نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مستثمرون أميركيون في "بايت دانس" يستكشفون صفقة لـ"تيك توك" لطمأنة دونالد ترامب - ايجي سبورت, اليوم السبت 22 مارس 2025 11:38 صباحاً
ايجي سبورت - لندن - "النهار"
نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريراً يفيد بأن أكبر المستثمرين الأميركيين في شركة "بايت دانس"، المالكة لتطبيق "تيك توك"، يبحثون صفقة محتملة بالتعاون مع عملاق البرمجيات "أوراكل"Oracle ، بهدف طمأنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التطبيق الشهير لا يخضع لسيطرة صينية.
وبموجب الخطة، يسعى الداعمون الحاليون لـ"بايت دانس"، بمن فيهم General Atlantic وSusquehanna وKKR وCoatue، إلى الاستحواذ على حصص إضافية في شركة "تيك توك أميركا" التي سيتم فصلها، بحسب عدة مصادر مطلعة على المباحثات. ومن المحتمل أيضاً أن تمتلك "أوراكل" حصة صغيرة في الشركة الجديدة وتتولى تأمين بيانات مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة.
وذكر أحد المصادر أن هذه المؤسسات المالية تعتزم شراء حصص المستثمرين الصينيين في فرع "تيك توك أميركا". ومع ذلك، تسعى "بايت دانس" إلى الاحتفاظ بحصة في الذراع الأميركية للتطبيق، وفقاً لمصدر آخر، مشيراً إلى أن الهيكل النهائي للصفقة لا يزال غير ثابت وقد يتم إشراك مستثمرين آخرين.
تأتي هذه المناقشات في ظل مواجهة "تيك توك" لموعد نهائي في 5 نيسان /أبريل، بموجب قانون اتحادي سيؤدي إلى حظر التطبيق في البلاد ما لم تبِع الشركة الأم التي تتخذ من بكين مقرًا لها الذراع الأميركية لكيانات غير صينية.
وقد أُدخل التشريع، الذي أقره الكونغرس لأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيز التنفيذ في كانون الثاني / يناير، ما أدى إلى توقف مؤقت لخدمة التطبيق لـ170 مليون مستخدم أميركي. غير أن الخدمة عادت سريعاً بعد توقيع ترامب أمراً تنفيذياً مدد فيه الموعد النهائي 75 يوماً، وأوضح أنه يرغب في أن تمتلك الولايات المتحدة "حصة بنسبة 50 في المئة في مشروع مشترك".
ووفقاً لأحد المطلعين على الأمر، تفضل "بايت دانس" بشدة الهيكل المقترح للصفقة الذي يتمحور حول "أوراكل" مقارنة ببدائل أخرى. ورفضت "تيك توك" التعليق.
منذ تمديد ترامب للمهلة، اضطلعت إدارة البيت الأبيض بدور غير معتاد كوسيط في أي صفقة محتملة، ودعت مجموعات لتقديم عروض استحواذ على "تيك توك أميركا". وصرح ترامب الأسبوع الماضي أن إدارته تتفاوض حالياً مع "أربعة أطراف مختلفة" تعتبر من المشترين المحتملين.
وأي صفقة ستتطلب موافقة ترامب، إلى جانب موافقة "بايت دانس" والحكومة الصينية، التي كانت قد هددت سابقاً بعرقلة أي صفقة لكنها خففت من موقفها لاحقًا.
وقد برزت "أوراكل"، التي شارك في تأسيسها حليف ترامب لاري إليسون، كأحد أبرز المتنافسين، بحسب عدة مصادر مطلعة على الأمر. وكانت الشركة قد أبرمت صفقة سابقة مع "تيك توك" عام 2020، عُرفت بمشروع "تكساس"، لتخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الأميركيين على خوادم سحابية داخل الولايات المتحدة.
وبموجب الاقتراح الحالي بالشراكة مع المستثمرين الأميركيين، ستقدم "أوراكل" ضمانات أمنية تؤكد حماية بيانات مستخدمي "تيك توك" في الولايات المتحدة. وقد يُسمح لـ"بايت دانس" بالاستمرار في تشغيل خوارزميتها المرغوبة بشدة، وهو مطلب رئيسي من الحكومة الصينية.
وقال أشخاص مطلعون إن المستثمرين الأميركيين مستعدون لزيادة استثماراتهم ودعم عرض "أوراكل" لحماية مصالحهم الاقتصادية. وفي كانون الثاني / يناير، أعرب بيل فورد، الرئيس التنفيذي لشركة General Atlantic وعضو مجلس إدارة "بايت دانس"، عن "إحساس بالتفاؤل" بأن صفقة ستُبرم.
ومع ذلك، تبقى ملكية "تيك توك" غير واضحة بالكامل، بما في ذلك ما إذا كانت "بايت دانس" ستستمر في الوصول إلى أرباح التطبيق، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على المباحثات.
وسبق أن ذكرت "تيك توك" أن 60 في المئة من أسهم "بايت دانس" مملوكة لمستثمرين عالميين، في حين يمتلك الموظفون 20 في المئة، ويمتلك المؤسس Zhang Yiming النسبة المتبقية البالغة 20 في المئة.
ولم ترد شركتا "أوراكل" و"سوسكيهانا" على طلبات التعليق على الفور. بينما رفضت شركات General Atlantic وKKR وCoatue التعليق.
ومن بين المتقدمين الآخرين بعروض استحواذ علنية، فرانك ماكورت، رجل الأعمال الأميركي في مجالي الإعلام والرياضة، والمؤسس المشارك لـReddit أليكسيس أوهانيان، اللذان أنشآ تحالفًا من المستثمرين لتقديم عرض لشراء "تيك توك" من خلال كيان غير ربحي يُعرف باسم "مشروع الحرية" (Project Liberty).
كما تقدم ريد راسنر، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الثروات Omnivest Financial، بعرض للبيت الأبيض. وقال الملياردير من ولاية وايومنغ لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه حصل على ما يقارب 50 مليار دولار من الالتزامات الأولية غير الملزمة من شركات أميركية في مجال الاستثمار الخاص لشراء التطبيق الأمريكي بالكامل.
ويعتقد العديد من السياسيين والمسؤولين الأمنيين الأميركيين أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم التطبيق للوصول إلى المعلومات الشخصية لملايين المواطنين الأمريكيين، والمساعدة في عمليات التجسس، واستخدام خوارزمية التطبيق لنشر الدعاية. وتنفي "تيك توك" أن للحكومة الصينية أي سيطرة على التطبيق.
وقد صرّح نائب الرئيس جي دي فانس الأسبوع الماضي بأنه يتوقع التوصل إلى "اتفاق رفيع المستوى" بحلول الموعد النهائي في 5 أبريل، بما "يلبّي مخاوفنا الأمنية الوطنية، ويسمح بوجود كيان أميركي مستقل لتطبيق تيك توك".
0 تعليق