ايجي سبورت - تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك مقطع فيديو قصيرا، بمزاعم أنه لعرض عسكري مصري أقيم أخيرا. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#  

"النّهار" دقّقت من أجلكم

فقد تداولت حسابات على فايسبوك مقطع فيديو قصيرا (reel) لعرض عسكري لآليات ومنصات صواريخ. وكُتب عليه تعليق (من دون تدخل): "تجهيزات الجيش المصري واستعداده التام لأي عدو كان".

حقيقة الفيديو 

ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن هذا الفيديو لا علاقة له بالجيش المصري. وهو ما يمكن تبيانه في الآتي:

بداية، لم تنشر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري أي أخبار أو صور عن عرض عسكري للجيش المصري أخيرا.

وكان آخر نشاط "عسكري" نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، بتاريخ 3 آذار (مارس) 2025، بعنوان: ختام فعاليات التدريب المصري الهندي المشترك (إعصار- 3).

ثانيا، ظهرت لقطة من هذا العرض العسكري في موضوع منشور بإحدى المدونات بتاريخ 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. وكشف أنها تعود إلى عرض عسكري للجيش الجزائري في الذكرى الـ70 للثورة الجزائرية.

وقال التقرير إنه في الذكرى الـ70، نظمت الحكومة الجزائرية عرضا للمعدات العسكرية، كشفت فيه تنوع تسليح الجيش الجزائري واستبدال الأسلحة الروسية بمعدات صينية، مما يكشف الصعوبات التي تواجهها صناعة الدفاع الروسية في تلبية طلبات عملائها الأجانب، ويدفع العملاء الأكثر ولاء إلى التوجه مصادر إمداد أخرى.

ثالثا، ظهر المقطع الأصلي، وهو فيديو غير رسمي (صوره أشخاص)، بتاريخ 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 على موقع تيك توك من دون توصيف.

@hamzasaket4

 

♬ الصوت الأصلي - "علـي ????????????????????^

كذلك نشرت قناة على يوتيوب مشاهد مماثلة، بتاريخ 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، وفيه توصيف للمدفعية التي ظهرت في الاستعراض: "مدفع هاوتزر ذاتي الحركة PLZ 45 عيار 155 ملم".

وبالنظر إلى القناة، يتضح أنها مهتمة بالشأن الجزائري. وكتب في التوصيف: لطالما دافعت الجزائر، مكة الثوار، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة.

استعراض مهيب في الذكرى الـ70 للثورة 

وفي الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية (حكومية)، تقريرا عن بالذكرى الـ70 لثورة الاستقلال.

وبحسب التقرير، أقيم الاستعراض على الطريق الوطني الرقم 11 المحاذي لجامع الجزائر. وأمكن العثور على صورة تظهر فيها معالم نشاهدها في المقطع، مثل جامع الجزائر الكبير في الخلفية.  

في البداية، قام رئيس الجمهورية، برفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، بتفتيش التشكيلات المشاركة فيه.

وتوجه بالتحية إلى "الجيش الوطني الشعبي وكل الفرق الأمنية والمرابطين على الحدود دفاعا عن البلاد والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها".

وبدأ الاستعراض العسكري بتحليق تشكيل جوي يتكون من طائرات ل- 39 للقوات الجوية، التي زينت سماء العاصمة بالألوان الوطنية. كذلك، قدمت عروض أدتها طائرات ياك 130 وكذا استعراضات عدة للقوات الجوية، بينها استعراض خاص بعملية التزويد بالوقود لطائرتين من نوع سوخوي 24 من طرف طائرة التموين ايلوشين 78 مع مرافقة 4 طائرات من نوع ميق 29 وكذا  تشكيلات لمروحيات عدة, لا سيما تلك المختصة في الاستطلاع والإمداد, الى جانب استعراض تشكيل لثلاث طائرات بدون طيار.

وشاركت في الاستعراض العسكري أيضاً مجموعة من المجاهدين بالزي العسكري والتقليدي الذي يرمز الى جيل الثورة التحريري، إلى جانب مجموعات من القوات البرية وأشبال الأمة والقوات البحرية التي قدمت استعراضا لفرقاطتي الرادع والمدمر والسفينتين كاسحتي الألغام (كاسح 1 وكاسح 2).

الخلاصة: الفيديو المتداول يعود إلى العرض العسكري الجزائري في الذكرى الـ70 لثورة التحرير والاستقلال. ولا علاقة له بالجيش المصري.