العضو المنتدب بـ"إيليت" لـ"النهار": التوتّرات الجيوسياسية فرضت واقعاً اقتصادياً متغيّراً أمام حركة الاستثمارات ونموّ الأسواق - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العضو المنتدب بـ"إيليت" لـ"النهار": التوتّرات الجيوسياسية فرضت واقعاً اقتصادياً متغيّراً أمام حركة الاستثمارات ونموّ الأسواق - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 09:47 صباحاً

ايجي سبورت -  

قال سيف الدين عوني، العضو المؤسس والمنتدب لشركة "إيليت" للاستشارات المالية، لـ"النهار"، إن "العالم يمر اليوم بحالة من القلق والتوترات السياسية، لا سيما منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من المتوقع أن يكون لها انعكاس مباشر على المشهد الاقتصادي لدولها، يؤثر في حركة التجارة وتدفقات الاستثمار وأسعار الطاقة". وأضاف أنه في ظل هذه التحديات، تواجه المنطقة واقعاً اقتصادياً متغيراً، تتأثر معدلات النموّ فيه بعوامل عديدة، منها تقلبات الأسواق والتغيرات في الطلب العالمي على الموارد. عوني تحدث إلى "النهار" في حوار هنا نصّه:

 * في ضوء تصاعد الأحداث والتوترات الجيوسياسية، ما توقعاتك لأداء اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام الجاري؟ 

- عموماً، يمر العالم اليوم بحالة من القلق والتوترات السياسية التي لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط والتوترات الجيوسياسية، بل تمتد إلى مناطق عدة في العالم. فهناك توتر في علاقات أميركا بأوروبا وكندا، بالإضافة إلى محاولات الصين خلق نفوذ قوي لها في أوروبا من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع استراتيجية، ما يزيد من تعقيد التوازنات الجيوسياسية، إذ تتشابك هذه التوترات وتؤثر على استقرار النظام الدولي، ما يجعل العالم في حالة من القلق.

* كيف تنعكس تلك التوترات على معدلات النموّ المتوقعة؟ 

- معدل النموّ العالمي يواجه تحديات كبيرة ومتغيرات اقتصادية سريعة في الوقت الراهن عموماً، وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي كانت تشهد نمواً اقتصادياً بفضل مواردها النفطية الواسعة وقطاع التجارة النشط، فهي حالياً تمر بمتغيرات كبيرة، إذ تعرقل التوترات الجيوسياسية الحالية في المنطقة استقرار الأسواق وتؤثر في حركة التجارة الدولية، وهو ما يضع ضغوطاً على الاقتصاد العالمي، لذلك في ظل هذه الأوضاع، أصبح النمو الاقتصادي مصحوباً بحالة من الترقب والقلق، حيث يسعى الجميع لفهم كيفية تأثير هذه الأزمات في المستقبل القريب، وهو ما يؤدي إلى سيطرة حالة من الترقب العالي تجاه معدلات النموّ وحركة الأسواق.

* وما توقعاتك بشأن تأثير التوترات الجيوسياسية على اقتصادات دول المنطقة؟ 

- التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تُعدّ العامل الحاسم والفيصل الذي سيحدد اتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة، وخاصة أن هذه التوترات، سواء أكانت نزاعات إقليمية أم صراعات بين القوى الكبرى، تخلق حالة من عدم اليقين تؤثر مباشرةً في الاستثمارات وحركة التجارة.

وفي ظل هذه الأوضاع، يصبح المستثمرون والشركات حذرين في اتخاذ قراراتهم، ما يؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية وأسواق النفط والموارد الطبيعية، كذلك قد تؤدي الأزمات السياسية إلى تعطيل سلاسل الإمداد وزيادة التكاليف، ما يؤثر في النموّ الاقتصادي.

وبالتالي، ستظل التوترات الجيوسياسية عاملاً رئيسياً في توجيه قرارات السوق، من حيث مستوى الطلب أو استراتيجيات الاستثمار، ما يزيد من صعوبة التنبؤ باتجاهات الأسواق.

* ما تقييمك للوضع الاقتصادي في مصر في ضوء تلك التحديات؟ 

- على رغم التوترات المحيطة بالمنطقة، تواصل الحكومة المصرية جهودها عبر طرح برامج اقتصادية متنوعة في محاولة جادة لتفادي تداعيات التوترات المحيطة على المنظومة الاقتصادية، إذ نفّذت مجموعة من البرامج والسياسات الاقتصادية لدعم المسار الاقتصادي مثل مشاريع البنية التحتية وتعزيز قطاع الصناعة والزراعة، وزيادة إنتاجية الاقتصاد المحلي.

* ما هي أسواق المنطقة الأقل تأثراً بالتحديات المحيطة؟ 

- الإمارات والسعودية وعدد من أسواق الخليج تأتي في صدارة أسواق المنطقة الأقل تأثراً بالتوترات المحيطة بدعم من عوامل عدة في مقدمتها حجم السيولة القوية التي تتمتع بها تلك الأسواق.

* ما القطاعات الأكثر جذباً للاستثمارات والسيولة الخارجية في المنطقة؟

- قطاعات كثيرة، في مقدمتها القطاعات الصناعية والتكنولوجيا والعقارات، وبالنسبة إلى مصر هناك قطاعات مثل الصناعة، التعليم، الخدمات المالية والعقارات، ولا سيما في ضوء أن أغلب الشركات تقييمها الحالي أقلّ من قيمتها الحقيقية.

* ما أبرز ملامح استراتيجية "إيليت" خلال المرحلة المقبلة؟

- ترتكز استراتيجية الشركة خلال العام الجاري على إطلاق منتجات جديدة خلال النصف الثاني من 2025، ولا سيما للشركات الصغيرة والمتوسطة والاستدامة البيئية.

كذلك نستهدف تعزيز حجم أعمالنا في مجالات الاستشارات المالية من حيث خدمات تقييم الشركات، سواء أكانت مدرجة أم غير مدرجة في الأسواق المالية، وإعداد دراسات الجدوى وخطط الأعمال، وخدمات الاستشارات المالية في الصفقات.

وعموماً سيشهد نشاط الاستشارات المالية تدفقاً قوياً من المستثمرين كعامل مساعد داعم لمتخذي القرارات الاستثمارية في ضوء حجم التوترات الحالية التي تشهدها الأسواق.

* وهل هناك توجهات للتوسّع في عدد من الأسواق الجديدة؟ 

- بالتأكيد، استراتيجية الشركة تتضمّن دراسة عدد من الأسواق المحيطة للتوسّع فيها عن طريق عقد شراكات جديدة، ومن أبرز هذه الأسواق الإمارات والسعودية. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق