المشهد السياحي في عيد الفطر: اللبناني يتحدّى... الخليجي غائب وحضور لافت للسوريين - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المشهد السياحي في عيد الفطر: اللبناني يتحدّى... الخليجي غائب وحضور لافت للسوريين - ايجي سبورت, اليوم السبت 29 مارس 2025 06:11 مساءً

ايجي سبورت - لم تثنِ صواريخ إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس وتوسّع القصف في الجنوب والبقاع المغتربين اللبنانيين عن الإصرار على تمضية عطلة العيد مع الأهل في ربوع الوطن. توازياً، لا يزال "الفينيق السياحي" يعيد ترميم جراحاته والانطلاق مجدداً على أمل تعويض ما فاته خلال العامين الماضيين، وتالياً لا عجب أن تحط عشرات الطائرات يومياً في مطار بيروت حاملة ألوف اللبنانيين وقلة من السياح العرب ممّن لا يزالون يحملون بعض الإيمان بالسياحة في لبنان، مع الإشارة إلى أن حركة الوافدين يمثل غالبيتها الساحقة لبنانيون مغتربون، فيما تفتقد السائح الخليجي الذي ينتظر قرار المملكة العربية السعودية وبعض دول التعاون الخليجي فك قرار حظر مواطنينهم عن المجيء إلى لبنان. وكذلك، يفتقد القطاع الفندقي والمطعمي والسياحي عموماً حضور السائح العراقي الذي كانت له حصة كبيرة في الأعوام المنصرمة، إذ إن الصعوبات والإشكاليات الأمنية والقانونية التي يعاني منها العراقيون العابرون إلى لبنان عبر الأراضي السورية، فرملت قدومهم.

 

وكذلك فرمل انهيار العملة الوطنية المصرية والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها مصر مجيء أعداد كبيرة من المصريين الذين اعتادت السوق اللبنانية حضورهم خصوصاً في الأعياد، فيما كان لافتاً أن الحجوزات كانت أكثر من سوريا، من خلال رحلات نظمتها مكاتب السفر، ولكن المشكلة أن إقامتهم تقتصر على 3 أيام، فيما إقامة العراقي مثلاً تمتد إلى أسبوع.

 

زيادة عدد الرحلات الجوية

أمام هذا المشهد، يشهد مطار بيروت حركة مزدحمة من جميع الوجهات، وهو ما يؤكده رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود الذي يشير إلى أن الحركة جيدة، فجميع الوجهات ممتلئة منذ 10 أيام، حتى إنه أضيفت رحلات جوية من شركات الطيران كافة، وتحديداً من "الميدل إيست" التي زادت عدد رحلاتها بمعدل 3 أو 4 رحلات يومياً، إذ وصلت اليوم مثلاً 5 طائرات من دبي و4 طائرات من جدة.

 

وفيما يلاحظ عبود أن غالبية القادمين هم من المغتربين اللبنانيين، يشير إلى أن عودة الخليجيين وتحديداً السعوديين لا تزال معلقة حتى اليوم، في انتظار التوصل إلى معالجة الموضوع مع الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء للدول الخليجية في نيسان المقبل. في المقابل، يرى عبود أن "على الحكومة أن تعمل على تنفيذ الإصلاحات التي وردت في بيانها الوزاري، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، وكانت زيارة السعودية ناجحة، ينتظرنا صيف واعد جداً. أما بالنسبة إلى عيد الأضحى، فيتوقع عبود أن يكون مشابهاً لعيد الفطر، نظراً إلى عدم استعادة السوق الخليجي والسعودي بالكامل".

 

انتعاش في المطاعم... ووضع مزرٍ في الشقق المفروشة!

كعادته، يبقى القطاع المطعمي والسهر بكامل جهوزيته ليقدم أفضل صورة سياحية، وقد برهن أنه قطاع عابر للأزمات، وفق تعبير نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي الذي يقول إن "الجو السياسي في البلاد محفز للثقة والأمل، ولكن المشهد الأمني أحبطنا هذه الفترة، على الرغم من إصرار المغتربين على قضاء فترة العيد في رحاب الوطن، بدليل امتلاء الطائرات، فالعيد في لبنان لا يشبه أي عيد في العالم"، آملاً "أن يكون ثمة انفراج أمني، لأن السياحة والأمن توأمان"، ملاحظاً أن حركة السياح المصريين والأردنيين والعراقيين شبه معدومة هذا الموسم، فيما حركة السوريين جيدة.

وإذ أشار إلى أن المرافق السياحية تتفاوت في معدلات إشغالها، أشار إلى أن "الإشغال في القطاع المطعمي والسهر 100% طوال فترة العيد في المناطق كافة، بما يبرهن أن القطاع الفندقي كطائر الفينيق لا يُهزم".

من جهته، يؤكد رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ"النهار" أن ما حدث من اعتداءات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية والجنوب أسهم بتراجع حماسة الوافدين والسياح. وأكثر... فقد سُجلت إلغاءات في حجوزات الفنادق وتحديداً بين الأمس واليوم صباحاً، مقدراً نسبة الإلغاءات بين 10 و20%. وإذ أمل أن تقتصر الإلغاءات على هذه النسبة، أشار إلى أن نسبة الإشغال تخطت في بعض فنادق بيروت الـ50%، ووصلت إلى نسبة 100% في فنادق أخرى 5 نجوم.

وتحدث عن حجوزات معقولة من جنسيات عربية وتحديداً الكويتية والقطرية، فيما لا يزال السعوديون غائبين عن الساحة اللبنانية في انتظار تطورات إيجابية تتعلق بفك حظر السفر وتطبيق القرار 1701 كاملاً... آملاً أن تتحسن الأوضاع كي يتمكن القطاع السياحي من العودة إلى سابق عهده، بعدما عانى الأمرّين من عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد لأكثر من عام مضى.

ولعل التراجع السياحي انعكس على قطاع الشقق المفروشة أكثر من غيره من القطاعات السياحية، إذ أشار نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان إلى أن عمل القطاع يتراجع كثيراً خصوصاً أنه يعتمد على العائلات العربية والأجنبية. وقال بأسف إنّ "هذا القطاع الذي  أبصر النور منذ 50 عاماً، يمر بأسوأ الظروف لأول مرة في تاريخه، إذ لم تصل نسبة الحجوزات إلى 5%، في بيروت أو خارجها".

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق