أول مركز قومي لإنتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد - ايجي سبورت

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول مركز قومي لإنتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 07:31 مساءً

ايجي سبورت - ترصد "الجمهورية أون لاين" اولى بشائر انطلاقات بدء العمل على تنفيذ المشروع القومى بمدينة الخارجة وسط تحديات كبيرة وخطة طموحة يقودها اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد والذى يشمل اقامة صوب زراعية حديثة لتربية دودة القز، عنابر للإنتاج، مجمع لمعالجة الشرانق، خط إنتاج صناعي للحرير، ومحطات للري الحديث والطاقة، بتنفيذ مشترك بين وزارات التنمية المحلية والزراعة ومحافظة الوادي الجديد.

 أكد اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن المشروع يعكس رؤية استراتيجية تقوم على الاستغلال الأمثل للمقومات البيئية الفريدة بالمحافظة، وفي مقدمتها المناخ الجاف والتربة الملائمة لزراعة التوت، مشيرًا إلى أن دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية أكدت فرص النجاح العالية لهذا النموذج الإنتاجي.

وأوضح "الزملوط "، أن المحافظة خصصت 250 فدانًا بمدينة الخارجة كموقع نموذجي للمشروع، مع توفير مصادر المياه والكهرباء وكافة التسهيلات اللوجستية، بالإضافة إلى تسريع الإجراءات الميدانية والتنظيمية لضمان التنفيذ الفوري، مؤكدًا متابعته الشخصية لكافة مراحل المشروع ودعمه الكامل حتى الانطلاق الفعلي للإنتاج.

قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن المشروع يحقق تكاملًا فريدًا بين الزراعة والصناعة، عبر زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز، بهدف توفير  مصدر دخل ثابت للمزارعين، مشيرًا إلى أن دورات الإنتاج القصيرة للحرير تحقق عائدًا اقتصاديًا مرتفعًا خلال فترات وجيزة ، وأن المشروع يتضمن توفير شتلات  عالية الجودة، ومراكز تدريبية للشباب، ومعامل تفريخ لتربية دودة القز، مما يفتح المجال أمام التوسع الأفقي في الزراعة التعاقدية وخلق منظومة إنتاجية متكاملة تخدم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل للجميع.

 كشف المهندس محمد عبد الوهاب، مستشار محافظ الوادي الجديد للمشروعات المنتجة وصناعة الحرير، عن أهمية المشروع مؤكدا بأنه سوف يُعيد إحياء أحد أقدم وأهم الصناعات التي كانت مزدهرة تاريخيًا في مصر، مشيرًا إلى أن تربية دودة القز تحتاج إلى بيئة علمية دقيقة تشمل برامج الإكثار والتغذية وجودة الأوراق المستخدمة، وهي عناصر تتكامل في هذا المشروع ، والذى يعتمد على منظومة متكاملة تشمل الزراعة والتربية والتصنيع، ويؤسس لقاعدة إنتاجية قابلة للتوسع والتكرار في محافظات أخرى لاحقًا.

وصرح الدكتور محمد حمام، الباحث بمركز البحوث الزراعية ، أن المشروع يستفيد من الخصائص المناخية المتميزة بالمحافظة، حيث المناخ الجاف ودرجات الحرارة المعتدلة التي تعد مثالية لتربية دودة القز، إلى جانب توفر المساحات القابلة للاستصلاح الزراعي ، لافتا إلى ان هذا المشروع يجعل من المنطقة مركزًا إقليميًا محوريًا لإنتاج الحرير الطبيعي في مصر.

وأكد "حمام" أن المركز سيقدم دعمًا بحثيًا مستمرًا للمشروع من خلال توفير خبراء واستشاريين ومتابعة دورات الإنتاج، مع ضمان جودة الشرانق ومخرجاتها الصناعية، وهو ما يضع مصر في مصاف الدول المنتجة والمصدرة للحرير الطبيعي.

مواطنون ومزارعون:
المشروع يفتح الأبواب أمام فرص استثمارية حقيقية

أعرب عدد من المواطنين والمزارعين بالمحافظة عن سعادتهم البالغة بالمشروع، مؤكدين أنه يعيد الاعتبار للزراعة المنتجة ويرتبط مباشرة بسوق واعد للحرير الطبيعي ، بينهم مجدي مرسي، أحد أبناء مركز الداخلة، قائلا بإن المشروع يمنح المزارعين فرصة جديدة للاستثمار في محصول غير تقليدي بعائد اقتصادي مضمون.

وأكدت أحلام عبد الله، ربة منزل، أن المشروع يمثل فرصة لتمكين المرأة الريفية من خلال العمل في مراحل التربية والإنتاج والتغليف، ما يعزز من دخول الأسر الريفية في السوق المحلي.

يشاركها الرأى محمود سفينة، مدير مدرسة بلاط الثانوية الزراعية، والذى تحدث عن تجربة مدرسته التي بدأت كتطبيق تعليمي وانتهت إلى مشروع إنتاجي واعد، حيث تم تخصيص مساحة مزروعة بأشجار التوت وإنشاء معمل بسيط لتربية دودة القز ومتابعة دورة حياتها حتى مرحلة إنتاج الشرانق.

وتابع أن التجربة أثبتت نجاحًا كبيرًا، خاصة بعد إدماج الطلاب في كل مراحل المشروع، ما ساعدهم على اكتساب مهارات عملية مباشرة مرتبطة بسوق العمل، وأشار إلى أن إدارة المدرسة تعكف حاليًا على دراسة التوسع في التجربة وزيادة الطاقة الإنتاجية، بالتعاون مع مديرية الزراعة وتحت متابعة المحافظة.

 أشار عربي سنوسي، مدير مدرسة موط الثانوية الزراعية، إلى تجربة المدرسة الناجحة في زراعة التوت وتربية دودة القز داخل مزرعة صغيرة، مع خطط مستقبلية لتحويلها إلى وحدة إنتاجية متكاملة تخدم المجتمع المحلي كنموذجً للربط بين التعليم وسوق العمل

وكانت وزيرة التنمية المحلية قد عقدت مؤخرًا اجتماعًا مع محافظ الوادي الجديد لمراجعة الملامح النهائية للخطة التنفيذية، في إطار تكليفات رئاسة الوزراء بوضع نموذج تطبيقي يُحتذى به، تمهيدًا لزيارة ميدانية مرتقبة خلال الأيام القادمة، يعقبها العرض النهائي على دولة رئيس الوزراء خلال يوليو الجاري، والبدء الفوري في تنفيذ المشروع بعد اعتماده.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق