ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام

في الحلقة الأخيرة من مسلسل "إخواتي"، جسدت النجمة نيللي كريم شخصية "سهى" التي أصبحت أسيرة لـ هوس عمليات التجميل، حيث خضعت بشكل متكرر لإجراءات تجميلية متنوعة تستهدف وجهها وأجزاء مختلفة من جسدها، وهذه القصة الدرامية ليست مجرد حبكة فنية، بل تعكس واقعًا تعيشه العديد من النساء اللاتي يقعن في فخ الإدمان على الجراحات التجميلية، فما هو هذا الاضطراب؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟ نستعرض في هذا التقرير تفاصيل المشكلة مستندين إلى ما نشره موقع "diamondrehabthailand".

أسباب الوقوع في هوس عمليات التجميل 

يُعرف إدمان الجراحة التجميلية بأنه حالة سلوكية تنشأ من هوس الشخص بعيب أو أكثر في مظهره الخارجي، مما يدفعه إلى اللجوء المتكرر للعمليات الجراحية سعيًا لتصحيح هذه العيوب المتصورة، حتى لو لم تكن واضحة للآخرين، وتشير الدراسات إلى أن هذا الاضطراب قد ينبع من جذور نفسية عميقة، منها:

صدمات الطفولة: الأشخاص الذين عانوا من تجارب مؤلمة في صغرهم قد يطورون رؤية مشوهة لذواتهم، مما يزيد من ميلهم لاحقًا للجوء إلى الجراحات كوسيلة للتعويض.

التنمر: ضحايا التنمر، خاصة في مرحلة المدرسة، غالبًا ما يسعون لتعديل مظهرهم الخارجي للتخلص من الندوب النفسية التي خلفتها التعليقات السلبية.

اضطراب تشوه الجسم (BDD): يعاني المصابون بهذا الاضطراب من تركيز مفرط على عيب معين في مظهرهم، مما يقودهم إلى سلوكيات قهرية مثل قضاء ساعات أمام المرآة أو محاولة إخفاء ما يرونه "عيوبًا" عبر الجراحات.

العلاج من هوس عمليات التجميل 

لحسن الحظ، هناك طرق فعالة لمواجهة هذا الهوس، منها:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد هذا النوع من العلاج المرضى على استكشاف العلاقة بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم، مع التركيز على تحديد الأنماط الفكرية السلبية وتغييرها للحد من الاندفاع نحو الجراحات.

برامج الـ 12 خطوة: توفر هذه البرامج شبكة دعم اجتماعي تساعد المتعافين على مشاركة تجاربهم والحصول على التشجيع من الآخرين.

الأدوية: على الرغم من عدم وجود علاج دوائي معتمد خصيصًا لهذا الاضطراب، إلا أن مضادات الاكتئاب قد تستخدم في حالات مصحوبة بالاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض المرتبطة بالسلوك القهري.

شخصية نيللي كريم في مسلسل إخواتي 

شخصية "سهى" في مسلسل "إخواتي" التي تجسدها النجمة نيللي كريم ليست سوى مرآة تعكس معاناة حقيقية يعيشها الكثيرون، ويبدأ هذا الهوس بمحاولة تحسين المظهر قد يتحول إلى دائرة لا نهائية من الجراحات، ما يستدعي التوعية بمخاطره والسعي للعلاج النفسي بدلاً من السكين الجراحي.