وتأتي ذكرى البيعة الثامنة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء عراب رؤية 2030 دافع عجلة التنمية بأهداف مرسومة أوصلت المملكة إلى العالمية؛ والمملكة تنعم بعهد من الخير والنماء والعطاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وحافلة بالتطور في مختلف المجالات التي تخدم الوطن والمواطن اقتصاديا وسياحيا وعمرانيا.. ولا يزال السعوديون يتذكرون مقولة ولي العهد المشهورة التي أطلقها بعد أشهر قليلة من توليه ولاية العهد «أنا واحد من 20 مليون نسمة والأقل بينهم.. أنا لا شيء بدونهم». فولي العهد بتواضعه المعهود «أنا أقل وأضعف مثال بينهم كلهم»، من فضل الله، ظهرت بصماته في مسيرة النماء التي تشهدها المملكة والمتمثلة في رؤية 2030 التي وصلت المملكة من خلالها إلى آفاق المجد والرفعة والرقي عالميا، فولي العهد لا يعرف التوقف عند نقطة معينة، طموحه الاستمرار والتجديد ورسم الأهداف وفق إستراتيجية مخطط لها بعناية، هذا الطموح الذي يحمله ولي العهد جعل المملكة تكتسب العالمية وتعيش فجرا جديدا مع مرحلة التغيير والتطوير والنماء لرجل لا يرتضي إلا بالإبداع والإنجاز، ولا يعرف إلا لغة الأرقام والوصول إلى القمة، وهذا ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات في مؤتمر الاستثمار أن «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض». وهذا يؤكد أن ولي العهد يتمتع بأفق واسع وينظر دائما إلى المستقبل المشرق ليصنع من المملكة قوة إستراتيجية اقتصادية وسياسية وعسكرية على المستويين الإقليمي والدولي، فشخصية ولي العهد لا تعرف الكلل أو الملل، تربى في كنف والده خادم الحرمين الشريفين وتتلمذ على يديه واستمد منه العزم والعزيمة والطموح والشموخ.

والمتابع لمسيرة الأمير محمد بن سلمان يرى أنه منذ اليوم الأول لتوليه ولاية العهد أعلن سياسة الشفافية والوضوح مع شعبه والعالم، وأكد أن المصالح السعودية هي بوصلة سياساته، وترجم هذا إلى إجراءات حازمة غير مسبوقة مع دول وتنظيمات كانت تتدخل في الشأن السعودي وتخطط لاستهداف السعودية ومحاولة فرض الهيمنة عليها بشكل أو بآخر.

والمتطلع والمشاهد لمسيرة المملكة منذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد يرى أن مسيرة التنمية فاقت دولا عالمية سبقتنا في مجال العمران وفي مجال الاقتصاد وحتى في المجال السياسي، الذي أصبحت فيه المملكة قبلة العالم، بدليل استضافتها العديد من القمم العالمية والعربية والإسلامية لبحث أحوال العالم والوقوف مع إخوانها العرب والمسلمين. فولي العهد يؤمن أن المملكة بعزيمة رجالها وبحكمتها تستطيع التصدي للعديد من مشكلات العالم وتحلها بعد أن بسط نفوذه وبات يتمتع بقوى وصداقات قوية مع مختلف دول العالم، ومن بينها الدول الكبرى، بدليل أن قمة أمريكا وروسيا قرر رئيساها أن تعقد بالمملكة لمكانتها وثقلها وكلمتها.

وقد انعكست رؤية ولي العهد في بناء مؤسساتي لمختلف الجهات الحكومية بكوادر وطنية مؤهلة استطاعت أن تقود التحول الذي صنعه وخططه وجعلها نموذجا للتطوير والبناء المتوازن في تنفيذ خططه المستقبلية، واستثمار الموارد الاستثمار الأمثل.

وأشار اليامي إلى أن ولي العهد يمثل طموح الشباب وأحلامهم ودائما يشاركهم همومهم ووجدانهم، وإصراره على استضافة المملكة كأس العالم وكأس آسيا دليل على أن طموحات الشباب ورغباتهم في المقام الأول لديه، ولهذا هو مهتم ببرامج الابتعاث والتحاق الشباب بمؤسسات عالمية يتعلمون منها ليحققوا النجاح،

وما تحقيق المملكة العديد من الإنجازات ومنها الإنجازات العالمية في مختلف المجالات والابتكارات إلا دليل على ما يجده الشباب من دعم وتشجيع جعلهم محل التقدير العالمي والإشادة الدولية في الشأن التعليمي والبحثي، حتى أصبحت إنجازات المبتعثين رقما صعبا في الجامعات العالمية.

وختاما لا نملك إلا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد بأن يمدهما الله سبحانه بقوته وبالصحة والعافية وأن يظل وطننا في أمن وأمان.