ايجي سبورت

استراتيجيات ترامب ونتنياهو.. تكتيكات مشتركة لتقويض القضاء ومؤسسات الأمن - ايجي سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استراتيجيات ترامب ونتنياهو.. تكتيكات مشتركة لتقويض القضاء ومؤسسات الأمن - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 05:39 صباحاً

ايجي سبورت - في السنوات الأخيرة، بدا أن استراتيجيات ترامب ونتنياهو السياسية متشابهة بشكل لافت، حيث ظل الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي متحديين الأنظمة القضائية ومؤسسات الأمن القومي لحكومتيهما.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، تعكس هذه الإجراءات رغبة مشتركة في إضعاف المؤسسات التي يعتبرانها عقبات أمام سلطتهما.

استراتيجيات ترامب ونتنياهو: تكتيكات تقويض القضاء

يعمل كلا الزعيمين على تقويض استقلال القضاء، حيث يكرر نتنياهو صراحةً تكتيكات ترامب في صراعاته السياسية المستمرة، قارن نتنياهو، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، معركته مع النظام القضائي الإسرائيلي بصدام ترامب مع القضاء الأمريكي.

أشار إلى أنه، كما هو الحال في أمريكا، تسعى عناصر يسارية في النظام القضائي إلى إحباط إرادة الشعب بعد فوز كلا الزعيمين في الانتخابات بدعم كبير من اليمين.

في إسرائيل، يعود صراع نتنياهو ضد القضاء إلى عام 2017، عندما واجه لأول مرة اتهامات بالفساد. تفاقم هذا الوضع مع سعيه لإصدار تشريع يحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2022.

أدى احتجاج شعبي حاشد إلى تعليق هذه الخطوات لفترة من الوقت، لكن نتنياهو أعاد إحياءها بقوة متجددة، لا سيما بعد انتخاب ترامب في نوفمبر 2024. ومنذ ذلك الحين، سعت حكومة نتنياهو بقوة إلى إصلاحات قضائية يجادل النقاد بأنها ستمكن من السيطرة السياسية على النظام القضائي.

اقرأ أيضا.. من الخوف إلى الفخر.. كيف تحول “المطلوب” في سوريا إلى وسام شرف؟

استراتيجيات ترامب ونتنياهو المتشابهة ضد خبراء الأمن القومي

حاول كل من نتنياهو وترامب تهميش مسؤولي الأمن الذين يتحدون أجنداتهما. في إسرائيل، أقال نتنياهو رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، بعد أن بدأ جهاز بار تحقيقات في تصرفات مساعدي نتنياهو، متهمًا إياهم بسوء التعامل مع معلومات سرية.

بالمثل، رفض ترامب علنًا خبراء الأمن القومي الذين عارضوا سياساته، بدءًا من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 ووصولًا إلى هجماته المستمرة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

يُسلّط خبراء مثل آرون ديفيد ميلر، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، الضوء على أن توجهات ترامب غير الليبرالية قد شجعت نتنياهو.

أشار ميلر إلى أن نتنياهو، الذي لطالما أعجب بقادة استبداديين مثل فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، قد انتهز الفرصة لتطبيق تكتيكات مماثلة، لا سيما في مجال الإصلاحات القضائية.

دور الحلفاء الدوليين

لم تكن تحركات نتنياهو معزولة؛ فقد توافقت سياسته الخارجية، وخاصة تجاه الشرق الأوسط، بشكل وثيق مع مصالح ترامب.

انخرط كلا الزعيمين في سياسات تدعم الأجندات الداخلية لكل منهما. على سبيل المثال، أفادت سياسات ترامب في الشرق الأوسط، بما في ذلك أفعاله في غزة واليمن، نتنياهو بشكل مباشر، مما عزز نهجهما السياسي المشترك.

يُبرز تصعيد نتنياهو الأخير للصراع في غزة وإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) مدى التآزر بين نهجه ونهج ترامب. في الولايات المتحدة، لطالما توافق نهج ترامب القيادي مع قادة غير ليبراليين آخرين، مثل أوربان في المجر، وناريندرا مودي في الهند، وفلاديمير بوتين في روسيا، مما زاد من وضوح دعمه لسياسات نتنياهو.

اللغة السياسية وتشويه سمعة الإعلام

استخدم كل من ترامب ونتنياهو اللغة كسلاح لتقويض خصومهما السياسيين وتشويه سمعة الإعلام. أفادت التقارير أن نتنياهو، عقب اجتماعه مع ترامب، استلهم منها اتخاذ إجراء ضد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما يشير إلى أن الزعيمين يشتركان في ازدراء المؤسسات التي يعتبرانها غير مواتية لسلطتهما. إلا أن المتحدث باسم نتنياهو نفى التقارير التي تشير إلى هذا التأثير ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”.

يجادل معلقون سياسيون، مثل ألون بينكاس، بأن تصرفات نتنياهو ضد رئيس جهاز الأمن العام ربما تكون قد تأثرت بشكل مباشر بخطاب ترامب واستراتيجياته السياسية، مشيرين إلى أن كلا الزعيمين قد اعتمد أسلوب قيادة يشبهه النقاد بالازدواجية الأورويلية.

الطريق إلى الأمام

مع استمرار معارك الزعيمين السياسية ضد القضاء وأجهزة الأمن القومي، يبقى أن نرى ما إذا كانت استراتيجياتهما المتشابهة ستنجح في ترسيخ سلطتهما أم ستثير المزيد من الاضطرابات.

تُعتبر تحركات نتنياهو في إسرائيل، لا سيما إصلاحه القضائي وإجراءاته ضد مسؤولي الأمن، جزءًا من تحول أوسع نحو سلطة أكثر مركزية، وهو اتجاه يعكس جهود ترامب لتعزيز سيطرته على المؤسسات الأمريكية.

تشير أوجه التشابه بين نتنياهو وترامب إلى أن استراتيجياتهما في الحكم ليست متشابهة فحسب، بل تعزز بعضها بعضًا. قد تُشكل أهدافهما المشتركة المتمثلة في إضعاف الضوابط والتوازنات المؤسسية سابقة خطيرة لمستقبل الحكم الديمقراطي في كلا البلدين.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : استراتيجيات ترامب ونتنياهو.. تكتيكات مشتركة لتقويض القضاء ومؤسسات الأمن - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 05:39 صباحاً

أخبار متعلقة :