ايجي سبورت - ذكر مسؤولان أميركيان أنه من المقرر أن يُطلع البنتاغون إيلون ماسك ‏اليوم الجمعة على خطة الجيش الأميركي لأي حرب قد تندلع مع الصين.‏

وقال مسؤول آخر إن الإحاطة ستركّز على الصين، من دون تقديم ‏تفاصيل إضافية. وأكد مسؤول رابع أن ماسك سيحضر للبنتاغون يوم ‏الجمعة، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل.‏

وسيُمثل منح ماسك حق الوصول إلى بعض أكثر الأسرار العسكرية ‏الأميركية توسعا كبيرا لدوره الواسع أصلا كمستشار للرئيس دونالد ‏ترامب وقائد لجهوده الرامية إلى خفض الإنفاق وتطهير الحكومة من ‏الأشخاص والسياسات التي يعارضونها.‏

كما سيُبرز ذلك بوضوح التساؤلات حول تضارب مصالح ماسك، حيث ‏يتنقل على نطاق واسع عبر البيروقراطية الفيدرالية مع استمراره في ‏إدارة شركات تُعتبر متعاقدة مع الحكومة.‏

وفي هذه الحالة يعتبر ماسك، الرئيس التنفيذي لكل من سبيس إكس ‏وتسلا، موردا رئيسيا للبنتاغون ولديه مصالح مالية واسعة في الصين.‏

وتُعدّ خطط البنتاغون الحربية، المعروفة في المصطلحات العسكرية باسم ‏‏"خطط العمليات" أو "‏O‏"، من بين أكثر أسرار الجيش كتمانا.‏

وإذا ما علمت دولة أجنبية بكيفية تخطيط الولايات المتحدة لخوض حرب ‏ضدها، يُمكنها تعزيز دفاعاتها ومعالجة نقاط ضعفها، مما يُقلل من ‏احتمالية نجاح هذه الخطط.‏

ويتضمن الإحاطة السرية للغاية لخطة الحرب مع الصين ما بين 20 ‏و30 شريحة توضح كيفية خوض الولايات المتحدة لمثل هذا الصراع.‏

وتغطي الخطة، بدءا من المؤشرات والتحذيرات من التهديد الصيني، إلى ‏خيارات مُختلفة حول الأهداف الصينية التي يجب ضربها، والفترة ‏الزمنية التي ستُعرض على ترامب لاتخاذ القرارات، وفقًا لمسؤولين ‏مُطلعين على الخطة.‏

ولم يردّ المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، على رسالة بريد ‏إلكتروني تطلب التعليق على سبب تلقي ماسك إحاطة حول خطة الحرب ‏الصينية.‏

وبعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" هذه التفاصيل مساء الخميس، أدلى ‏بارنيل بتصريح مقتضب قائلا: "يسرّ وزارة الدفاع الترحيب بإيلون ماسك ‏في البنتاغون يوم الجمعة. لقد كان مدعوا من الوزير هيغسيث، وهو في ‏زيارة قصيرة".‏

من جهته، نفى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على ‏X‏ في وقت ‏متأخر من يوم الخميس هذه التقارير ، قائلاً: "هذا ليس اجتماعا حول ‏‏"خطط حرب صينية سرية للغاية. إنه اجتماع غير رسمي حول الابتكار ‏والكفاءة والإنتاج الأكثر ذكاءً. وسيكون رائعا!".‏

ويعكس الاجتماع الدور المزدوج الاستثنائي الذي يلعبه ماسك، أغنى ‏رجل في العالم، والذي منحه ترامب صلاحيات واسعة. ويتمتع ماسك ‏بتصريح أمني، ويمكن لوزير الدفاع بيت هيغسيث تحديد من يحتاج إلى ‏الاطلاع على الخطة. أما خيار مشاركة الكثير من التفاصيل الفنية مع ‏ماسك فهو مسألة أخرى.‏