ايجي سبورت - كتبت.. آلاء محمدي

شهد الساحة الفنية المغربية في الآونة الأخيرة جدلاً واسع النطاق، وذلك على خلفية عرض مسلسل رحمة المغربي، وهذا العمل التلفزيوني الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك، لم يمر مرور الكرام على المشاهدين والنقاد على حد سواء، بل أثار عاصفة من الآراء المتضاربة والتعليقات المتباينة.

سبب الجدل حول مسلسل رحمة المغربي

حدث هذا الجدل بسبب طبيعة القضايا الاجتماعية الشائكة التي يتناولها مسلسل رحمة المغربي بشكل مباشر وصريح، وذلك لأن المسلسل يغوص في أعماق قضايا حساسة ومهمة تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات المجتمع المغربي والعربي بشكل عام.

وتبرز من بين هذه القضايا الخيانة الزوجية كأحد المحاور الرئيسية التي تدور حولها الأحداث، بالإضافة إلى التطرق إلى معضلة التحرش الجنسي الذي يمثل تحدياً مجتمعياً متزايداً، وكذلك مسألة "الجنس مقابل العمل" التي تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية والاجتماعية.

مسلسل رحمة المغربي

يلقى مسلسل رحمة المغربي استحساناً من شريحة من الجمهور والنقاد، وذلك لجرأته في تسليط الضوء على معاناة أم تكافح لتربية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا الخط الدرامي تحديداً لاقى صدى إيجابياً لدى البعض، وهم الذين رأوا فيه طرحاً لقضية اجتماعية بالغة الأهمية غالباً ما يتم تهميشها أو تجاهلها في الأعمال الدرامية الأخرى، اعتبر هؤلاء أن المسلسل يفتح نافذة على واقع فئة مهمة في المجتمع، ويسلط الضوء على تحدياتهم اليومية وحاجتهم إلى الدعم والمساندة.

ولم يسلم مسلسل رحمة من سهام الانتقادات اللاذعة والتي تركزت بشكل كبير على بعض المشاهد التي اعتبرها الكثيرون تجاوزاً للخطوط الحمراء وغير لائقة للعرض، خاصة في شهر رمضان الذي يتميز بطابع روحي واجتماعي خاص.

انتقاد مسلسل رحمة

تركزت معظم الانتقادات التي دارت في مسلسل رحمة حول المشاهد الحميمة التي جمعت بين الفنانة كريمة غيث والفنان هيثم مفتاح، ورأى العديد من المشاهدين أن هذه المشاهد تتجاوز حدود الذوق العام، وأنها قد لا تتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل الذي يشهد تزايداً في المشاهدة العائلية.

وقد عبر عدد كبير من المتابعين عن استيائهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت التعليقات والتدوينات التي تعبر عن عدم الرضا عن بعض جوانب المسلسل، على سبيل المثال تساءل أحد المغردين باستنكار عن سبب هذه الصراحة المفرطة في العرض، مشيراً إلى أن الجمهور المغربي يتمتع بالقدرة على فهم التلميحات والإيحاءات دون الحاجة إلى مشاهد صادمة ومباشرة.