نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزو العراق... بغداد أفضل بكثير بلا صدام - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 10:44 صباحاً
أدى هذا الغزو إلى الإطاحة بصدام حسين، لكنه تسبب في تغييرات جذرية في العراق والمنطقة. فقد أعاد تشكيل الخريطة السياسية للشرق الأوسط، وعمّق الصراعات الطائفية، وظهور جماعات إرهابية مثل "داعش".
في الذكرى الـ22 للغزو، سألت النهار وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي عبد اللطيف النصف كيف غيّر غزو العراق وجه المنطقة؟
ما حصل في العراق في ربيع 2003 قضية موجبة بالكامل، وربما نحن العرب أضعناها. ما حدث في تلك السنة، أي إسقاط زعيم بالقوة الخارجية ليس بلا سوابق وحصل مثله الكثير عبر التاريخ، من إسقاط هتلر على يد قوات الحلفاء، والطغمة العسكرية في اليابان، وموسيليني وحتى بنما نورييغا. ولكن قد يكون صدام هو الأسوأ لأسباب عدة، أولاها بقاؤه في الحكم مدة أطول من طغاة آخرين، ووصول عدوانه إلى القتل الجماعي لشعبه واستخدامه الاسلحة الكيميائية. كذلك غزا صدام الكويت وشن حرباً على ايران. وتدخل صدام أيضاً في أزمات عدة على الساحة العربية، بما فيها الحرب اللبنانية حيث كان يدعم منظمة التحرير الفلسطينية، كما اضطلع بأدوار في قتل قيادات فلسطينية.
كان صدام فاعلاً في التدمير لا في الداخل العراقي فحسب، وإنما أيضاً في الخارج.
من هذا المنطلق، قام المجتمع الدولي بالأمر الصحيح. عندما دخل العراق وأطاح به. ولكن ما حصل لاحقاً يتحمل مسؤولية جزء منه صدام وقواته وجيشه ورجال استخباراته الذين أشعلوا الحرب الأهلية وقاموا بالقتل الطائفي. ولا يمكن تصور أن "داعش" و"القاعدة" هزما وحدهما الجيش العراقي والجيش السوري. وبالتالي، يتحمل صدام مسؤولية الدمار الذي حصل قبل 2003 وبعده أيضاً.
زرت العراق أيام صدام حسين، وزرته مؤخراً فوجدت الفارق شاسعاً جداً خلافاً لما يروّج بالخارج من أن الاوضاع أسوأ مما كانت، والفساد حالياً هو جزئي مقارنة بأيام كانت الثروة بكاملها بين أيدي حزب البعث وعند عائلة صدام. ولو تسلم عدي وقصي الحكم لكان العراقيون ترحموا على صدام.
برأيي، لم يكن يجب تسمية التواجد الأميركي في العراق باحتلال، وكأنه مثل الاحتلال الفرنسي للجزائر أوالبريطاني لمصر. هذا تواجد عسكري مثله مثل الوجود العسكري في بريطانيا وكوريا واليابان ودول خليجية منها الكويت، ولم نشعر الا بدفئه. وكان يمكن العراق أن يستفيد من التواجد الأميركي بالحصول على الاموال وبخلق عملية "بناء أمة" بمساعدة الأميركيين على غرار ما حدث في اليابان والمانيا.
0 تعليق