ايجي سبورت - شهدت الساعات الماضية جدلاً واسعاً بعد حادثة إضافة صحافي، بالخطأ، لمجموعة على تطبيق "سيجنال" تضم مسؤولين بالبيت الأبيض، وتسريب تلك المحادثة.

الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى خصوصية وأمان استخدام تطبيق الدردشة "سيجنال".

وفي هذا التقرير نوضح معلومات حول تطبيق "سيجنال" ومميزاته، بحسب تقرير نشره موقع "rte" واطلعت عليه "العربية Business".

"سيجنال" هو تطبيق مراسلة مشفر من البداية إلى النهاية ويعتبر أحد أكثر التطبيقات أمانًا في العالم من قبل خبراء الأمن.

ما الذي يميزه عن غيره من تطبيقات المراسلة، ولماذا أثار استخدامه من قبل كبار مسؤولي ترامب؟

التشفير الشامل

التشفير من طرف إلى طرف يعني أن أي رسالة مُرسلة تنتقل بصيغة مشفرة، ولا يمكن فك شفرتها إلا من قِبل المستخدم النهائي.

لا يستطيع أي طرف، لا الشركة المُقدمة للخدمة، ولا مُزود خدمة الإنترنت، ولا المُخترقون الذين يعترضون الرسالة، قراءة محتواها لأنهم لا يملكون مفاتيح فك تشفيرها.

"سيجنال" ليس تطبيق المراسلة الوحيد الذي يقوم بذلك، ولكن بخلاف "واتساب" و"iMessage" من "أبل"، يخضع التطبيق لسيطرة منظمة مستقلة غير ربحية وليس شركة تقنية عملاقة مدفوعًا بالإيرادات، مما أكسبه ثقة أكبر لدى المهتمين بالخصوصية.

يتجاوز "سيجنال" "واتساب" بشكل حاسم في مجال خصوصية البيانات بإخفاء البيانات الوصفية، مثل وقت تسليم الرسالة والشخص المُرسَل إليه، حتى بالنسبة للشركة نفسها.

في الوقت نفسه، يشارك "واتساب" معلومات مع شركته الأم "ميتا" وجهات خارجية، بما في ذلك رقم هاتفك ومعلومات جهازك المحمول وعناوين IP.

ولهذه الأسباب، لطالما كان "سيجنال" خدمة مراسلة مفضلة للمستخدمين المهتمين، لا سيما بسرية اتصالاتهم، ولا سيما العاملين في مجال الأمن والصحفيين ومصادرهم.

من يملك تطبيق "سيجنال"؟

تأسس "سيجنال" عام 2012، وهو مملوك لمؤسسة "سيجنال"، ومقرها كاليفورنيا.

أسسه خبير التشفير ورائد الأعمال موكسي مارلينسبايك، بتمويل أولي قدره ٥٠ مليون دولار.

يعتمد كلٌّ من تطبيقَي "سيجنال" و"واتساب" اللذين اشتراهما مارك زوكربيرج عام 2014، على نفس البروتوكول الذي طورته شركة Marlinspike.

وقال "سيجنال" على الموقع الإلكتروني الرسمي: "إننا لسنا مرتبطين بأي شركة تقنية كبرى، ولا يُمكن لأي منها الاستحواذ علينا، ويعتمد تطوير التطبيق بشكل رئيسي على المنح والتبرعات".

يعتبر الرئيس التنفيذي لشركة سيجنال، ميريديث ويتاكر، صريحًا للغاية مقارنة برؤساء وادي السيليكون الآخرين، وقد أمضى سنوات يعمل في شركة غوغل، وهو منتقد شرس لنماذج الأعمال المبنية على استخراج البيانات الشخصية.

أمان تطبيق "سيجنال"

قال مايكل دانيال، منسق الأمن السيبراني السابق في البيت الأبيض في عهد باراك أوباما والرئيس الحالي لتحالف التهديدات السيبرانية: "سيجنال منصة قوية جدًا بفضل طريقة عملها، وتحديثها المستمر للتطبيق، واستخدامها للتشفير الشامل".