نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معركة القصر الرئاسي تستعر في الخرطوم - ايجي سبورت, اليوم الخميس 20 مارس 2025 04:11 مساءً
ايجي سبورت - عقب أسابيع من القتال المستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بهدف السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، الأمر الذي يُنظر إليه على أنّه منعطف مهم في الحرب المستمرة بين الجانبين منذ نيسان / أبريل 2023، تضاربت الأنباء اليوم الخميس بشأن تمكّن الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان من تضييق الخناق على قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) المنتشرة في القصر ومحيطه وسط العاصمة، ففي حين أفادت منصات تابعة للجيش باقترابه من السيطرة على القصر الرئاسي، أكدت قوات الدعم السريع أنها لا تزال تتواجد بداخله.
واستعان الجيش بالطائرات المسيّرة وسلاح المدفعية في محاولته التقدّم نحو محيط القصر حيث شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان وبعض الأبنية القريبة منه، أسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرات المدنيين. وسارعت الأمم المتحدة للمطالبة بوضع حد "لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب". وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو: "نتلقى تقارير مُقلقة بشأن تصاعد العنف ضد المدنيين في العاصمة السودانية وسط أعمال عدائية مكثفة مستمرة"، داعيا طرفي النزاع إلى "اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين".
وتسبب الصراع على السلطة الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل انتقال مزمع للحكم المدني بـ"أكبر أزمة إنسانية في العالم" وفق توصيف الأمم المتحدة. وأدى إلى مجاعة في عدد من المناطق وتفشي الأمراض في أنحاء البلاد، ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وقال التلفزيون الرسمي السوداني، اليوم الخميس، إنّ "الجيش يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم".
(نازحون في السودان- أ ف ب)
وذكر شهود ومصادر عسكرية لـ"رويترز" أن دوي انفجارات سمع في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، ناجمة عن غارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة شنها الجيش على وسط الخرطوم.
وفي حين أصدر دقلو تعليمات لقواته هذا الأسبوع بعدم التخلي عن القصر، تقاتل قوات الدعم السريع بشراسة للحفاظ على سيطرتها بوسائل عدّة، منها نشر قناصة على المباني المحيطة في وسط المدينة. وقالت القوات، على تطبيق "تلغرام"، إنها تتقدم باتجاه القيادة العامة للجيش التي تقع في وسط الخرطوم أيضاً. وذكر شهود أن القوات تهاجم من جنوب العاصمة.
ويُعدّ هذا التطوّر تحوّلاً مهما، خاصة وأنّ قوات الدعم السريع كانت استحوذت على القصر المطلّ على نهر النيل ومعظم العاصمة إثر اندلاع الحرب قبل عامين، دون أن يتمكّن الجيش السوداني من تحقيق تقدّم يُذكر في الخرطوم منذ ذلك الحين، إلا أنّه عاد بهجوم قوي في الشهور القليلة الماضية وتقدّم ببطء نحو القصر.
ومن شأن بسط الجيش لسيطرته على العاصمة، إذا حصل، أن يساهم بتسريع سيطرته الكاملة على وسط السودان، لكن الأمر قد يعمّق الانقسام بين شرق السودان وغربه.
واحتفظت قوات الدعم السريع، التي بدأت الشهر الماضي بتشكيل حكومة موازية، بسيطرتها على أجزاء من الخرطوم وأم درمان المجاورة وكذلك مناطق في غرب السودان حيث تقاتل للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
0 تعليق