين أن السوق كانت مستحقة للتصحيح، ومع هدوء الضجيج بدأت الأسعار في الانخفاض بشكل طبيعي.
6 .القضايا الأمنية وفضائح السوق
تأثرت الثقة في مجال التشفير أيضًا بسبب خروقات الأمن وفشل المشاريع البارزة، أحد الأمثلة الرئيسية هو انهيار العملة المشفرة LIBRA في الأرجنتين والتي أدت إلى خسائر مالية ضخمة، وعندما تنهار المشاريع الكبيرة يميل المستثمرون إلى الانسحاب في جميع المجالات.
لم يكن انخفاض سعر البيتكوين في شهر فبراير نتيجة لحدث واحد بل مزيج من القوى التي اجتمعت في وقت واحد، فقد عملت تعريفات ترامب كمحفز أساسي مما أثار حالة من عدم اليقين الاقتصادي ومزاج تجنب المخاطرة، وفشلت التأخيرات التنظيمية في تعزيز الثقة، في حين أدى انهيار عملة الميم إلى انخفاض سوق العملات المشفرة الأوسع.
أضف إلى ذلك المخاوف الاقتصادية الكلية، ومن الواضح لم تتمكن البيتكوين من الصمود.
بالنسبة لمستثمري العملات المشفرة، يعمل فبراير كتذكير صارخ بمدى ارتباط العملات المشفرة بالاتجاهات الاقتصادية العالمية، في المستقبل، سيكون من الضروري مراقبة سياسات التجارة والتطورات التنظيمية ومعنويات السوق للتنقل في هذا المشهد غير المتوقع، في حين تعافت البيتكوين من النكسات من قبل، سيتم اختبار مرونتها مع استمرار هذه الديناميكيات في الظهور.
هل سيرتفع سوق التشفير مرة أخرى؟
على الرغم من أن الأمور تبدو صعبة في الوقت الحالي، إلا أن هناك أسبابًا للاعتقاد بأن التعافي قد يكون في الأفق:
1 .الوضوح التنظيمي: إذا وضعت حكومة الولايات المتحدة سياسات تشفير واضحة وداعمة، فقد يعود المستثمرون الكبار.
2 .مزيد من التبني المؤسسي: تدخل المزيد من الشركات في التشفير وصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين والتي أصبحت أكثر شيوعًا قد تساهم في تعزيز العملة المشفرة، لا يزال بعض المحللين يتوقعون أن يصل سعر البيتكوين إلى 200 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025 إذا تحسنت الظروف.
3 .ابتكارات البلوكشين: لا يقتصر عالم التشفير على التداول، فالتطورات الجديدة في أمن البلوكشين و DeFi (التمويل اللامركزي) وقابلية التوسع يمكن أن تدفع النمو على المدى الطويل.
في الواقع إن انهيارات العملات المشفرة ليست جديدة لكنها لا تزال يمكن أن تكون مرهقة، حيث يمر السوق بمرحلة صعبة، لكن التاريخ يُظهر أنه لديه طريقة للتعافي، يعتمد ما إذا كان عام 2025 سيكون عام التعافي على مزيج من اللوائح والظروف الاقتصادية وثقة المستثمرين.
وفي الوقت نفسه، فإن البقاء على اطلاع واتخاذ قرارات ذكية والحفاظ على منظور طويل الأجل هي أفضل طريقة للتنقل في المشهد الحالي.
ماذا يجب أن يفعل المستثمرون؟
مع تراجع سوق التشفير بشكل ملحوظًا، هناك الكثير من التساؤلات بين المستثمرين حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها في ظل هذا التراجع، فمع التقلبات الطبيعية في سوق العملات الرقمية يصبح اتخاذ القرار المناسب أمرًا بالغ الأهمية، إليك بعض الخطوات التي يمكن للمستثمرين اتباعها عند مواجهة مثل هذه التقلبات.
1 .تحليل أسباب الانخفاض
قبل اتخاذ أي قرار يجب فهم الأسباب الكامنة وراء تراجع البيتكوين، قد تشمل هذه الأسباب:
التغيرات التنظيمية: فرض قيود جديدة أو تغييرات في القوانين المتعلقة بالعملات الرقمية.
السياسات النقدية: تأثير قرارات البنوك المركزية على السيولة والاستثمار في الأصول الرقمية.
التصحيح السعري: بعد ارتفاع قوي، قد تشهد البيتكوين تصحيحًا طبيعيًا في السوق.
مشاعر السوق: الذعر أو الشائعات قد تدفع المستثمرين إلى البيع الجماعي، مما يزيد من حدة الانخفاض.
2 .تجنب الذعر والتصرف بعقلانية
من الضروري عدم اتخاذ قرارات متسرعة تحت تأثير العواطف، غالبًا ما تشهد الأسواق الرقمية تقلبات حادة، والانخفاضات ليست جديدة في تاريخ البيتكوين، ولكن يجب على المستثمرين تحليل وضعهم المالي وتحديد مدى قدرتهم على تحمل المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات بيع أو شراء.
3 .إعادة تقييم استراتيجيتك الاستثمارية
إذا كنت مستثمرًا طويل الأجل فإن انخفاض السعر قد يمثل فرصة للشراء بدلاً من البيع، إذا كنت متداولًا قصير الأجل، فقد يكون من الحكمة إعادة النظر في نقاط الدخول والخروج وتقليل الخسائر إذا لزم الأمر، يمكن أن يكون التنويع حلاً ذكيًا عبر توزيع الاستثمارات بين العملات الرقمية المختلفة أو الأصول الأخرى.
4 .استغلال فرص الشراء (Buy the Dip)
يعتبر بعض المستثمرين أن التراجعات فرصة لإعادة الشراء بأسعار منخفضة خاصة إذا كانوا يؤمنون بإمكانية انتعاش السوق مستقبلاً، لكن يُنصح دائمًا بالشراء على مراحل (Dollar-Cost Averaging) بدلاً من استثمار مبلغ كبير دفعة واحدة، لتقليل تأثير التقلبات.
5 .متابعة الأخبار والتحليل الفني
مراقبة المؤشرات الفنية مثل مستويات الدعم والمقاومة والمتوسطات المتحركة وحجم التداول يمكن أن يساعد في تحديد اتجاه السوق المحتمل.
متابعة الأخبار والتطورات التقنية حول البيتكوين مثل التحديثات البرمجية والاعتماد المؤسسي والتغيرات التنظيمية.
6 .حماية استثماراتك وإدارة المخاطر
يمكن استخدام أوامر إيقاف الخسارة (Stop-Loss) للحد من الخسائر في حالة استمرار التراجع، عدم استثمار الأموال التي لا تتحمل خسارتها خاصة مع الأصول عالية التقلب مثل البيتكوين.
الانخفاض في سعر البيتكوين قد يكون جزءًا طبيعيًا من دورات السوق، ومن المهم أن يتصرف المستثمرون بحكمة دون ذعر، سواء كنت تخطط للاحتفاظ بالبيتكوين لفترة طويلة أو تبحث عن فرص شراء أو ترغب في الحد من الخسائر، فإن التخطيط الجيد وإدارة المخاطر هما المفتاح لاتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : البيتكوين تسجل أسوأ أداء شهري منذ ثلاث سنوات في فبراير - ايجي سبورت, اليوم السبت 29 مارس 2025 02:05 مساءً
0 تعليق