ايجي سبورت - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء أن التهديد الروسي لأوروبا "ليس نظرياً"، بعدما استبعد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود احتمال مماثل.

وأكد ستيف ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأحد أنه لا يرى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد السيطرة على أوروبا برمتها" معتبراً أن هذا التهديد "نظري" لأن الرئيس الروسي، بحسب قوله، "يريد السلام".

ورفض بارو خلال زيارته لسنغافورة هذا التحليل أمام الصحافيين.

وقال "نحن نراقب الوقائع والحقيقة تتمثل في أن روسيا تخصص اليوم 10% من ناتجها المحلي الإجمالي على الإنفاق الدفاعي، وهو ما يمثل 40% من نفقات  الميزانية".

وأضاف أن "عدوانيتها المستمرة منذ السنوات الثلاث الماضية امتدت إلى ما هو أبعد من أوكرانيا، ولا سيما من خلال التلاعب بالمعلومات الذي أضر حتى بفرنسا، وبشكل أكبر على دول أوروبية مثل رومانيا حيث تم إلغاء الانتخابات الرئاسية بسبب حملات التضليل التي قادتها جهات روسية".

في كانون الأول/ديسمبر، ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا نتائج الانتخابات على خلفية شكوك في حصول تدخّل روسي واتهامات بشان دور كبير للدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي في الحملة لصالح المرشح القومي كالين جورجيسكو.

وأضاف بارو أن أوروبا تعرضت أيضا إلى "أعمال تخريب" روسية، لا سيما في دول اوروبا الشرقية.

واعتبر أن "عدوانية روسيا بالتالي ليست نظرية، بل ملموسة للغاية، وقد عانت العديد من الدول الأوروبية من عواقبها، وهي عواقب حقيقية للغاية".

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن خطوط المواجهة "اقتربت من أوروبا" منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

وأكد "نريد السلام، ولهذا السبب يجب علينا ردع أي تهديد، سواء من روسيا أو من أي جهة آخر".

ومطلع آذار/مارس، أقر الاتحاد الأوروبي خطة تمويل بقيمة 800 مليار يورو على مدى أربع سنوات لتعزيز أمن القارة ومساعدة أوكرانيا، في الوقت الذي تهدد الولايات المتحدة بتقليص تمويلها لحلف شمال الأطلسي.

وكشف بارو أنه سيتوجه إلى إندونيسيا الأربعاء. ومن المتوقع أن يزور الوزير الفرنسي بكين وشنغهاي الخميس والجمعة، في أول زيارة له للصين منذ توليه