ايجي سبورت - لا تزال أهرامات الجيزة بمصر، وعلى رأسها الهرم الأكبر، تثير فضول العالم وتساؤلات العلماء، رغم مرور آلاف السنين على بنائها، ومع كل اكتشاف جديد تتغير النظرة العلمية إلى هذه التحفة المعمارية الفريدة.

وفي أحدث التطورات، سلطت الأضواء مجدداً على لقطات نادرة التقطتها كاميرات داخل الهرم الأكبر، كشفت مشاهد لم يرها البشر منذ أجيال طويلة، حيث أظهرت جانباً من البنية الداخلية التي يصعب الوصول إليها بفعل ضيق الممرات وصعوبة التنقل داخل الحجرات والأروقة القديمة.

وكان العلماء قد رصدوا لأول مرة عام 1993 فتحة صغيرة أشبه ببوابة سرية داخل ما يُعرف بـ"حجرة الملكة"، لكن ضيق الممر الذي لا يتجاوز 20 سنتيمتراً عرضاً، ويمتد بطول 60 متراً، بالإضافة إلى ميلانه الحاد، حال دون استكشافه لسنوات طويلة.

شاهد: مستر بيست يقضي 100 ساعة داخل الأهرامات.. ماذا وجد؟

وفي عام 2011، تمكن فريق من الباحثين المصريين والبريطانيين ضمن مشروع "جيدي" من إدخال روبوت مصمم خصيصاً لهذا الغرض إلى داخل الممر لاستكشاف ما يخفيه خلفه.

وقال البروفيسور روب ريتشاردسون، من جامعة ليدز وأحد المشاركين في المشروع: "كانت المهمة بالغة التعقيد، إذ صُمم الروبوت بوزن لا يتجاوز 5 كيلوغرامات، ما مكّنه من التحرك بسلاسة داخل الممر الضيق دون الحاجة إلى طاقة كبيرة".

وبينما كان الروبوت يشق طريقه داخل الممر الحجري، رصد مفاجأة مثيرة؛ حيث اصطدم بحجر ضخم وضع خصيصاً لسد الطريق على بُعد نحو 50 متراً داخل الممر.

واستطاع الفريق تمرير كاميرا دقيقة خلف الحجر، ليكتشفوا حجرة صغيرة تحتوي على رموز وزخارف دقيقة مرسومة على أرضيتها، ما أثار تساؤلات جديدة حول سر هذا المكان والغرض منه.

ويتزامن هذا الكشف مع إعلان علمي حديث قد يساهم في حل واحدة من أكبر ألغاز العالم القديم، بعد اكتشاف قناة فرعية قديمة من نهر النيل يُرجّح أنها لعبت دوراً محورياً في عملية بناء الأهرامات ونقل أحجارها الضخمة.

وبينما تتواصل الأبحاث والدراسات، يبقى الهرم الأكبر شاهداً على أسرار حضارة لا تزال تبهر العالم، وتخفي في أعماقها الكثير من المفاجآت التي تنتظر من يكشف عنها الستار.

تعرف على كل ما جاء بمغامرة مستر بيست داخل الأهرامات (فيديو)