ايجي سبورت -  

في مستهل اللقاء، أكد الوزير على عمق العلاقات المصرية الفرنسية التاريخية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتنمية، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين البلدين في تطوير قطاع النقل السككي ومشروعات الجر الكهربائي ومترو الأنفاق. وأكد الوزير حرص الحكومة المصرية على تعزيز هذه الشراكة، وهو ما أبداه أيضًا السفير الفرنسي، مشددًا على اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر، لا سيما في قطاعي النقل والصناعة.

وتناول الاجتماع متابعة خارطة الطريق الخاصة بمشروع الخط السادس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، الذي تم توقيع خطة العمل الخاصة به بين مصر وفرنسا خلال الفترة الماضية. 

ويأتي المشروع في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، وتحقيق التكامل مع شبكة مترو الأنفاق لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وأوضح الوزير أن وزارة النقل اتخذت عدة إجراءات بعد توقيع الاتفاق، من بينها تخصيص المسار ومراجعته، بينما قامت الحكومة الفرنسية بتكليف المكتب الاستشاري الفرنسي "إيجيس/سيتيك" بتقديم المستندات والمواصفات الفنية المتعلقة بتنفيذ الأنظمة والأعمال المدنية، والتي سيتم مراجعتها من قبل الهيئة القومية للأنفاق. ومن المقرر أن تقدم شركة "ألستوم" عرضها الفني والتجاري والمالي، ليتم دراسته واعتماده من قبل الحكومة المصرية تمهيدًا لتوقيع العقد النهائي للمشروع.

كما بحث الجانبان مستجدات إنشاء مجمع "ألستوم" الصناعي الضخم بمدينة برج العرب. 

وأشار الوزير إلى أنه قام مؤخرًا بزيارة تفقدية لموقع المشروع، الذي يمتد على مساحة 40 فدانًا، حيث بدأت المعدات في النزول لتجهيز الموقع استعدادًا لإنشاء المجمع الصناعي العملاق.

ويتضمن المشروع مصنعين رئيسيين: الأول مخصص لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، مثل أنظمة الإشارات، المكونات الكهربائية، اللوحات والدوائر الكهربائية، الضفائر الكهربائية، وغيرها، بينما يختص المصنع الثاني بإنتاج مختلف أنواع الوحدات المتحركة، بما في ذلك المترو، الترام، القطار الكهربائي السريع، والمونوريل.

وأكد الوزير أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو توطين صناعة الوحدات المتحركة في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، كما أنه سيسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو التصدير لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب توفير آلاف فرص العمل.

كما ناقش الجانبان المستجدات المتعلقة بالمباحثات بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة "ألستوم" الفرنسية بشأن إدارة وتشغيل وصيانة المشروعات الجاري تنفيذها في مصر، ومنها مشروع المونوريل، الذي يمثل نقلة حضارية في قطاع النقل الجماعي، لما يتميز به من سرعة وأمان وتقليل استهلاك الوقود وخفض التلوث البيئي.

ويتم تشغيل المونوريل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، حيث يجري حاليًا التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب، فيما تتواصل الأعمال بمونوريل غرب النيل. واتفق الجانبان على تكثيف الاجتماعات خلال الفترة المقبلة للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن إدارة وتشغيل وصيانة المونوريل من قبل شركة "ألستوم" الفرنسية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل